الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سقر عشقي بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 42 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


حررتيه. والبداية
طرق على ساعته بأصبعه_ هتبدء من دلوقتي والبادئ أظلم يا ونس
وتركها وغادر بعد أن أهداها نظره مستهزئه وأبتسامة سخريه. لتشعر أن قلبها ټحطم ولن تبالغ أن قالت أنها سمعت صوت تحطمه وكان هو يسير بثقه وثبات عكس تماما كل ما يشعر به من الداخل لكن أبواب الچحيم قد فتحت وليقف أمامها من يستطيع
منذ الوهله الأولى شعر حاتم أن الجو مشحون جدا داخل المؤسسة. لكنه سار بخطى واثقه حتى وصل إلى مكتبه. وبعدها أمر بحضور القسم الخاص بالدعاية والإعلانات. لقد إتصل به أديم وطلب منه. أن يقوم بحمله إعلانيه ضخمه عن المشروعات الجديدة التي تم التعاقد عليها. منها وضع أصحابها أمام الأمر الواقع وعدم المحاوله في إلغاء الإتفاق. وأيضا أستغلال إيجابي لكل ما حدث. وبالفعل تم الإتفاق خلال ساعه على شكل الدعايه المطلوب. لكن ما أقلق حاتم فعلا هو عدم وجود طارق في المؤسسة. بماذا يفكر وما هي خطوته القادمة هذا ما يقلقه حقا. لكنه كان معه حق حين لم يطمئن قلبه لتلك الفتاة. ها هي من طعنت أديم من خلف ظهرة. وهي من سددت السهم القاټل له. دلفت السكرتيرة الخاصه به وأخبرته بصوت يرتجف أن أديم بيه يريده. لم يهتم لحالها وغادر سريعا متوجها لمكتب رئيس مؤسسة الصواف ودخل دون طرق ليجد أديم يجلس خلف مكتبه وأمامه كل المحامين _ أنا عايزكم ترفعوا مجموعه قضايا على الجريدة والصحفية. ومدير التحرير. والموقع الإخباري

أومأ المحامون بنعم. ليرفع أديم سماعه الهاتف وقال بأمر_ أبعتيلي رئيس قسم التكنولوجيا والإنترنت
وأغلق الهاتف ثم أشار للمحامين أن يغادروا وهو يقول بأمر_ عايز شغل من ڼار عايز أسمع أخبار كويسة خلال أيام وإلا قسما بربي لهتكون نهايتكم أنتوا
كان حاتم يشعر بالإندهاش من تصرفات أديم لكنه لم يعلق. طرقات على باب المكتب لحقها دخول رئيس قسم التكنولوجيا ليقول أديم مباشرة_ الموقع إللي نشر الخبر النهاردة وصفحه الجريدة مش عايز يبقى ليهم وجود وأي حد يبحث عنهم تظهر قدامه حاجه واحدة بس أنه موقع مزيف وأنتحالي. مفهوم
ليومئ الرجل بنعم وغادر دون كلمه أخرى. أقترب حاتم وجلس على الكرسي المواجه لأديم وقال_ ما تفهمني أنت ناوي على أيه
نظر إليه أديم نظره أرعبته حقا أول مرة يرى كل ذلك الشړ على وجه صديقه. لكن أديم مد يده بالهاتف تجاه حاتم وقال_ شوف البورصة كده
جحظت عيون حاتم وهو يرى التراجع الكارثي في البورصة للمؤسسة. ليقول أديم بهدء رغم الڠضب الواضح على وجهه_ لازم نلحق الكارثه دي. طالما أتلعب بينا لعبه قذره أحنا كمان نرد أعتبرنا بلعبه قذره برده
_ بس يا أديم من الواضح أنهم عندهم دليل. دي عرفت إللي حصل هنا في المؤسسة
قال حاتم بتفكير. ليمد أديم يده بجهاز أسود صغير وقال موضحا_ كانت بتتصنت عليا لقيته الصبح وأنا بلبس وقع من جيب الجاكت
وقف حاتم والقلق يرتسم على ملامحه ليقول أديم بهدوء_ متقلقش كل التسجيلات دي هتكون معايا خلال ساعات
قطب حاتم حاجبيه بأندهاش وهو يقول_
أزاي
أبتسم أديم أبتسامة صغيرة. وهو يتذكر ما حدث بعد أن ترك ونس
يسير بخطوات واثقه وقوية غير مهتم بالعيون التي تنظر إليه بين رهبه وأعجاب وبين تشفي وشماته لكنه توقف حين سمع صوت رجل يقول _ يا فندم أحنا معانا تسجيلات بكل حاجة بأصواتهم يا فندم.
صمت الرجل ثوان ثم أكمل _ التسجيلات على تليفون ونس وتليفوني وفلاشه محتفظ بيها في خزنة مكتبي
ليلتفت أديم ينظر إلى الرجل ثم أخرج هاتفه وألتقت صوره له وأكمل سيره لكن عقله كان يعمل دون توقف حين صعد إلى سيارته كان كل تفكيرة كيف يحصل على تلك التسجيلات. حين مرت من أمام سيارته ونس دون أن تنتبه إليه وصعدت إلى سيارتها ليلتقط صوره لسيارتها. والفكرة ترتسم أمام عينيه أخرج هاتفه وأتصل بفيصل الذي أجابه سريعا ليقول له أديم_ عايز أشوفك حالا. مستنيك في 
وأغلق الهاتف وتحرك بسيارته مصدرا صوتا عاليا يشبه ذلك الصوت العالي داخل روحه وقلبه وصل المكان الذي حدده وبعد ثوان توقفت سيارة فيصل خلف سيارته وترجل
منها وهو يقول بقلق_ أيه إللى حصل ده يا أديم أنت كويس يا صاحبي
أومأ أديم بنعم وقال بجديه بعد أن أخذ نفس عميق_ أنت فاكر صلاح سرنجة
قطب فيصل حاجبيه بأندهاش وقال بقلق_ أه فاكرة. بس أنت أيه إللي فكرك بيه
_ تقدر توصله
سأله أديم متجاهل سؤاله ظل فيصل صامت لعده ثوان ثم قال_ أعتقد

أقدر. ثواني
أخرج هاتفه وبدء يبحث في الأرقام حتى وجد الرقم الذي يريده وأتصل به. وبعد عدة ثوان من حديث متبادل لم يهتم به أديم أقترب منه فيصل وهو يقول_ هيجبولي رقمه. ثواني وهيكون معاك
أومأ أديم بنعم دون أن يعلق وأعتدل يستند على سيارته بهم ليضع فيصل يده على كتف صديقة بدعم وقال_ كان الله في عونك يا صاحبي حملك تقيل
نظر إليه أديم لعدة ثوان بصمت ثم قال_ مش
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 77 صفحات