الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية شط الهوى لسوما العربي كااااملة

انت في الصفحة 71 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


اسنانها ذلك المتحرش يتمادى وهى مجبره على التماسك الا تلتف له لټصفعه على وجهه.
يجب أن تجاوب وتتغاضى عن ذلك الذى استغل الموقف لصالحه أسوء استغلال .
فحاولت الخروج من بين يديه التى سريعا ما عادت تقربها منه وجاوبت ايوه يا جدى وكل ده ليه ! عشان بس قولتلها ماتقوليش على بابايا كده ده راجل محترم انا ماسمحش ابدا إن حد يقول كده على أبويا ابدا ابدا يا جدى.

رغما عنه كان جسده يهتز تباعا حينما حاول كبت ضحكاته يسبها داخله ستكشفه تلك الداهيه التى عشقها جعلته يضحك من مدى خبثها ووقاحتها وأيضا تمثيلها المتقن يحاول السيطرة على جسده المهتز من الضحك المكتوم وهو يردد داخله صادقه يا حبيبتي صادقه.
لأول مرة حدث يسجل في التاريخ محمود أخذ موقف فى حياته كلها وتقدم خطوه فاخرى بهدوء مثير مرعب ووسط الصمت الذى عم المكان صدح صوت صفعه عاليه على وجه فريال.
شهقت على أثرها فيروز نفسها لقد تفاجئت أكثر حتى من فريال .
بالنسبه لفريال ماحدث لهو ضړب من ضروب الجنون محموووود يرفع يده ويتجرأ عليها عليها هى.
تطاير الشرر فى أعينها تنظر على فيروز بوعيد لكنه صامت.
الصدمه أكبر من أى صړاخ او كلام فريال هانم صفعت.
إهانه أبلغ من الټعذيب او القټل صفعت بعد كلمه مجرد كلمه تفوهت بها تلك الصغيره الدخيله هى وأمها على حياتها.
شلمتها وهى بين ذراعى ماجد الغارق فى بحر العسل معها يدعمها تدرك حتى الجندى الوحيد الذي جندته وسلحته ليكن فى فريقها سلبه عشق فيروز وأصبح غير تابع لها.
خرجت من صډمتها بعد أكثر من دقيقه تتنفس بسرعه وطريقه مرعبه .
الكلام او حتى الوعيد لا يفيد لكنها سترد الصاع صاعين بالتأكيد.
وتقدم محمود پغضب ينوى الذهاب خلفها لكن استوقفه صوت مصطفى يطلب منه أن يتبعه للمكتب هناك حديث طويل ومهم بينهما.
خلى المكان تماما وبقى هو معها يبستم بإستغلال .
شب طوال حياته على تعلم إقتناص الفرص حتى اضحى قناص ماهر .
فبعدما همت كى تذهب لغرفتها متعبه التمثيل مرهق فعلا الأن فقط صدقت تلك الكلمات التي كانت تسمعها من العاملين بذاك المجال طتى .
هزت رأسها باستنكار تردد قصدك اڤضحك أنت مش أنا.
أبتسم يراقص حاجبيه وقال بثقه عاليه لأ مش هتعملى كده .
رفعت حاجبها ألايمن مستنكره فهز رأسه يبستم مؤكدا ايوون اصلى مش عايش كده والسلام انا بركز فى كل كلمه وحرف .
صمت يقترب منها أكثر ثم قال فاكره فى نفس المكان هنا لما قولتيلى انه لا يضر الشاه سلخها بعد ذبحها ! لو قولتى حقيقتى هتبقى صحيح موتى فريال بس المۏت بيريح أنك عارفه انى مأمن نفسى ومش هتضرر اوى من انفصالى عن عيلة الدهبى.
لمعت عيناها ماجد أكثر شخص أستطاع قرأتها والوصول لأفكارها كأنه يخترق عقلها بسلاسه.
نظرت أرضا تفكر لثوان ثم رفعت وجهها له وسألت امال لحد دلوقتي مكمل ليه وماقولتش أنك مش ابنهم.
اخذ نفس عميق ينظر للجهه الاخرى بصمت مثقل متعب.
ماذا يقول وأى حديث سيكفى يعلم مقصدها انه يريدها ويطلب منها أن تتمسك بكونها على إسم رجل أخر كى يتزوجها .
فلما يفعل لو كان بإمكانه الإستغناء عن كل أموال الدهبى بعدما أمن مستقبله بالكثير وهى تعلم أنه نجح فى تأسيس عمل خاص به .
عاود النظر لها يقول بتنهيده أنتى السبب يا فيروز .
بنفس الوقت لعبت الصدفه لعبتها بعدما ارتفع رنين هاتفها يعلن عن إتصال من أحدهم.
استوحشت نظراته وهو يرى تلك اللمعه بعيناها لرقم المتصل .
نظر عليه واخذه منها عنوة يرى الاتصال من رقم مسحل بإسم هبه.
رفع عيناه لها وقال مين هبه دى!
ارتبكت قليلا وقالت واحده صاحبتى .
نظر لها وابتسمتكذب بوضوح وهو يعلم لكن ذلك يعد انتصار وخطوة للأمام.
عن قريب ومنذ أيام ليست بالكثيره كانت على درجه عاليه من التبجح والسخط بأن ذهبت له وهو معها حيث محل عمله.
لكنها الآن تكذب كى تخفى عليه الأمر يعنى أنه يعد شخص ما بالنسبة لها .
فقد فطن أنه يوم كان برفقتها وذهبت لعند ذلك العامل بالمخبز كانت على علم بأنه ليس بشقيقها ولن يكون وبالتالى هو لا صله ولا سلطه عليها .
والآن تخفى الأمر بارتباك إذا هو شخص ما بالنسبة لها شخص غير محدد المسمى حاليا لكن تلك المكانة تكفيه حاليا.
بل يعدها إنجاز أيضا فى هذا الوقت القصير.
حاولت التحرك كى تعاود الإتصال به لكن يد ماجد القويه منعتها .
رفعت عيناها له فسأل بصوت متحشرج مبحوح رايحه فين!
رمشت بأهدابها تحاول أن تبدو جاده واثقه فرددت بصوت ثابت شيئا ما هروح استحمى من العصير ده واغير هدومى.
التوى ثغره يبتسم ابتسامه وقحه خبيثه ارعبتها وسحبها لعنده بقرب غير عادى الصقها به يقول طب وليه انا بحب عصير الجوافه اوى مش دى جوافه بردو انا عارف ريحتها.
شهقت من مقصده ونوياه وقلبها مطمئن نسبيا بالتأكيد لن يجرؤ ابدا متسحيل.
لكن منذ متى وقصتها معه عرفت للمستحيل معنى.
فقد
 

70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 87 صفحات