رواية أعاد الحياة لي الخامس إلى الأخير بقلم هدير دودو

ذلك كل شعور سلبي اختفي و حل محله الحب و السعادة عيناه  اصبحت تلتمع بسعادة و فرحة توجه يقترب منها ليجلس فوق ذلك المقعد الذي أمامها يتأملها بتمعن قبل أن يتمتم بجدية و هو يعقد حاحبيه 
اسكتي صحيح يا مي مش في واحدة حرامية سرقتني أنا مش عارف ازاى سمحت بكدة.
رفعت بصرها نحوه ما أن استمعت إلي صوته لكنها انتبهت بجميع حواسها الى حديثه حتى انتهي و أردفت قائلة له بقلق و قد صدر عنها صوت شهقة دالة على خضتها
ينهاري اتسرقت ازاىو مين دي و حصل إيه و إيه اللي اتسرق بالظبط و المهم من دة كله أنت كويس 
تمتمت بعدة اسئلة دون أن تمهله فرصة للرد على سؤال واحد منهم سوي عندما انتهت.
اردف يجيبها بفخر و ثقة و هو يحاول كبت ضحكته و هو ينهض يقترب منها حتى أصبح أمامها مباشرة
قلبي يا مي قلبي اتسرق مني بسببك يا حرامية قلبي و حياة روحي أنت.
إيه يا حرامية مالك مش بتتكلمي ليه
ردت عليه بتهكم و غيظ و هي تغرز اسنانها في شفتها كعادتها الدائمة 
والله أنت عاوزني اتكلم بعد اللي قولته طب هتكلم اقول إيه أنت خضتني بجد قولت حصلك حاجة و في الآخر تقولي قلبك.
بعدين يعني هو في إيه أهم من قلبي يا حياة الروح
احنا لسة بنتكسف بقا و كدة المفروض اننا قضينا عالكسوف دة و لا أنت إيه رأيك.
بس بقا يا ليث. 
كان صوتها خجل خاڤت بالكاد يستمع بسبب خجلها الشديد.
تحدث  بحنو و هو يضع يده فوق خصلات شعرها الذي يعشقه 
يلا يا حبيبتي كملي مذاكرتك و أنا هدخل اجهز و انزل لعم شكرى عشان اشتغل على فكرة الشقة قربت تخلص و هاخدك تشوفيها قريب.
اردفت تتحدث بحماس و فرحة تلتمع داخل عينيها
بجد يا ليث
شعر بتراقص قلبه الذي يقرع بداخله كالطبول بسبب فرحتها الذي شعر بها من نبرة صوتها 
جد الجد يا قلب ليث.
سرعان ما كسا اللون الأحمر يزين كلتا وجنتيها و شعرت أن صوتها لم يعد يخرج من حلقها بسبب خجلها الزائد لكنها تحدثت قائلة له بقلق و حنو 
ليث شكلك تعبان انهاردة بلاش تنزل الشغل كفاية كدة.
ابتسم في وجهها و رد عليها و هو ينهض من مجلسه 
متقلقيش يا قلب ليث بس عشان خاطرك هحاول ارجع بدرى انهاردة.
اومأت له براسها إلى الأمام اكتفت بايماءة بسيطةو لم تعقب على حديثه بينما هو تركها و عادت مرة أخرى تواصل ما تفعله.
بعد مرور عدة أشهر
كانت مي في تلك الفترة انتقلت إلي منزلها الجديد الذي كان ليث بدأ  في إعداده بجهده منذ فترة كانت تشعر بتراقص قلبها عندما دلفت إلي المنزل  كانت الوانه زاهية و تفاجاءت اكثر عندما دلفت الغرفة الخاصة بهما فهو قد وضع صورتها على الحائط باكمله شعرت حينها بسعادة تعجز عن وصفها سعادة فاقت كل شي بداخلها  فاقت من شرودها على صوت الباب الذي فتح معلنا وصول ليث انطلقت سريعا نحو الباب تحتضن إياه كما اعتادت و هي تشعر أنها كالطفلة معه هو تحديدا انتشلتها بين زراعيه بلهفة و حب و توجه بها نحو الاريكة بجلس عليها بحنو تمتمت قائلة له بخجل و صوت منخفض 
ليوثي