الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو من الفصل السادس عشر الى العشرين

انت في الصفحة 17 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

قليلا من رد فعله عليها لكنها حاولت أن تدعي الثبات حتى تركها وخرج من العرفة بخطوات واسعة يملأها الڠضب تركها خلفه لازالت تفكر شاعرة بعدم الاطمئنان بعدما قد دلف الشك قلبها أصحت تتذكر عدة مواقف جمعتهم وتحللها بطريقة غير جيدة تفمر فقط وعقلها في كل مرة يخبرها بعدم الاطمئنان لمديحة وأفعالها.
لم ينكر فاروق هو الآخر غضبه من مديحة وأفعالها التي ستنتهي بمعرفة جليلة للحقيقة الغير ظاهرة والتي يفعل المستحيل من أجل إخفائها عالما الآن ما يدور داخل عقل زوجته من أفكار سامة يجب محيها والتخلص منها متوعدا لمديحة المتسببة في كل ذلك الآن مقررا عدم ترك الأمر حتى لا تكرره مرة أخرى وينكشف من خلالها ما عاش طوال حياته يخفيه عن الجميع بمساعدتها..

في الصباح...
اقتحم فاروق غرفة مديحة پغضب عارم ووجه مكهفر مما جعلها تنتفض مطالعة إياه بذهول وعلامات التوتر تبدو فوق قسمات وجهها تمتمت متسائلة بنبرة متلعثمة وعدم فهم
ا... ايه يافاروق في إيه
لم يرد عليها بل استكمل خطواته نحوها ليقف قبالتها بالتحديد وغمغم بقسۏة حادة
انتي عارفة في ايه كويس اوي بقولك ايه يامديحة طريقتك أنا عارفها كويس بس عند جليلة تقفي وتعدلي نفسك.
شعرت بالڠضب هي الأخرى بعد حديثه بتلك الطريقة عنها وعن جليلة أمامها فصاحت هي الأخرى أمامه پغضب
ماتعدل أنت كلامك يافاروق ولا هي السنيورة بتاعتك مسخناك عليا وأنت ماشي وراها أنا مجيتش جنبها اصلا.
هدر بها پعنف حاد ضاغطا فوق كل حرف يتفوهه مطالعها بنظرات مشټعلة والشرر يتطاير من عينيه
مديحة... اتعدلي أحسنلك وكلامك عن جليلة يتعدل ومتتكلميش معاها في أي حاجة متخصكيش وبالنسبة لأن فاروق بيسمعلك دي ليها حساب تاني مش هتيجي فالاخر واحدة زيك تهد كل اللي بعمله.
أجابته بحدة هي الأخرى حدة تحمل بين طياتها بعض الټهديد ووقفت أمامه بتحدي صارم
كل حاجة بتعملها أنا اللي مساعداك فيها ولو عاوزة اهدها فعلا ههدها وأنت عارف أني اقدر معنديش حاجة أخاف منها ولا أخاف عليها بس أنت عندك.
فهم جيدا معنى حديثها وټهديدها له الذي جعل غضبه منها يزداد أصدر هدير حاد غاضب فصاح بها پعنف
مش أنا اللي هتهدد يامديحة أنا معوضك عن اللي حصل وزيادة لكن متنسيش نفسك معايا والزمي حدودك لو طريقتي معاكي نستك مين هو فاروق الهواري فلازم تفتكري دلوقتي.
رمقته بعدم رضا وسألته بضيق متعجبة طريقته التي تحولت معها حقا
كل دة ليه بتعمل كل دة دلوقتي عشانها!
اومأ برأسه أماما مؤكدا حديثها ببرود ولا مبالاه لنظراتها المعلقة عليه
اه عشانها يامديحة ومستعد أعمل اي حاجة غير كدة عشانها وانتي من زمان عارفة كدة كله عندي إلا جليلة.
شعرت بالغيظ والغيرة من حديثه الذي يفضلها فيه عن الجميع فغمغمت پغضب
ولما هي عندك كدة مكنتش عارف قيمتها ليه زمان عرفتها دلوقتي.
أجابها بصرامة حازمة مصححا لها حديثها
أنا عارف قيمتها من زمان اوي وأنتي اكتر واحدة عارفة كدة زي ما عارفة برضو اللي حصل زمان كان سببه ايه.
رمقته بغيظ وتبادله نظراته المثبتة نحوها فقابلها بلامبالاه وغمغم بنبرة تحذيرية حادة
ابعدي عن جليلة بالذات بتعملي كل اللي عاوزاه بس تيجي عندها وتقفي عشان دة مش من مصلحتك لأنك عمرك ماهتعرفي تكسبيها..
لم ينتظر ردها الذي لن يهمه وسار متوجها نحو الخارج بلا مبالاه كأنه لن يفعل شئ لكن داخله يعصف به بركان من الڠضب من حديثه مع مديحة التي ذكرته مباشرة بما فعله الحقيقة التي دوما يحاول أن يمحيها من ذاكرته وحياته بأكملها عالما أن مهما فعل لن تمحى مثلما يريد لكنه يحاول بقدر المستطاع إخفاءها عن الجميع وبخاصة زوجته التي لن يستطع الإبتعاد عنها حقا هي ستظل الأهم في حياته..
استيقظ جواد من نومه الذي حصل عليه بصعوبة شديدة بعد انغماسه في التفكير الشديد لأمر رنيم مود معرفة ما بها! ولما هي هكذا!! ماذا يزعجبها هو يهتم بشدة لأمرها لكنه تفاجأ بها تدعي النوم مسرعة عندما شعرت به يستيقظ فسرعان ماتحولت ملامحه الى أخرى غاضبة حادة بعد فعلتها فأردف بسخرية لاذعة تحمل حدة وصرامة مشددة
نايمة انتي كدة والمفروض اصدق!
لم تستطع أن تكمل فيما تفعله فسرعان ما فتحت عينيها ببطء وخوف متمتمة بنبرة متلعثمة يملأها التوتر والخۏف
ل.... لأ مش كدة أنا ص... صاحية بس حاسة أني تعبانة كمان شوية فقولت أنام تاني أ... انت عاوز حاجة مني
لم يعجبه حديثها المتاكد من كذبه لكنه حاول أن يتمسك بهدوءه معها ليحثها على التحدث وفهم ما بها
محتاج بس اعرف في ايه مالك ايه اللي تاعبك كدة من امبارح.
التف نحوها ليستطع أن يرى مابها ويجعلها تطمئن عندما تراه لكنها وقام باحتضانها بحنان مربتا فوق ظهرها
قولتيلي مالك بقى ايه اللي مزعلك جامد كدة من امبارح.
اشاحت بصرها مبتعدة عن نظراته المثبتة عليها وغمغمت بتوتر مرتبكة
م.. مفيش ياجواد في إيه
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 29 صفحات