رواية بين العشق والإنتقام بقلم عائشة كاااملة
في فيلا الشاذلي ..
داخل منزل قصي ..
كانت لانا تنظر لقصي النائم أمامها علي الفراش بإستغراب شديد فانه عندما خطت قدميهما المنزل لم يحاول لمسها قط ! ولكن لماذا أصر علي زواجهم رغبة فيها أم انه يريد الاڼتقام بشكل ما ! ولكن مهلا إن كان
________________________________________
غرضه ذلك ففي الحالتين سيحاول لمسها حتي لو اضطر لسحبها إليه قسرا .. ولكن ! لم تهديداته المستمرة لها كانت تخص شهوته ! بجانب رجولته وقوته ! إنه لأكثر الرجال غرابة ! يصعب فهمه أو حتي تحديد نقاط شخصيته أهو حنون أم قاسې شرس ومتعجرف أم يسهل ترويضه ! كانت تنظر بتدقيق إلي عينيه المغمضتين تأملت وجهه الرجولي وقسمات وجهه التي تنم عن وحش كاسر يمتلكها ولكن تراهن هي انه ليس كما يحاول الإصطناع حتي أثناء غفوته ! حاولت لمس وجهه بيديها لتجده أمسك بها بقبضته الخشنه وهو يهتف بنبرة رجوليه ناعسه
وأكمل وهو يستدير بجسده نحوها
كل حاجه ليها وقتها والحلول للألغاز اللي في دماغك وعلامات الإستفهام دي هتعرفيها قريب .. قريب أوي
يتبع ..
16
تكره المرأة الرجل الذي يقاوم حبها ومحاولاتها لإثارته !
ذلك المبدأ الذي اتخذه سيف لمراوضه عند جهاد هو مبدأ لا يستطيع معظم الرجال إتقانه ! مبدأ يجمع بين القوة والضعف في آن واحد !
كانت جهاد نائمة بين ذراعي سيف القويتين فتحت عينيها لتتذكر ليلة أمس وتغمض عيناها لټشتم رائحته التي ملأت رئتيها وقلبها ..
بعد أن ذهب كلا منهم لبيته وذهب دياب أيضا لمنزل رأفت حتي يترك لهما المساحة في تلك الليلة بينما وقفت جهاد تتنفس پخوف وقد إزدادت اطرافها ارتعاشا من خلف ظهرها إحتضنها سيف بحنو وهتف بنبرة محبة
سحب نفسا عميقا ثم زفره ببطء وهو يكمل وقد إزداد تمسك يداه بخصرها
اليوم ده هو يوم ميلادي يا جهاد يوم ميلادي وانتي بتتكتبي بإسمي .. وانتي ملكي انا وبتاعتي .. الحب اللي في قلبي ليكي يا جهاد يكفي عالم باللي فيه ألف مرة .. انتي النفس اللي بتنفسه وكل ما كنتي بتبعدي عني كل ما كانت روحي بتتسحب مني !
كل يوم يا سيف بحس اني في أمان معاك انت .. في حب وحنان معاك انت .. انا بتولد كل يوم في حبك جديد يا سيف !
أمسك بوجهها بين يديه نظر في عينيها بقوة وهتف
عمري ما تخيلت اني ممكن احب أوي كده إلا اول ما اتولدتي وشيلتك بين ايديا .. ساعتها حبيتك وكنت ليكي كل حاجه زي ما انا مليش غيرك ولا عايز غيرك !
ابتسمت ودفست وجهها في عنقه وخلدت إلي النوم بين يديه مرة أخري ..
كانت مريم تقف في شرفة المنزل وكان الظلام الدامس والهدوء يكتسحان ذلك المكان وكان ضوء الشمس هو نجاتها من تلك الظلمة الحالكه التي تراها بعيناها ولكن ماذا للظلمة التي تغلغلت بداخل قلبها أرجعت رأسها للخلف تتفرس في السماء وسحبت هواء ملأ رئتيها وزفرته بكل قوة امتلكتها كما لو أنها في تساؤل بائس لوقوعها في حبه بتلك السرعة ! تقع المرأة احيانا في حب الرجل الذي يسعي لتحبه ! واحيانا اخري تقع في حب الرجل الغير مكترث بها ! إننا لغز من الصعب علي أعتي الرجال حنكه .. إدراكه !
ضغطت علي شفتيها بقوة أسنانها ذهبت ببطئ نحو الفراش الوثير الذي كان ينام عليه حسن بأريحيه تامة دون أدني شعور بالندم ! لقد أزاح وجهه المزيف بعد أن أصبحت هي بين مخالبه ولكن لماذا فعل بها ذلك منذ البداية ولكنها لا تعلم أن القساوة والتعب النفسي الذي مر بهما هما في الواقع اللتان اجتذبتاه للإنتقام دون رحمة هو يتوهج لذة الإنتقام مثله مثل قصي ولكن تري ما هو السبب الرئيسي لذلك ولماذا مريم تحديدا !
أطالت النظر إليه وقد هبطت دموعها المتحجرة كسيل جارف ملأ خديها .. وبكت !
تذكرت حين تقدمت داخل المنزل بفرحة عروس محبة وعاشقة وقد قابلها هو بوجهه الحقيقي وقد أزيح قناع التخفي !
تقدمت منه بدلال يحمل أنوثة عاتيه لا يتحداها أعتى النساء فتنة لفت يديها حول عنقه ورفعت قدميها عن