رواية بين العشق والإنتقام بقلم عائشة كاااملة
قصي تمدد حسن بجسده وجلس بأريحية إلي جانبه وبنبره هادئة ونظرات ضيقه هتف حسن يحدث قصي وقد وضع كلتا يديه خلف رأسه
قصي أنا قررت اتجوز
بطرف عينيه نظر له ورد مجيبا بنبرة ساخرة
كدبة إبريل دي !
استطرد حسن بحدة
قصي ! أنا مش بهزر .. أنا بتكلم جد
اعتدل قصي في جلسته وأردف بجدية
ومين هي
مريم رأفت عبدالعزيز !
مممم كنت عارف .. بس متخيلتش تحبها بالسرعة دي
بإندفاع قال
عارف ! عارف من امتي
لما كنا في الحفلة في الإسطبل ونظراتك اللي مبقتش تنزل من عليها
بتراقبني
لأ .. أنا حافظك احنا عشرة طويلة أوي يا حسن
عموما رايح
________________________________________
تتقدم امتي
بكرة
بكرة ليه احنا فيها البس نروح نتقدم النهاردة .. بالمرة نتجوز في يوم واحد !
قايم ألبس حال .. مين اللي هيتجوز !
هتجوز لانا يا حسن وانت هتتجوز مريم ..
ايه اللي حصل من ورايا
روحت عرضت علي دياب اني اتجوز بنته ويبقي ضمان للصفقة الجديدة الل هيكتبلي عشانها البيت والشركة !
بنته والبيت والشركة مرة واحدة ضړبت 3 عصافير بحجر واحد !
بسخريه اجابه
ودياب بقي صدقك ووافق
لأ .. دياب الطمع عماه ولكل شاطر غلطة .. وانا مش هتردد في اني استغل غلطته دي و.. طمعه !
في داخل فيلا رأفت ..
كانت مريم تجلس علي الأريكة الخاصة بها وتضع الأوراق مبعثرة حولها وجهازها امامها علي الطاولة شخصا ما طرق باب المنزل لتهتف هي بصوت عال تنبه الخادمة بفتح الباب ولكن يبدو انها لم تسمع نهضت من مكانها وبخطي متثاقلة فتحت الباب وجدت حسن يقف أمامها وقد كتم ضحكته علي شكلها تنحنح قائلا
بتوتر اجابت
انت ايه اللي جابك هنا
الله ! جاي اتقدم .. وسعي كده
دخل إلي المنزل ليقابله رأفت ببسمه تلي دخوله قصي ليهتف رأفت
اتفضلوا
في حجرة الجلوس كان يجلس حسن إلي يمين قصي وفي مواجهتهم رأفت بدأ حسن حديثه
انا جاي طالب إيد بنتك .. مريم
استمر الحديث بينهم حتي تم الإتفاق علي موعد الزواج يوم الخميس المقبل
قالت تلك الجملة وهي ټضرب بقبضتيها طرف مكتبه في عڼف تهدجت انفاسها من فرط عصبيتها واحمرار وجهها التقطت الهواء لرئتيها وزفرته حتي هدأت ثم جلست مرة اخري علي المقعد المجاور للمكتب وضعت ساق فوق الاخري ورفعت راسها اليه قائلة ببرود
وصرت علي اسنانها وهي تردف
انا أمي مخلفتنيش وتعبت عشاني عشان انت ترميني لأي كلب ليك مصلحه عنده
صمتت قليلا وهتفت بقسۏة
اوعي تكون فاكر يا دياب باشا اني مش عارفة انت عملت ايه عشان يبقي الفيلا والشركة وكل حاجه ليك وفي الآخر عايز ترمي بنتك عشان شويه أوراق هتزود رصيدك في البنك !
ابتلع ريقه لتكمل قائلة بصوت عال
عايز تعرف ازاي بسبب طمعك طمعك اللي هيوديك في داهية وفي النهاية محدش هيفكر ينجدك
بعد ان سكتت شفتيها عن الحديث خطي سيف بقدميه داخل الغرفة وهتف باستغراب
مالك بتزعقي كده ليه يا لانا
عضت علي شفتيها في غيظ وكانت كلماتها تنطق بوضوح قائلة
دياب باشا عايز يجوزني لقصي بيه عشان ابقي ضمان لصفقة كبيرة هو داخلها معاه ! صفقة هتزود رصيده ملايين مقابل انه يرميني ..
صمت سيف قليلا يفكر ثم ابتسم قائلا
وايه المشكله قصي مش وحش ولا انتي هتترمي انا شخصيا موافق علي الجوازة دي هو اكيد مش هيبقي عايز يتجوزك الا اذا كان بيحبك !
نظرت له في صدمة وعينيها قد احتجزت بها الدموع متحجرة وهتفت قائلة
انا بكرهك يا سيف بكرهك ..
ثم ركضت الي غرفتها تاركة العنان لدموعها لتتقابل عيني سيف الحادة مع نظرات دياب الهاربة !
مساء يوم الخميس ..
استعد قصي لحفل زفافه علي لانا بينما كان الجميع علي استعداد تام لذلك وحضر حسن ومريم وكان المأذون يجلس علي كرسي خشبي أمام طاولة صغيرة ويمسك بدفتره بين يديه وضعه علي الطاولة ثم هتف بعد أن ارتشف القليل من العصير الطازج الذي قدم إكراما له
هي فين العروسة
نفخ دياب في ضيق واستدار ينظر لقصي لينقذ ذلك الموقف كما وعده تنهد قصي وهتف يحاور المأذون قائلا
العروسة جاهزة أهي انت هتبدأ بكتب كتاب حسن ومريم الأول
ونهض من مكانه قائلا
علي ما اروح اجيب عروستي بنفسي
بدأ المأذون بآداء تلك المراسم حتي يتم عقد القران وبدأ يتلو علي رأفت الذي وضع يديه بين يدي حسن وغطا ايديهما منديلا باللون الأبيض الكلمات التي يتم بها عقد القران