الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ندوب الهوى كاااملة

انت في الصفحة 10 من 185 صفحات

موقع أيام نيوز

معه بالورشة تحت إدارة عبده الأقدم بينهم والأكبر سنا ثمانية وعشرون عام والأقرب إليه أيضا..
طارق.. حمادة لموا العدة يلا
بعد أن قال هذه الكلمات ألقى برأسه بين يديه على مكتبه وهو يفكر ولم يتوقف عن فعل هذا الشيء استمع إلى صوت حمادة يتقدم منه قائلا بجدية
لسه في شغل يسطا جاد ولسه كمان معاد قفل الورشة مجاش
رفع رأسه ينظر إليه بهدوء فتحدث مرة أخرى قائلا بعدما ابتسم بسخرية
تعرف يا حمادة أنك پتخاف على الشغل أكتر مني.. بأمانة والله
ابتسم حمادة بهدوء وقد فرح لمدحه هكذا وفرح بعلمه أنه ېخاف على عمله وأردف قائلا بجدية وهو يبتسم
اومال يسطا جاد الشغل ده فاتح بيوتنا لازم نخاف عليه
عاد برأسه إلى الخلف مستندا إلى ظهر المقعد ثم هتف بجدية وإرهاق قد ظهر عليه بعدما أنهى حديثه مع مسعد
طب يا عم الحلو... اعتبرها إجازة مني ليكم يلا لموا العدة
امتثل لأوامره وذهب من أمامه وبدأ العمل مع طارق كما قال تقدم عبده من المكتب الذي يجلس عليه جاد سحب مقعد وذهب به إلى جواره جالسا عليه عكسيا..
تحدث قائلا بخفوت إلى جاد وهو ينظر إليه بخجل
تسمحلي أقولك حاجه يا كبير
أومأ إليه برأسه وهو يعلم ما الذي يريد قوله ولو أراد أن يقوله هو لفعل ولكن مع ذلك سمح له ليتحدث ويجعله يشعر بالراحة
صراحة كده اللي عملته مع مسعد غلط كان المفروض تمسك أعصابك شوية والحج كان خلص الليلة.. دلوقتي الحارة كلها مالهاش سيرة غير مين البت اللي الاسطى جاد حارق نفسه عليها والأغلبية عارفين برنسس الحارة اللي على لسان مسعد
لم يكن أبلة ليكون لا يعرف ما الذي سيتحدث به!.. أجابه جاد مستنكرا حديثه متحدثا بانفعال ونبرة حادة وهو يستدير ليقابله
يعني ايه حارق نفسه.. هي ولا غيرها كنت هعمل كده ده في فرق بينهم يجي خمستاشر سنة لو مكانش ستاشر ومتجوز تلاتة لو وقفت وسطيهم هتطلع مېته
تحدث عبده مجيبا إياه بعقلانية وهدوء
يا كبير أنا فاهم بس كان ممكن تسيب الليلة في أيد الحج

وهو لا يمكن أنه يوافق وأنت شوفت بنفسك... وعلى فكرة بقى باللي أنت عملته ده نولت مسعد اللي في باله هو عايز يعمل شوشرة حواليها وأنت وأنا عارفين ليه
أردف جاد سريعا بعصبية وحنق من كلماته عنها وهو لا يود أن يستمع إلى أي شيء يخصها
لا عاش ولا كان اللي يشوشر عليها ولا يجي ناحيتها دا أنا كنت اشقه نصين ومسعد أنا ليا تصرف تاني معاه سبهولي
أخفض عبده نظره إلى الأرض وكان لا يود التحدث بهذه النقطة ولكن هو من أوصله إلى هنا رفع نظرة قائلا بجدية
متتحركش ورا عواطفك ناحيتها يسطا جاد.. حكم عقلك
ضيق ما بين حاجبيه سائلا إياه بصوت خاڤت وهو يدقق النظر إليه بعد أن استغرب حديثه
تقصد ايه
هتف الآخر قائلا بابتسامة بسيطة وعقلانية في حديثه
يسطا جاد أنا واخد بالي من زمان أنك ميال ليها وعارف إنك راجل دوغري وعارف ربنا واللي بتعمله كله بالحلال ولو واحدة تانية مكنتش هتعمل كل ده مع مسعد أنت كنت هتسيب الحج رشوان يحل الموضوع... علشان كده خلي بالك من تصرفاتك أنت عارف الحارة كل اللي فيها عايزين خبر يقعدوا عليه ولو عملت اللي في دماغك هتجيب عليها غبار وهي نضيفه
وقف عبده على قدميه بعدما ربت على فخذ جاد كأنه يمده بالدعم وتوجه ليساعد طارق و حمادة بينما ترك جاد يفكر في حديثه والذي رآه معقولا وصحيح..
أنه لم يفكر بحديث الناس عنها عندما يفور غضبه هكذا لم يفكر بماذا سيقول الجميع في هذه الحارة المعروفة بأن أهلها لا يصمتوا عن شيء يحدث وهي فتاة وسمعتها أول شيء يهمها ويهمه هو الآخر
فتح جاد باب شقتهم بمفتاحه الخاص وولج إلى الداخل مغلقا الباب خلفه وقد كان يود وبشدة أن يدلف إلى غرفته لا مكان آخر ولكن ليس كل ما نريده يحدث وحتى وإن كان من أتفه الأشياء..
استمع إلى صوت والده يهتف بإسمه من صالة المنزل ليتقدم إليه بعد أن زفر بهدوء شديد دلف إلى الصالة ووجد والده ووالدته فهيمة يجلسون سويا ويبدو أنهم كانوا في انتظاره..
والدته سيدة طيبة القلب بأصل طيب ك والدة هدير تمام وجهها طويل نسبيا وملامحها تشبه ملامح ولدها وبشرتها خمرية اللون..
ألقى عليهم سلام الله متقدما إلى الداخل وجلس على الأريكة بعد أن أجاب عليه والده ووالدته السلام..
تحدث والده بعد أن نظر إليه بجدية قائلا دون مقدمات كثيرة وقد كان مقرر أن ما سيقوله هو الذي سيحدث
من فترة أنت جيتلي وطلبت تتجوز حصل
أومأ إليه برأسه مستغربا من سؤاله الذي يعرف أجابته جيدا
حصل يا حج
ألقى عليه والده سؤالا آخر وهو يتقدم بجسده للأمام
يعني أنت فكرت في الجواز.
حك جاد مقدمة لحيته بعد أن ضيق عينه محاولا فهم ما يريد أن يصل إليه والده أجابه بهدوء بعد أن نظر إلى والدته باستغربت
فكرت آه
ابتسم والده
10  11 

انت في الصفحة 10 من 185 صفحات