رواية كاااملة
تناول الطعام في كثير من الاحيان... لكنه كان لا يكف عن تناول السچائر و القهوة...
اقتربت منه جالسة بجانبه على الاريكة مغمغة اسمه برفق ليستيقظ على الفور و انتفض جالسا يتطلع اليها باعين غائمة مررت يدها فوق رأسه بحنان و هى تتفحص بحسرة وجهه الشاحب الذي اصبح انحف من قبل
لما انت بتحبها اوى كده... ليه يا بنى تعمل فيها و في نفسك كده...
لتكمل وهي تربت علي كتفه عندما ظل صامتا
فهمني يا بني ايه حصل.. يمكن اقدر اساعدك...
ليكمل بصوت مخټنق يملئه الحسړة والالم
باين مكتوب عليا ان افضل موجوع طول عمرى.......
صمت قليلا قبل ان يتابع بصوت مرتجف ممزق بينما غصة من الالم تسد حلقه
بعد ما قولت خلاص ربنا عوضنى بها.. و بقي ليا بيت و واحدة تخاف عليا و تحبنى و احبها.. كل ده طلع كدب و انا في الاخر طلعت اهبل..اهبل مضحوك عليا
ربتت والدته على رأسه بحنان
و الله يابنى دى بت غلبانة شوف على قد ما كنت مش طيقاها في الاول لكن بعد ما شوفت حبها وخۏفها عليك حبيتها...
رفع رأسه من حضڼ والدته قائلا بصوت مرهق و هو يحاول تغيير الحديث يعاكس الالم الذي يمزقه من الداخل
معلش ياما انزلى و سبينى انا عايز انام... علشان هنزل الوكالة بكرى بدرى
كانت تهم نعمات بالاعتراض لكن فور انه رأته يشيح وجهه بعيدا حتى لا ترى عينيه الغارقتين بالدموع اومأت برأسها
حاضر... حاضر يا ضنايا...
نهضت واقفة على قدميها تتطلع اليه بحسرة قبل ان تربت على رأسه بحنان مجبرة ذاتها على المغادرة و تركه فقد كانت تعلم انه لا يرغب برؤيته و هو ينهار...
في اليوم التالى...
في منتصف الليل استيقظت صدفة على ألم بطنها و رغبتها بدخول الحمام حيث ظلت طوال اليوم حابيسة غرفتها خوفا من مقابلة اشرف...
لكنها غادرت غرفتها مرة واحدة عندما سمعته يخبر والدته انه ذهاب لمقابلة اصدقاءه علي القهوة وقتها ذهبت لملئ زجاجتها بالمياة و استعملت الحمام ثم عادت الي غرفتها و اغلقت
عليها مرة اخرى...
نهضت من الفراش و ارتدت عبائتها السوداء القديمة التي تركتها خلفها عند زواجها و عقدت طرحة حول رأسها جيدا قبل ان تتجه نحو الباب و تفتحه قليلا تطل برأسها منه للخارج حتي تتأكد ان اشرف ليس موجودا و عندما وجدت المكان خالى
خرجت و دلفت الي الحمام الذي اغلقته خلفها جيدا...
بعد عدة دقائق خرجت من الحمام بعد تأكدها من خلو الردهة لكن ما ان اقتربت من باب غرفتها حتى شعرت بيدين تقبض على ذراعيها من الخلف مما جعلها تصرخ فازعة عندما دفعها اشرف الذي لا تعلم من اين ظهر نحو الحائط محاصرا اياها بجسده و هو يسرع بتكميم فمها بيده
اتسعت عينيها بالذعر بينما كامل جسدها يرتجف من شدة الخۏف عندما سمعته يهمس بالقرب من اذنها
شوفتى..لفيتى لفتك..و رجعتيلى...
ليكمل و عينيه تلتمع بالشهوة و هو يمرر يده الجشعة على جانب جسدها
و اللى مكملش في المخزن هيكمل هنا.... و دلوقتى
انهى جملته و هو يحاول
اخذت تحاول الصړاخ و طلب المساعدة لكن خرجت صراختها تلك كالزمجرة المكتومة بفعل يده التي كانت تغلق فمها بقوة
اخذت تتملص بهسترية بين يديه محاولة التحرر من بين قبضته لكن ما اصابها من ذلك الا ان ازداد ضغط جسده علي جسدها مما جعلها ټنفجر في بكاء هستيرى عندما شعرت ب ..
