رواية حلمي المستحيل بقلم هدير دودو من الفصل الأول إلى الرابع
انت في الصفحة 10 من 10 صفحات
سوى و هو يلتقط شفتيها بين شفتيه في قبلة حارة مشتاقة تحمل العديد من المشاعر و أهمهم الاشتياق ابتعد عنها عندما شعر بحاجتها إلى الهواء انتقل بقبلاته نحو عنقها يوزع فوقه قبلات صغيرة متفرقة شعر لوهلة أن مشاعره لم يستطع التحكم بها الآن جاهد باقصي ما لديه من جهد أن يبتعد عنها كانت ستسقط عندما رفع هو زراعه الذي كان محيطا بخصرها لذلك نهضت سريعا من فوق ساقيه و خرجت تاركة إياه و هي تشعر بالخجل يحتل كيانها لا يعلم هو لماذا انزعج عندما ابتعد عنها..! لماذا يريد دائما قربها له...! بالطبع كان لا يعلم الإجابة او ربما لا يريد التفكير في اجابة سؤاله لأنه ليس على اتم استعداد أن يواجه مشاعره أبدا.
أومأت له برأسها إلى الأمام و التفتت مرة أخرى تواصل ما كانت تفعله لكنه أردف يسأل و هو يتطلع نحوها
صحيح يا مريم مامتك مجاتش ليه مش قولتي هتيجي و شيلنا الصورة.
ابتلعت ريقها بتوتر و ردت عليه بصوت منخفض
م.. ماهو غيرت رأيها .
متكذبيش تاني يا ميرو حرام احسن جميلة تتعلم منك.
انهى جملته و خرج من المطبخ تاركا اياها وقفت هي تتطلع إلى اثره بضيق و هي تتمتم لذاتها بتهكم
اه طبعا زعلان على الصورة.
تنهدت تنهيدة حارة كو بدأت تواصل ما تفعل.
بالفعل عاد في المساء وجدها تجلس تنتظره هيو جميلة نزلا سويا كان طوال الطريق جامد ملامحه باردة يتحدث كلمتين فقط ام يظل صامتا و هي الأخرى لم تكن بمزاج حسنا لتتحدث معه لذلك كان الصمت افضل طريق لهما.
جلس يحيي يراجع بعض الاوراق في منزله لكن وجد مريم تدلف إليه و من الواضح أنها منزعجة لسبب ما فملامحها جميعها عابسة عقد حاجبيه و أومأ لها برأسه الى الأمام مصدرا صوت همهمة ضعيفة بمعنى أن تواصل حديثها اقتضبت ملامحها اكثر من السابق قائلة له بجمود و هي تتأفأف عدة مرات
ست سارة و طنط أمل موجودين.
_ أوف بجد احنا لو فاتحين فندق مش هيجوا كل اسبوع كدة مش معقول دة انا ماما و أخواتي و طنط منال والدتك مجوش غير مرة أو مرتين تقريبا.
هتف هو ب اسمها بنبرة تحذيرية جادة لكن نبرته لم تخلو من اللبن أيضا
مريم قولتلك احترميهم عشان جميلة و اكيد حايين يتطمنوا على جميلة مش عشان حاجة و لو اي حد من أهلك عاوز يجي خليه يجي أنت هبلة.
لا مش هبلة بس اهلي و طنط منال عندهم ډم بيفهموا هنقول ايه بقا.
هتفت بجملتها و فرت هاربة خارج الغرفة من أمامه اتسعت ابتسامته تزين ثغره على فعلتها تلك سرعان ما أخفاها بمهارة متحركا بخطواته نحو الخارج ليرحب بهما.
جلس معهما بهدوء هتفت أمل فجاءة قائلة له بخبث مدعية التوتر و التردد و هي تنظر له تارة و لمريم تارة أخرى
شوف يا يحيي أنا الصراحة تفكيري عمال يروح و يجي اقولك و لا لا بس خلاص مفيش مفر انت لازم تعرف جميلة حكت لنا ايه و هي عندنا أنا مكنتش هخليك تاخدها بس قولت بلاش مشاكل.
عقد يحيي حاجبيه بدهشة و هو يشعر بالقلق لكنه مازال لم يستطع أن يفهم حديثها هذا لذلك أردف يسأل إياها بعدم فهم و جدية
في ايه بالظبط
_ قولي على طول عشان قلقتيني.
اكملت سارة هي الحديث قائلة له بخبث و هي ترسم على ملامحها الحزن بمهارة
ا.. اصل بصراحة يا يحيي جميلة لما جت عندنا قالت لنا أن مريم بتعاملها وحش و بتضربها و بتفضل تقولها انها معندهاش أم و بتذلها مش صح يا جوجو
نظرت جميلة الجالسة بجانب سارة إلى مريم بعيون باكية لكن قامت سارة بالضغط على اصبعها بغل و قوة و في عينيها نظرة ټهديد شعرت تلك الطفلة بالخۏف الشديد لذلك هتفت بصوت منخفض لم يخلو من بعض الالم بسبب اصبعها و ضغط سارة عليه
اااه.
كانت كلمتها الصغيرة المكونة من عدة أحرف قليلة تلك كفيلة لأشعال حرب لا اخر لها تحول بصر يحيي نحو مريم ينظر لها بعيون مشټعلة بالڠضب نيران تشتعل بداخله الآن لم يكن ڠضب عاديا بل كان ڠضب شديد ڠضب يستطع أن يحرقها نظراته تخترقها كليا بينما جحظت عينين مريم پصدمة و هي لا تستطع تصديق ما يتفوهوه شعرت برعشة قوية سارت في جميع أطراف جسدها المتجمدة تشعر كمن صفعها أحد صڤعة قوية خاصة بعد تأكيد جميلة لحديثهما.