الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية شط الهوى لسوما العربي كااااملة

انت في الصفحة 66 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


يوقفها فجأة قائلا بتلاعب أقصد الحلوه دي.
احتدت أعين هاروه يضرب بقوة يده يزيحها من على يد غنوة ثم صړخ فيه پغضب أنت اټجننت إلى انت لمستها دى تبقى 
توقف عن الحديث بعد صوت عيار ڼاري صدح صداه فى الأجواء منذرا عن إنطلاق ړصاصه في اتجاه هدفها.
مستعد يعرف أنه بالتأكيد الهدف وقد قارب على اعتياد ذلك.
لكن ياليتها اصابته هو لقد قتل حرفيا تسحب الروح منه وهو يستمع لصوت صړخة غنوة والډماء ټنزف منها بغذاررره.

فيشق سكون المكان بصوته الملتاع عليها ېصرخ بأسهما ألا تتركه 
الفصل التاسع عشر
سياره أسعاف مجهزه بكل الأمكانيات تسير بسرعة البرق تشق طريقها للمشفى صوت إنذارها يدوى منبأ السيارات كى تفسح لها الطريق.
و هو يجلس على عقبيه داخلها امام سرير أبيض امتقع بدماء حبيبته.
تدمع عيناه وتفرز انفه سائل لزج مخاطى يحاول التحدث لكن لا يسعفه صوته وهو ينظر لها يراها بحالتها الغير مبشره إطلاقا.
يرفع وجهه للممرضه خلفه يقول محاولا صنع أى شىء حطى لها حاجه توقف الډم ولا شوفى حاجه تديهالها.
نظرت له الممرضه تسأل هل هو غبى أم جاهل كى يتحدث هكذا اى شئ هذا الذى ستضعه فيوقف ڼزيف ډم ناتج عن عيار ڼاري.
لكن أمام ذلك التخبط والتيه وايضا ضيقها فما تراه يوميا من حالات اصابها بتبلد فى المشاعر رددت بهدوء ماتقلقش احنا خلاص قربنا من المستشفى .
صمت يبلل شفتيه ثم يبتلع رمقه يقول لها بصيغه لا يظهر إن كان يتمنى أم يسأل او يقول شئ هو موقن به هتبقى كويسههتبقى كويسه.
نظرت له الممرضه دون النطق بشئ كل يوم مشاهد كهذه حتى اعتادت ولم تعد تشعر بما يشعرون به .
بينما هو يقبض على يد غنوة بيد وبالأخرى يمسح على رأسها وهو يهمس بجوارها بأدب جديد عليه ومازال يبكى والنبى أبقى كويسه ماتسبنيش بعد ما اتعودت إنك موجودهانا عارف أنه كان المفروض الطلقه دى تيجى فيا مش فيكى .
سمح لنفسه بأن يجهش فى البكاء يهتز جسده وكتفاه مرددا الغلطه من عندى الى عمل كده كان قاصدنى أنالحاجه أنا عملتها بس مش عارف هو مين ولا إيه الحاجة دى بالظبط.
مال على رأسها يقبلها مرددا من بين دموعه ووجهه الأحمر ماتسبنيش يا غنوة انا ماليش غيرك.
خلف سيارة الإسعاف كان ماجد بسيارته يقود سريعا خلفها ولجواره فيروز تبكى متسعة العين مصدومه لا تصدق ماحدث بلمح البصر.
لما لا تكمل الحياه ابتسامتها لهم سواء هى او غنوة لطالما عانا فى تلك الحياه بمفرهما .
لقد قضيا مده ليست بقليله من عمرهما فى الطرق للمستشفيات غنوة ظلت لسنوات تتبع والدها وأحيانا تسبقه وهو مريض كلى لفتره طويله استنفذت كل قوته وقوتها.
وهى مثلها تماما بالبدايه أمها ومن بعدها والدها اغمضت عيناها تخرخ زفير متعب فهى مازالت تعتبر شعبان هو والدها الوحيد ذلك الأب البيلوجى لا تشعر ناحيته بأى انتماء او حنان.
شعرت بيد دافئه تتسلل إلى يدها الموضوعه على ركبيتها فى هذا البرد القارس.
كانت السيارة مغلقة النوافذ تحجب عنها برد الشتاء في الخارج.
لم يكن سبب تلك البروده التى تشعر بها هى برودة الطقسبل من الحياه الحياه التى لم تبتسم لها مطولا مره.
كانت مستسلمه ليد ماجد التى التقطت كف يدها كله تدفئهايضغط عليها كأنه يمنحها دعم عظيم يحتويها بصمت كانت محتاجه له.
مد يده على عرض ظهرها المكتنز يضم كتفها به بأنفاس عاليه ساخنه ضمھا لصدره باحتياج.
مالت مستلسمه تضع رأسها على صدره وهى تشعر ببعض الدفئ يتسلل لهاتغمض عيناها تتمنى لو ينتهى كل هذا .
ضغط ماجد بيده على جسدها الذى بين يديه وصدره الآن يهتز جسده كله من التحامها به وقربها منه.
تتعالى دقات قلبه صاړخه بحنون جعلت نفس ساخن مثقل.
أبستم ابتسامة تحمل من التعب واللوع ما يكفى يمرر يده على ظهرها صعودا وهبوطا يعزز من قربها منه وإحساسه بها .
الصمت هو أبلغ ما يقال لن يكفى الحديث ابدابل هو الصمت وحده الكافى يعبر عن مايشعر به الأن ناحيتها وهى تضع رأسها على صدره وجسدها مرتاح عليه.
يقود بيد وبالأخرى يضمها له تأخذه تلك اللحظة المسكره فيميل ببطئ يطبع قبله دافئه على رأسها اسبلت عيناها على أثرها وهو كذلك يطبق جفنيه بقوه من شدة مشاعره التى تعصف داخله الآن بلا هواده .
الطريق كان أقصر مما تمنى فقد وصلت السياره سريعا تتوقف خلف سيارة الإسعاف التى توقفت أمام المشفى التخصصى تفتح بابيها ويتقدم سريعا ثلاثة من الرجال بزى اخضر يقومون بجر عجلات السرير .
يركضون به فى الرواق وخلفهم يركض هارون بلا عقل او تركيز هو فقط يحاول صناعة أى شىء لكن لا يعرف مالشئ الذى يمكنه صنعه لقد توقف عقله اوقفه قلبه الموجوع من شدة لوعته.
كان ماجد يتقدم هو الآخر خلفه هو وفيروز التى يقبض على يدها لتسير بجواره.
كان الطبيب ذو الزى الأزرق يسير بسرعه تتناسب مع سرعه تحريك الفراش يحاول الكشف عليها بشكل
 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 87 صفحات