رواية بين العشق والإنتقام بقلم عائشة كاااملة
الشرعي بينما صعد قصي الدرج حتي وصل الطابق العلوي ويفتح باب الغرفة الخاص ب لانا ليجدها تقف أمام شرفة حجرتها تتأمل تلك المساحة الشاغرة في السماء التي زينتها النجوم المتلألئه والقمر الذي أنارها ليعطيها مظهرا ساحرا يثير التعجب والإنبهار بخلقها تنحنح قائلا في خشونه
انتي كل ده لسه ملبستيش !
تنهدت هي في ثقل وتماسكت وهي تستدير وتردف بعنفوان
وأكملت پعنف أشد ونظرات استحقار كافيه لإشعال الڼار في قلبه
انت ايه .. الډم والإحساس معدومين عندك عايز تتجوز واحده مش طايقه حتي تبص في وشك !
وأردفت وقد بدأت نبرتها تلين قليلا
انا كل يوم بشوف ان الإحساس عند كل الرجالة للأسف بقي معډوم وان الطمع هو الأهم مهما كان نوعه طمع شھواني أو عشان الفلوس والمناصب ! حتي سيف !
انتي من دمي انتي بريئه ملكيش ذنب .. انتي متعرفيش أي حاجه عن اللي حواليكي ولا تعرفي ان سيف ملهوش ذنب في أي حاجه وانه بيحميكي !
باتت ملامح عدم الفهم بادية علي وجهها قسمات وجهها تميل للصدمه .. رفعت عينيها إليه
انا مش فاهمه حاجه .. بس انا مش عايزه اسأل ولا عايزه افهم ولا اعرف .. سيف كان كل حاجه ليا يوم ما يحميني يرميني للي هيأذيني
قولتلك انتي متعرفيش حاجه 10 دقائق وتبقي تحت .. 11 دقيقه هطلعلك واسلوبي معاكي مش هيعجبك !
ذرفت عيناها الدموع بصمت وقهر واستدارت ترتدي فستانها لأنها تظن انها لم يعد لها من يحميها ويحبها أكثر من أي شئ .. ولكن إذا تطلعت لمستقبلها لما ظنت ذلك !
يتبع ..
15
كانت جهاد تجلس في غرفتها شاردة أمام المرآه بصمت تام وحزن دفين
ليتني ما عاندت ليتني مت قبل أن تشك ذرة بداخل قلبي بوفائه لحبي ليتني كنت هدأت من روعي وواجهته انه أماني وحمايتي كيف له بأن يخون قلبي وحبي ! ماذا رأي في غيري حتي يخون ! فكنت سأعطيه كل شئ ! كل شئ دون استثناء !
________________________________________
أمام غرفتها سمع صوت أنينها الضعيف شديد الرقة فتح الباب وقد ازداد قلبه لهفة وخوفا عليها
وجدها تنظر له ودمائها تسيل أرضا وجد دموعها علي خديها تسيل كما لو كان سيل جارف بنبرة متحشرجة نطقت أسمه
سيف ..
وأكملت بندم مرير وبكاء
أنا اسفه .. أنا بحبك .. بحبك أوي .. بحبك يا سيف ده انت كل حاجه ليا في الدنيا .. انا غبيه .. غبيه ومتخلفه .. عذبتك وعذبت نفسي معاك .. بس سامحني !
واردفت وقد جلست أرضا وبشهقات عديدة ونبرة متحشرجة
بابا وماما ماتوا وانت كل أهلي ! .. ليه بتبعد عني هو .. هو مش أنا بنتك زي ما كنت بتقول في أب يسيب بنته مهما عملت !
ابتسم لها بحب وقد هبطت دموعه هو الآخر تقدم منها وحملها لفت يديها حول عنقه وأردفت پبكاء وغنج كعادتها
سيف .. رجلي بتوجعني الإزاز عورني !
وضعها علي الفراش ثم بدأ بإزالة قطع الزجاج من قدميها ببطء وحنو شديد كانت تسحب قدميها پألم من بين يديه ولازالت قدميها ټنزف الډماء القليلة وعلي قدر قلتها علي قدر ألمها نهض وطهر قدميها مسح وجهها الباكي بيديه
تنازل عن صمته أخيرا وهتف قائلا وهو يمسد علي شعرها
يا غبية انا عمري ما ابعد عنك ابدا انا بس صعب عليا أوي منك .. انا مش زعلان منك ولا عمري اقدر ازعل منك في حد يزعل من روحه وعمره
رفعت نفسها لتجلس علي الفراش لفت يديها حول عنقه واقتربت منه قائله
امال كنت مخاصمني ليه
سحبها لحضنه هاتفا
عشان أسمع الكلام ده كله منك ..
ثم أبعدها عنه قائلا
بقولك ايه انا مش هستني اكتر من كده المأذون تحت هكتب كتابي عليكي وقتي !
ثم نظر لقدميها
نظرا لظروفك الصحيه انا هجيبه هنا وهجيب حد بالمرة ينضف الأزاز ده عشان محدش يتعور ..
هبطت لانا الدرج