رواية حلمي المستحيل بقلم هدير دودو من الفصل الرابع إلى الأخير
حتى استمع الى صوتها أخيرا يجري اذنيه كالالحانو هي تمتم بنبرة جادة و تشعر بنفاذ صبرها فهي تجلس يوميا امام جميلة اليوم باكمله لكي تفعل واجبها المنزلي الذي تاخذه من المدرسة
لا يا جوجو كدة مش هينفعء احنا بنقضي يومنا كله في ال _Home Work_الواجب المنزلي و لسة هقوم اعمل الاكل عشان بابا لما يجي مش يقول عليا طفلة زي عادته متجوز طفلة مش عارفة تهتم بجميلة و تعمل شوية أكل.
_ فاكرني ساحرة و كل حاجة هتخلص بكلمة لا كدة لا ابقي طفلة في نظره.
_اه و ايه كمان يا طفلة هانم و لا تقول ساحرة.
كان هذا صوت الساخر الذي صدح من خلفها مما جعلها تصدر صوتا معلنا عن خضتها بينما هو قد اعتلى ثغره ابتسامة واسعة عاشقة على الرغم من ندمه بسبب كلماته تلك نظرت أمامها بتوجس بعدها قد تطلعت الى الخلف لوهلة لتتاكد من أنه هو من يتحدث في ذلك الحين على الرغم من انها تحفظ صوته بصدر رحب غرزت اسنانها في شفتها السفلى بتوجس تلك هي عادتها الدائمة تعلم أنه سيبدا كعادته وصلة من وصلات توبيخها فأومأت برأسها إلى الامام و هي تهيأ ذاتها للرد عليه كعادتها لن تصمت عندما لم ترى نفسها مخطئة نهضت من فوق الاريكة و التفتت خلفها وجدته يقف خلفها مباشرة لم تعلم متى قطع المسافة الطويلة التي كانت بينهما نظرت في عينيه السوداء اللذان يشبها الفحم في سواده الليل في ظلمته و قوته تاهت في عينيه و لن تعيش بشئ اخر اما هو فكان يتطلع هو الآخر في رماديتها المضيئة ذات اللمعة الجذابة العاطفة للقلب بدأ يتبادلا النظرات سويا و قد تاها كل منهما في عينبن الاخر تلك العيون اللاتي يحكوا عن الكثير بما في قلبنا.
فلذلك من الصعب قرأتها سوى عندما ترتبط قلوبنا معا حينها نستطع فهم تلك اللغة.
كذبت اذنيها و اتهمتها أنها توصل لها أحاديث كاذبة ف يحيي هذا الذي امامها ام مجرد خيال تتخيله منذ البداية لكن لا فاحتضانه لها بتلك الطريقة يعني أنه هو من امامها و لست خيال كما اعتقدت شعرت بتراقص قلبها بداخل قفصها الصدري عندما استمعت لذلك اللقب الذي لقبها به ستصرخ الآن من فرط السعادة التي تشعر بها فكلمته البسيطة تلك تعني لها الكثير و الكثير تمنت أن تصبح يوما في قلبه كما لقبها هو
بابا هتفضل واقف مع ماما كدة تعالى ساعدني في ال_Home Work_ عشان ماما عاوزة تعمل الاكل.
ارتسم فوق ثغر يحيي ابتسامة خفيفة و هو يشعر بالحرج اما مريم ف فرت هاربة من امامهما نحو المطبخ و هي تشعر بالخجل يحتاج جميع اوتارهاتشعر انها الآن كالفراشة الطائرة في السماء تلامس الزهور بحرية وجنتيها قد اصطبغا باللون الاحمر ابتسامتها الخفيفة و هي ل حين إلى آخر عندما تتذكر ما حدث اعدت لهم الطعام و وجدت جميلة قد انتهت من كتابة واجبها جلس يحيي بجانبها و هو يطالعها بنظرات مليئة بالحب أعينه ملتمعة بالسعادة و هو مقررا بينه و بين ذاته ان يعوضها عن كل شئ فعله معها في السنوات و الايام الماضية.
لماذا يساعدها اليوم