رواية ندوب الهوى كاااملة
عروق عنقه من فرط العصبية
والحج قالك عيب على سنك روح شوف واحدة من طينة نسوانك ايه ماسمعتش كلامه ولا أنت أطرش
ابتسم مسعد بسخرية وقد أخرج المكنون داخل قلب جاد بطلبه للزواج من هدير جعله كالثور الهائج الذي يحاولون سجنه بين القضبان الحديدية وقلبه اشټعل بلهيب لم يشعر به سابقا ذهابه إلى رشوان أبو الدهب اعتبارا أنه الوصي عليهم وفي رتبة والدهم وكان له غاية أخرى مع طلبة الزواج منها وهو أن يتأكد من مشاعر جاد ناحيتها وقد علم ما يريد..
لأ سمعت بس أنا مستغرب من رد فعلك.. ولا تكونش عينك من برنسس الحارة قول متتكسفش هي تستاهل بردو
دفع جاد عبده من أمامه پحده فترنح إلى الخلف وتقدم بخطوة واحدة إلى مسعد بعد أن غلت الډماء بعروقه وكادت أن ټنفجر وتضخم صدره وهو يتنفس بسرعة وڠضب كبير لا يصل إليه بهذه السهولة في لمح البصر كان جاد لكم مسعد بوجهه أسفل عينه لكمة قوية بقبضة يده جعلته يترنح هو الآخر إلى الخلف متفاجئ من فعلته التي جعلته يشعر بالألم الحاد..
تحدث قائلا بجدية شديدة وهو ينظر إلى جميع الذين يشاهدون ما يحدث بصمت ولا يريدون غير معرفة ما حدث وهو لا يريد أن يعلم أحد بأي شيء يخص فتاة ك ابنته
صړخ بهم عندما وجدهم كما هم فبدأ واحد تلو الآخر يرحل إلى أن رحل الجميع فنظر إلى عبده قائلا
استنى أنت يا عبده
نظر مسعد إلى جاد بكره وحقد داخله يشتعل تجاهه كل لحظة وأخرى أتى ليتحدث ولكن قاطعة رشوان قائلا بنبرة جادة صارمة
امشي من هنا يا مسعد احسنلك زي ما جاد قالك.. أنت طلبت مني وأنا رفضت وانفض المولد مالوش لزوم الشويه اللي كنت عايز تعملهم في الحارة وتخوض في عرض الناس
هنتقابل يا بتاع الميكانيكا والخورده... وعايزك تعرف إن الشباط بياخد اللي هو عايزة حتى لو بعد مېت سنة متنساش
تركه وأدار ظهره إليه فتحدث جاد هاتفا خلفه پغضب وصوت عال
لو اتقابلنا أنا اللي هاخد منك يا شباط.. هاخد
روحك
ذهب مسعد وكان الجميع قد رحل ما عدا رشوان و عبده و جاد بينهم بارزة عروقه وعينيه يخرج منها لهيب ڼاري تراه بنظرتك إليه أتى رشوان بنظرة إلى منزلهم ليرى جمال يقف كما هو وكأنه يود أن يفهم ما الذي يحدث وهناك على وجهه علامات استفهام كثيرة مطالبة بالتوضيح..
وقد كان هكذا حقا يريد تفسير لما حدث الآن أمام الجميع فقد طلب منه مسعد الزواج بشقيقته وهو أخبرها بذلك ورفضت فقال له أنه يريد وقتا ليجعلها ترضخ له ومن الواضح أنه ذهب إلى رشوان أبو الدهب وقد رفض طلبه!..
رأى جمال وهو يأخذها إلى الداخل غالقا النافذة بحدة وعڼف..
وجد سمير يأتي من نهاية الشارع سريعا بلهفة وقف أمامهم متسائلا
في ايه يا جاد كنت بتتخانق مع مسعد
أجابه عمه بهدوء يروي له ما حدث منذ قليل من مسعد وجاد أمام الجميع..
دلف جاد إلى الورشة ومن خلفه والده وابن عمه و عبده جلس على أقرب مقعد منحني على نفسه ينظر إلى الأرضية وقد كان داخله نيران ثائرة وبراكين تود لو تدق عليها دقة واحدة لټنفجر في وجه الجميع لقد كان قلبه مقهورا من رفض والده والآن ازداد قهرا بسبب طلب مسعد الزواج منها...
لن يصمت.. لن يصمت بعد الآن في المساء سيتحدث مع والده وسيحسم الأمر على ما هو يريد يعلم أن الله لن يكسر خاطره وقلبه يعلم أنه سيقف معه وستكون من نصيبه بطريقة ما.. هذا ما يعلمه جيدا..
في المساء
كان جاد في الورشة منذ الصباح إلى الآن لم يستطع أن يعمل بأي شيء عقله مشغول بها وبما يحدث وما سيحدث ولديه كم كبير من العمل ولكن كلما وضع تركيزه بالعمل ليعمل يعود مرة أخرى إليها ويفشل بما يفعل فترك كل شيء إلى العمال