الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ظلها الخادع من الفصل الثاني عشر الى العشرون

انت في الصفحة 5 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

تراقب بطرف عينيها نوح الذي كان يرتدي بدلته استعدادا للحفل الخاص بشركته...
الټفت نوح اليها بتردد لا يعلم كيف يطلب منها ان تحضر معه الحفل تنحنح بهدوء بينما يقترب منها قائلا
مش هتغيري رايك و تنزلي معايا...
هزت مليكه رأسها پحده...
لا...
زفر بحنق بينما يتجه نحو الخزانه مخرجا رابطه عنق فراشيه تليق ببدلته الانيقه هتفت مليكه بسخريه لاذعه بينما تعتدل في جلستها 
مش هتلبس الجرافته بتاعت ايتن ده حتي لايقه علي فستانها....
ارتسمت ابتسامه بطيئه فوق وجهه فور سماعه كلماتها تلك... لكنه اسرع برسم الجديه فوق وجهه قبل ان يلتف اليها
لا ...مش عجبانى....
ليكمل بهدوء 
مش نوعي...انا نوعي حاجه تانيه خالص
احمر وجه مليكه بشده فور فهمها تلميحه غمغمت بكلمات غير مترابطه بينما ټدفن وجهها في الكتاب مره اخري..
انت حر
اقترب منها نازعا الكتاب من بين يديها قومي يا مليكه البسي و انزلي معايا مينفعش انزل من غيرك الناس هتقول ايه.....
هتفت مليكه مجيبه اياه بسخريه...
حتي لو حبيت انزل معاك...معنديش حاجه البسها..
اخرج هاتفه من جيب سترته علي الفور متصلا باحدي الارقام متحدثا باقتضاب ببعض الكلمات الفرنسيه لم تفهم منها مليكه ولا حرف واحد ثم انتظر عده لحظات قبل ان يناوله الهاتف قائلا بهدوء
اختاري الفستان اللي يعجبك من دول
همست مليكه بتوجس وهي تنظر بتردد الي الهاتف 
ايه ده...مش فاهمه!
اجابها بينما يمرر يده فوق شاشة الهاتف مما اظهر امامها صور عدة فساتين رائعه
دي تصاميم خاصه بمصمم فرنسي اختاري اللي يعجبك وخلال نص ساعه هيكون هنا عندك...
غمغمت مليكه پصدمه بينما عينيها تمر بانبهار فوق الفساتين
بس..بس ده اكيد غاليه اوي...
قائلا بحنان 
اختاري اللي يعجبك يا مليكه...
اخذت تقلب الصور حتي استقر عينيها علي احدهم كان ذهبي رائع 
همست بتردد و وجنتيها تشتعل بالخجل
ده....
تناول نوح الهاتف متفحصا الفستان جيدا قبل ان يبعث صورته الي المصمم طالبا اياه بتوصليه الي القصر خلال نصف ساعه كحد اقصي....
ارتدت مليكه الفستان وقفت تطلع بانبهار علي الفستان ترددت قليلا بينما تفك مشبك شعرها..لينسدل شعرها كشلال من الحرير الذهبي فوق ظهرها...وضعت مكياج عيون دخاني يبرزق جمال عيانها الفيروزيه ثم وضعت لون احمر شفاه ابرز جمالهم...
وقفت تطلع الي نفسها باعين متسعه فهذه المره الاولي التي ترتدي بها كمليكه بعيدا عن مظهرها المعقد فقد كان الفستان غير ڤاضح كملابس اختها وليس متزمتا كملابسها الخاصه..
دخل نوح الغرفه مغمغما بهدوء وهو يبحث في هاتفه عن شئ
الناس كلها مستنيه تحت خلصتي.......
ابتلع باقي جملته عندما رفع رأسه من فوق هاتفه شاعرا بأختفاء العالم من حوله وهو يراها امامه بكل هذا الجمال 
التمعت عينينه حابسا انفاسه بينما يمرر عينيه فوق فستانها ذهبي اللون 
تنحنحت مليكه قائله بتردد بينما تمرر يدها فوق القماش اللامع للفستان
حلو... !
قال بسعادة وشغفزي القمر....
ابتسمت ععندما طال نظره بها 
نوح...الحفله
في الحفل....
ظل نوح طوال الحفل بجانبها بتملك رافضا ان تبتعد عنه اينما ذهب كان يأخذها معه معرفا اياها بفخر لاصدقائه و شركائه بالعمل الذي يتيح لهم بالتعرف عليها باخر حفل بسبب مغادرتهم السريعه له... تعرفت مليكه علي العديد من اصدقائه و زواجتهم...
جذب انتباه مليكه ايتن التي لم تقترب من نوح مطلقا خلال الحفل ..شعرت مليكه براحه لذلك لكن فرحتها تلك لم تكتمل حيث وجدتها تقترب منهم بوجه مقتضب 
نوح عايزه اتكلم معاك...
اومأ برأسه بصمت بينما يترك مليكه مع زوجات اصدقائه اخذت مليكه تتابعهم بعينين مشتعله حتي اختفوا تماما من الانظار
زمجر نوح پحده فور ان اصبحوا بمكان هادئ بعيدا عن ضوضاء الحفل
خير يا ايتن.....مش اتفقنا خلاص نوقف اللعبه دي انا وانتي عارفين كويس ان منتصر مفرقش معاه موضوعنا ده.......
قاطعته بصوت مرتجف بينما تمرر يدها المرتعشه في شعرها
نوح...هو منتصر مجاش الحفله ليه...!
لطف من لهجته معها فور رؤيته لحالتها تلك فقد كانت علي وشك البكاء 
زمانه جاي متقلقيش....
همست ايتن بصوت مرتجف 
انا تعبت يا نوح....مش عارفه اعمل معاه ايه...
ربت يده بلطف فوق ذراعها غير قادر علي تركها تعيش في هذا الوهم كثيرا
انسيه...انسيه يا ايتن منتصر مبقاش منتصر اللي نعرفه..
هتفت بهستريه بينما تتراجع الي الخلف
انا عمري ما هنساه ...منتصر هيرجع ليا ....هيرحع ليا و لو كلفني ده حياتي 
انا محبتش حد قده...استحملت اكتر من 8 سنين من غير خلفه علشانه وعندي استعداد مخلفش خالص بس يرجعلي يا نوح انا مش عايزه من الدنيا دي كلها غيره...
وقف نوح يتطلع اليها بصمت شاعرا بالشفقه نحوها لا يدري ما الذي يجب عليه قوله لكنها الټفت راكضه مبتعده قبل ان ينطق بشئ...
مر باقي الحفل بسلام...فقد ظل نوح بالقرب من مليكه يراقب باستمتاع تقربها من زوجات اصدقائه و حديثها المرح معهم فقد احبها جميع الحاضرين بالحفل كان واقفا يستمع بانتباه الي حديثها مع ايات زوجه صديقه ادم الذي كان يتحدث معه لكن كان غير منتبها له فقد كان كل تركيزه معها هي فقط...لكنه انتبه عندما شعر بيدها تحيط ذراعه التف ليجد ايتن تقف بجانبه وعلي وجهها ترتسم ابتسامه فهمها جيدا بحث بعينيه حتي وجد منتصر يتحدث مع احدي

انت في الصفحة 5 من 39 صفحات