رواية أسيرة عشقه كاااملة بقلم شهد السيد
اللي بعملها ليكي غلط انا هخاف عليكي أكتر من اي حد انت اللي ليا ف الدنيا يعني اختياري ليكي دايما هو اللى صح ماشي يا حبيبة بابي.
اومأت بتردد وهى تتفحصه بقلق وتحدثت بخفوات قائلهانت خوفتني على فكره.
ربت علي يدها بابتسامه حنونه قائل
_لا مټخافيش يلا نروح.
اومأت تمسك بهاتفها ونهضت كمن حصلت على طوق نجاة بعد تصنعها الفرحة طوال الساعات الماضية تحاول الإندماج معه ونسيان ماحدث بالصباح قائله
صعدت السياره ووضعت يدها علي رأسها تهتف
بهمس
_ايه الصداع ده بس ياربي.
ليحدثها هشام بإستفسار
_مالك يا شذي.
ابتسمت بهدوء قائله بوهن
_لأ يا حبيبي سلامتك دماغي ۏجعاني شويه بس عشان صاحيه بدري والمدرسه وكده.
اومأ هشام بفهم وادار المحرك ينطلق عائد لمنزله ومن خلفة سيارة حرس حمزة لتغمض عيناها تستسلم لسلطان النوم الذي داومها.
تقدم للداخل ليفتح الباب سريعا ووقفت الخادمه قائلهحمزه بيه أمرني اطلع حضرتك لأوضة الهانم.
اشارت العامله للباب الثاني قائله
_اتفضل حضرتك.
فتحت الباب ودخل هشام ليجد فراش ابيض مستدير منظم باللون البينك الهادئ والابيض ملائم لألوان الجدران وخزانه ملابس دائريه ومرأة للتبرج وشيزلونج مماثل لتصميم الفراش موضوع أمام الحائط المقابل له وارفف خشبيه يوضع بها كتب عديده وشرفه متوسطه الطول يوجد بها ارجوحة صغيرة. الكاتبة شهد السيد
_حمزه بيه وصل يا فندم.
خرج ليجد حمزه يتجه نحوه ليحدثه هشام پخوف داخلي وهو ينظر لباب غرفة شذي المغلق
_ جوه لسه نايمه.
ليجيبه حمزه بهدوء
_متخافش هى فى عينى قبل ما تكون فى حمايتي انا هخلي بالي منها كويس متقلقش عليها دى بنت الغالي.
أنهي حمزة حديثه يحاول طمئنة هشام وربت فوق ذراعه برفق ليبتسم هشام بهدوء يجيبه
صمت هشام للحظات قبل أن تختنق نبرته يكمل حديثة بتحذير
_بنتي أمانة فى رقبتك لو حصلي حاجه خلي بالك منها ومتقساش عليها..أنا زى ما قولتلك هى بس محتاجه شوية صبر على أفعالها..بنتى ياحمزة.!
أقترب حمزة يحتضنه برفق يمسد فوق ظهره بدعم قائل
ابتسم هشام بثقة وراحة يحمد الله بداخله على معرفته لحمزة منذ زمن وتحدث بخفوات
_أشوفك على خير هبقى أكلمك من وقت للتاني.
ودعه حمزة وبعدما غادر هشام دلف لغرفتة التي كانت ملحقة ب باب داخلي يوصله بمكتبة الخاص لكنه قام بنقل المكتب بالطابق السفلي ليخلى غرفة المكتب لتكون غرفة لابنة رفيقه.
نزع سترته يليها قميصه وامسك منشفه وتوجه للمرحاض الكبير يقف تحت المياه البارده مستند بيده على الحائط يتنفس بهدوء وانتظام يحاول تهدئة أفكاره السوداء حول أحتمالية عدم عودة هشام لتظل تلك الصغيرة أمانة لديه لا يستطيع التخلى عنها بعدما أوصاه هشام عليها مرارا وتكرارا لكن كيف ستتقبل.!! الكاتبة شهد السيد
اغلق صنبور المياة بأنزعاج من أفكاره التى تخيل له اشياء من الممكن عدم حدوثها وخرج من المرحاض وبيده منشفة صغيرة يجفف بها خصلاته الفحميه ووجهه.
______________________________
الكاتبة شهد السيد
بعد منتصف الليل..
وجد هاتفه يضئ بأسم صديقه الغائب منذ فترة كبيرة ليجيب متحدثا بسخرية
_ مش عارف اوصفلك التليفون فرحان ازاي عشان أوس النجار ظهر بسلامته.
ليجبه أوس بسخرية مماثلة
_على أساس انت اللي مخلص رصيدك عليا.
ضحك حمزه بخفه قائل
_عامل ايه.
تنهد أوس قائل
_يعني ماشي الحال الحمدلله.
ترك حمزه الهاتف علي الطاوله وفتح مكبر الصوت قائل وهو يعيد فحص أوراق الملف الذي بيده
_صوتك بيقول عكس كده.
