الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بين العشق والإنتقام بقلم عائشة كاااملة

انت في الصفحة 11 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

مع عمو !
أغمض عينيه يمتص غضبه من عنادها 
نص ساعه وتنزلي يا جهاد

________________________________________
..
ثم أغلق الهاتف في وجهها ولم يعطيها أي فرصة للإعتراض أو القبول !
في فيلا دياب الشاذلي ..
نفخت جهاد في عصبية وهي تحزم امتعتها في حقيبة سفر صغيرة .. ارتدت ملابسها في سرعة .. 
دائما ما ينفذ هو ما يريد .. ويال عقابها منه حين لا تنفذ حرف نطقه ..
أغلقت الحقيبة جيدا ووضعتها أرضا بعصبية .. امسكتها وهبطت الدرج حتي استطاعت الخروج من الفيلا ..
رأت تلك السيارة التي أخبرها انها ستكون بإنتظارها .. فتحت الباب بعد ان وضع السائق الحقيبة في شنطة السيارة وأغلقته خلفها پعنف .. بينما استدار ذلك الرجل وقاد السيارة .. واتجه بها حيث يوجد هو .. حيث المزرعة ..!
علي الجانب الآخر ...
استعدت لانا للذهاب إلي المزرعة وهي علي يقين تام ان تلك الحفلة علي شرفها هي أولا بجانب هؤلاء الأشخاص شديدي الأهمية بالنسبة لوالدها .. فهو لا يدخلها معه في صفقاته تلك او حتي في عمله .. ولم تحضر له حفلة قط ..
سحبت رداء البالية الخاص بها .. هبطت الدرج هي الأخري .. هاتفت والدها واخبرته بأنها تريد الذهاب بمفردها في سيارتها .. قادت السيارة واتجهت نحو تلك الحفلة بداخل المزرعة ..

في منزل قصي وحسن ..
عدل من قميصه في هدوء .. سحب جاكيت البدلة من علي الأريكه ثم وقف أمام المرآه يرتديه .. أغلق ازراره .. رش عطره الخاص .. هتف متسائلا
جاهز يا حسن ..
أجابه حسن بصوت رخيم وهو يعدل من هندامه ويضع ساعة يده الثمينة 
جاهز ..
سحب قصي سلسلة مفاتيحه .. ثم هبط كلاهما وقاد حسن السيارة متجها نحو المزرعة 
في داخل سيارة حسن وقصي ..
أدار حسن المفتاح في المقود لتصدر السيارة صوتا ينبأ بإستعادها للإنطلاق ليبدأ هو في القيادة ..
كان تركيز حسن منصبا علي الطريق ولكنه الټفت بوجهه لقصي قائلا في تساؤل واستغراب حائر 
ھموت وأعرف دماغك دي فيها أية ..!
منحه قصي ابتسامه وأجابه في لطف 
لانا هانم أكيد دلوقتي في الحفلة بأمر من دياب باشا ..
حسن في عدم فهم 
مش فاهم 
قصي مجيبا بهدوء 
خد بالك من الطريق الأول ..
نظر حسن للطريق وصمت ليكمل قصي حديثه مسترسلا 
يعني دياب دلوقتي اللي في دماغه انه يقرب بيني وبين بنته لانا .. وهو ده اللي انا عايزة 
حسن مستنكرا 
وانت ايه اللي عرفك ان ده اللي في دماغه 
أضاف قصي بثقه ونبرة يشوبها المرح 
ده سر المهنه بقي ..
ضيق حسن عينيه وأردف بخبث مصطنعا التساؤل 
بس انت هتكسب ايه من لانا يعني ..
تجاهل قصي نبرته الخبيثه وتابع بنبرة تضاعف الخبث فيها 
انت عارف ليه .. لانا خيط مهم أوي !
أردف حسن لإستفزازه 
تفتكر توافق عليك بالسرعة دي 
عبس وجه قصي واجاب بنبرة قاتمة 
انت عارف كويس أوي ان مش انا اللي يتقالي كده 
وأضاف بتحد شرس 
عموما .. اللي مبيجيش معايا بالذوق انا عارف هجيبه ازاي .. وانا بحب لعبة القط والفار دي أوي ! 
واللي انا هكسب فيها ف الآخر بردو ..!
في التاسعة مساء ..
كان الليل قد أسدل ستائرة وقد اختفت الشمس وآشعتها ليحل مكانها النجوم والقمر الذي أنار الأرض وأخرجها من ظلامها الدامس الذي ملأها بعد غروب الشمس ..
خاصة بداخل مزرعة دياب الشاذلي التي أقام علي أرضها حفلا ضخما حضره رجال الأعمال والشخصيات الهامة ..
كانت هيئة المكان تتسم بالهدوء الملفت ..
الأضواء إلي حد ما خافته .. أفترشت الأرض بالورود التي ملأت المكان بعبير عطرها .. جميع الطاولات ذات تصميم رائع ينم عن فخامة المكان ورقيه ..
اشتعلت الموسيقي الصاخبة تدريجيا بدأ الجميع بالتوافد واحدا تلو الآخر ..
أنهي سيف مكالمته الهاتفيه ثم أتجه نحو الغرف .. طرق الباب الخاص بغرفة جهاد عدة مرات .. فأذنت له بالدخول فأدار مقبض الباب بيديه ثم دخل ليجدها في قمة جمالها .. يزين شفتيها اللون الوردي كما زين خدودها .. ارتدت فستانا من اللون الفيروزي وقد رفعت شعرها لأعلي .. بينما هبطت غرتها وتناثرت بعشوائية علي وجهها .. اقترب منها مفتونا بها .. مد يديه لها .. لتضع هي يديها بين يديه في لطف .. ابتسم لها بعذوبة .. وهبطا للحفلة معا دون ان يتحدث أحدا منهم ..
في جهة أخري ..
كانت تضع لمساتها الأخيرة علي بشرتها ووجهها .. فتحت عينيها أمام المرآه بغرور أنثي فاتنة .. بدت كباليرينا ساحرة ..
كان ثوبها من اللون الأسود يشوبه اللون الفضي اللامع .. كما زينت شفتيها باللون النبيتي القاتم ..
طرق والدها الباب .. فتحه ليجدها أمامه وقد انهت استعدادتها 
جاهزة يا لانا 
قالت مؤكدة 
جاهزة .. 
سحبها من يدها للخارج .. حيث ساحة الرقص !
في الحفلة ..
خطت لانا بقدميها علي خشبة ساحة الرقص التي أعدها دياب لها .. بدأت الموسيقي
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 34 صفحات