الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شط الهوى لسوما العربي كااااملة

انت في الصفحة 53 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


بيتنا يا حبيبتي.
هوى قلبها بين قدميها ترى أنها قد تذهب فى طريق الاعودهلقد تزوجته عرفيا فقط كيف بغضمة عين تنتقل للعيش معه.
شحب وجهها وهى ترددبيتنا ازاى يعنى.
مسح على كتفيها صعودا. هبوطا بكفيه يرددهو إيه الى بيتنا ازاى يا حبيبتي انتى خلاص بقيتى مراتى ولازم تيجى معايا دلوقتي .
پخوف شديد ونفس متهدج قالت إيه الى خلاه لازم يعمى!ده جواز عرفى يا هارون.

أبتسم لها يقول بتفهمماهو بكره العرفى يقلب رسمى لما اخلص حكايتى مع مختار ولحد الوقت ده انا عايزك معايا وجنبى فى بالظبط .
ابتعدت عنه مرتعده تحاول تنظيم تنفسها تهز رأسها پخوف وهلع وقالت لأ لأ مش هقدرمش هقدر.
اتسعت عيناه پغضب يرددهو إيه الى مش هينفع ياغنوة انا هنام النهاردة فى يعنى هنام فى .
هزت رأسها بقوه ترددمش انت وعدتنى تنفذ كل شروطى
هارونايوه بس وانتى معايا .
كټفت ذراعيها تحاول إيجادة القوة والثبات تقولانت اديتنى وعد وانا على اساسه جيت معاك لازم تنفذ وعدك وانا عندى شروط مش شرط.
اخذ نفس عميق ثم قال إيه هى بقا!
ابتلعت رمقها بترقب ثم بدأت تقولاول حاجه أنا مش هينفع اجى اعيش معاك لأن ليا أخت عايشه معايا وهى كبيره مش صغيره لازم امهد لها كل حاجه كمان أنا مش هبقى مراتك غير لما اطلع عروسه من بيت بابادى امنيتى الوحيده.
تشنج فكه يردد نعم! أنتى النهاردة هتبقى مراتى ودى مافيهاش صبر خالص .
رفعت رأسها تقول بحسم وهى دى شروطى يا هارون يا كده يا خلاصهى أصلا ورقه نقطعها هتبقى كل حاجه خلصت.
اتسعت عيناه پغضب شديد وهو يراها تستهون بالرابط الوحيد بينهمكانت لحظه مضيئه شعر حيالها بالندمعصفورته لم يحكم تقييدها بعدربما كان عليه عقد زواج رسمى عليها كى لا تتخذ الأمر لعبه هكذا معتبره ما يربطهم هى مجرد ورقه لو قطعت او وقع عليها كوب ماء لانتهى كل شيء.
رفع حاجبه وردد وماله يا غنوتى الغلط يتصلح .
نظرت له متوجسه تسأل قصدك ايه!
أبتسم يقول أقصد أن جوازنا لازم يبقى رسمى عشان ماتقوليش كده.
اتسعت عيناها تقول رسمى
أبتسم يمسح على رأسها من فوق حجابها وقال أيوه ياحبيبتي.
حاولت اخذ انفاسها ثم قالت بصعوبه وارتباكأنا لازم امشى.
هدر عليا بصوت فززها يقولتمشى تروحى فين بقولك انتى أخيرا بقيتى مراتى.
نظرت لعينه تقول بإصرار شديد وأنا لسه قايله لك شروطىكمان أنا عندى شغل دلوقتي مانتظمتش فيه يومين على بعض بسببك.
هارون پجنون شغل إيه الى بتتكلمى عنهانتى بقيتى مراتى يعنى هتسيبى شغلك وتتفرغيلى شوفى بتاخدى كام فى شغلك وانا اديهولك بس تبطلى .
نظرت له بعمق تقولانا بشتغل من يوم ما اتخرجت والى اتعودت تشتغل وتجيب الجنيه ماتعرفش تمد ايدها وتاخد فلوس من حد.
ردد بحزنانا حد يا غنوة.
غنوةماقصدش انا بتكلم فى العموم .
صمتت تنظر له بضيق ثم أكملت ده غير ان شغلى هو سندى وهو الى بقيلىاحنا كل الى بينا زى ما قولتلك ورقه لو انقطعت مش هيكون في حاجه بينا.
شعر بالألم يغزو صدره ينهشه ومد يده يمسح على وجنتها يقول كل ده مش هيطول وقريب اوى هتبقى بورق رسمى.
أبعدت يده عنها تقول ولا انت مشكلتك أنى شغاله عند خطيبتك.
ضحكت بسخرية وألم حقيقى تردد والله مهزله لما اكون شغاله عند خطيبة جوزى مش كده!
هارون غنوة حبيبتى ماتقوليش كده أنا 
قاطعته هى تقول بتعب أنا اتأخرت ولازم امشى.
شملته بنظره متألمه حزينه تقول واكيد مش هينفع انت الى توصلنى لهناك عشان خطيبتكده معاد وصولها وأكيد هتشوفك مش كده
كان ينظر لها پصدمه متسع العين يرى لأين وصل تفكيرهايشعر بتسببه فى ألم كبير لها .
فهمت صمته بطريقتها وغادرت سريعا بأعين لامعه من الدمع وهو يناديها يحاول اللحاق بها.
لكنها كانت الأسرع في استوقاف سيارة أجرة صعدت بها وتحركت سريعا.
فوقف ينظر لأثرها بحزن وڠضب يركل الأرض بقدمه .
سوما العربى 
وصل للبيت أخيرا بتعب يفكر في تلك الشيطانه التى غزت حياته تسدد له كل ضربه واخرى اقوى من الأولى.
صعد الدرج وهو يلاحظ أن الخادمه تبدأ فى وضع الغداء على الطاولة الكبيرة.
تنهد بتعب واكمل صعوده لغرفته يرى أخرى تخرج من غرفة فيروز.
استوقفها يسألفى حاجه
الخادمهلا ده انا بعرف الهانم انها لازم تنزل عشان الغدا.
امأ لها برأسه يأمرها وهو يرى فيروز تخرج من غرفتها طب روحى انتى.
رأها ترمقه بنظره ساخره وتتخطاه متجهه للسلم كى تهبط لأسفل.
بحركه سريعه منه جذبها من ذراعها يوقفها أمامه ينظر لها ومازال صامت.
ابتسمت ياستمتاع تردداهليييين أخويا ماجد .
كان مازال صامت ينظر لها بعمق فمدت يدها تسمح على كتفه كأنها تزيح شئ وهمى ورددت بخفوتألا قولى يا ميجولما أنا أعمل عبيطه وانت تقتنع انى عبيطه يبقى مين فينا العبيط
ارفقت حديثها بغمزه عابثه وابتسامه متشفيه .
لم يهتم بالرد عليها وإنما سأل سؤال يشغله كثيرا إيه الى مسكتك يا فيروزليه لحد دلوقتي ماقولتيش كل حاجه!
تحركت تلف حوله كالأفعى ثم قالتفى حكمة بتقول لا يؤلم
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 87 صفحات