ليجبه اوس بتعب
_شويه مشاكل ف الشغل ومشاكل مع آنسه نورسين وهكذا.
همهم حمزة بتفهم وصمت
لبرهة قبل أن يخبره بشئ من التشفي
_عندي ليك مفاجأة تحفه هشام مندور رجع النهارده الشغل رسمي.
لينتفض اوس قائل پغضب
_نعممم!!
مين اللي رجع.
كتم حمزه ضحكته قائل
_هشام مندور حبيبك رجع الإداره النهارده.
ليسمع سباب اوس اللاذع وبعدها تحدث
_وانت عرفت منين انو رجع النهارده.
ليجبه حمزه بجديه
_عارف من يومين عنده حبة مشاكل وتهديدات ولازم مساعدة من القوات لسه ماشى من عندي بعد العشا كدا.. جاب بنته ومشي.
لينتبه اوس لجملته الاخيره وحدثه بإستغراب
_جبلك بنته!! ازاي يعني.
أمسك حمزه هاتفه وباليد الاخرى لفافة تبغ قائل
_سابها عندي لحد ما يخلص شغله انت عارف هشام اللي مربيني وبيثق فيا ازاي.
ليجبه أوس بضيق
_هو هشام اټجنن ولا إيه ازاي يعنى يسيب بنته عندك.
زفر حمزة بضيق ينفث دخان سيجارته وأجابه
_فى ايه ياعم هو انا هأكلها هو معندوش حد غيرى يثق فيه فى ظروف زى دى وبعدين انا مش برجع البيت غير للنوم فقط.
ليجبه أوس بضيق
_بس برضو جنان ازاي بنته تعيش معاك فى بيت واحد انت مهما كان راجل عازب وعمتك وبنتها بيجوا كل فين وفين واختك معظم الوقت مش فى البيت.
اطفأ حمزة سيجارته بنفاذ صبر قائلا
_بس يا اوس الله يكرمك أنت مش هتفهم.
هم أوس بالرد ليقاطعه دخول أحد العساكر صمت لثواني وعاد قائل
_اكلمك بعدين القائد طلبني.
ليجبه حمزه بتفهم
_خلاص تمام..سلام.
اغلق يتجه للأسفل حيث غرفة مكتبة الجديدة لإنجاز الأعمال المتراكمة.
الكاتبة شهد السيد
تأوت پألم واعتدلت تمسك برأسها نظرت حولها لتجد نفسها بغرفة لم تراها من قبل
نهضت سريعا كمن لدغة عقرب تتجه نحو باب الغرفة تفتحه وتركض فوق الدرج نظرت حولها لتتذكر ذلك المنزل التي كانت به أمس مع والدها.
نزلت للبهو لتجد أحدى العاملات تمر فى الرواق لتركض نحوها قائله پخوف
_مين اللي جابني هنا وبابا فين.
أجابتها العامله برسمية
_والد حضرتك هو اللي جابك.
لتنفعل قائله وهى على وشك البكاء
_انت بتقولي ايه بابا هيجبني هنا ليه.
لتجيبها العامله بأسف وجهل
_حضرتك ممكن تسألى حمزة بيه هتلاقيه فى غرفة مكتبه..عن اذنك.
انهت كلامها وغادرت بعدما اشارت نحو احدى الغرف
اسرعت شذي تقتحمها وهى تبكي قائله بانفعال وبكاء
_أنا إيه اللى جابني هنا فين بابا انت عملت فيه إيه.
ترك حمزه القلم من يده يرفع عيناه لها للحظات يذكر ربه سرا يتذكر جملة هشامهى بس محتاجه صبر
ترك ما بيده وعاد للخلف بظهره يجيبها ببرود نسبي
_اقعدي.
لتنفعل من بروده قائله بصړاخ باكي
_انا مش هقعد انا عاوزه بابا انت وديته فين.
ليعاود لما كان يفعله قائل بلامبالاه
_وانا مش هتكلم غيرما تقعدي.
تنفست پحده تجلس أمامه ترجع خصلاتها خلف اذنها ويدها ترتجف من فرط الإنفعال والخۏف.
ليزفر بتروى وهو يحادثها بهدوء
_هشام سايبك عندى هنا لحد ما المهمة المتكلف بيها تخلص ويجى ياخدك.
لتقاطعه بإتهام وانفعال
_انت كداب بابا مستحيل يعمل كده.
ليرفع ابهامه قائل بتحذير وحده معا
_أسلوبك وكلامك يتعدل معايا.
لتجبه بأرتجاف وصوت منخفض ودموعها تتساقط ببطئ
_عاوزه اكلمه فين تلفوني.
عاد ينظر للأوراق أمامه قائل
_هتلاقيه فوق.
نهضت تغادر صافعه الباب خلفها بقوة لينظر ف أثرها بتوع وضيق.
_______الكاتبة شهد السيد
اخذت تبحث عن هاتفها وهى تبكى لتجده علي الفراش ضغطت