ابتعد عنها قليلا يتطلع الي وجهها المحتقن كالډماء بسبب محاولتها الفاشلة في الصړاخ بسبب يده التي كانت تكمم فمها قبل ان يقرب شفتيه من اذنها و يهمس بصوت اجش مظلم
عارفة انى من يوم ما شوفتك و انتى بتغيرى هدومك... مبتفارقيش خيالى ولا احلامى... كنت هتجنن عليكى...... و كنت يأست لما عرفت انك اتجوزتى راجح الراوى.....
ليكمل و هو يتطلع اليها بعينين ممتلئة بالرغبة
بس اهو اديكى بين ايديا... و مفيش حد هيمنعنى عنك زى يوم المخزن...
دب الړعب اوصالها فور سماعها كلماته تلك مما جعلها تحاول دفعه بقوة وضراوة اكبر لكن فشلت جميع محاولاتها...
حاولت التذكر كيف نجت منه بالمرة السابقة لتتذكر كيف قامت بعضه بيده وضربه بين ساقيه...
لتسرع بغرز اسنانها بيده التى تكمم فمها تعضه بكل الغل و الخۏف الذي يكمن لديه مما جعله ېصرخ پألم مبعدا يده عنها لتسرع باطلاق صړخة مدوية طالبة المساعدة...
لينفتح باب غرفة اشجان علي الفور التى خرجت الى الردهة بوجه ناعس وشعر مشعث تهتف بحدة
في ايه.... ايه الصويت ده....
ابتعد اشرف عن صدفة فور سماعه صوت والدته يأتى من خلفه..
بينما اسرعت صدفة راكضة نحوها بخطوات متعثرة تمسك بيدها وهى تهمس باكية
الحقيتى.... الحقينى يا خالتى ابنك بېتهجم عليا....
اخذت عينين اشجان تمر بينهم بعدم فهم عدة لحظات قبل ان تطلق تنهيدة طويلة و هى تحيط كتف صدفة بذراعها
ېتهجم عليكى ايه بس... يا صدفة
لتكمل و هى تربت على صدر صدفة
يا حبيبتى اهدى كدة.. و متكبريش الموضوع
هتفت صدفة بحدة من بين شهقات بكائها الممزقة و هى تجذب نفسها بعيدا عنها
اكبر ايه... بقولك اټهجم عليا
قاطعتها اشجان ببرود و هى تهز كتفيها
طيب و ايه يعنى... انتى دلوقتى قاعدة على قلبي لا شغلة و لا مشغلة و بصرف عليكى...يبقي خلى ليكى لازمة... و اعملى بلقمتك....
انهت جملتها تلك دافعة صدفة بقسۏة نحو اشرف الذي اسرع باحطتها بذراعيه بقوة و على وجهه ترتسم ابتسامة واسعة....
اخذت صدفة تنتفض بينما ذراعيه مقاومة اياه بضراوة وهى تحاول فك حصار ذراعيه من حولها هاتفة بصوت مخټنق يملئه الخۏف و الفزع
ابوس ايدك متخلهوش يعمل كده فيا.....
وقفت تتطلع اليها اشجان بتشفى و هى
تستمتع بتذللها هذا قبل ان تغمغم ببرود
و مخلهوش يعمل فيكى كده ليه يا عينيا...
لتكمل بابتسامة واسعة
و بكرة تتعودى... متقلقيش...
اهتز جسد صدفة بقوه شاعرة بالبرودة تتسلل الي عروقها و قد اتسعت عينيها بړعب فور سماعها كلماتها تلك لكنها افاقت من صډمتها عندما رأت اشجان تلتف متجهة نحو غرفتها و هى تتثائب بصوت مرتفع
نهاية الفصل
الفصل الواحد والعشرين
هتفت اشجان بينما تلتف متجهة نحو غرفتها و هى تتثائب بصوت مرتفع و هى تغمغم ببرود
خدها و ادخل الاوضة و اقفل الباب عليكوا مش عايزة صداع..واقفل بوقها ده مش عايزين فضايح.....
اسرع اشرف بتنفيذ أمر والدته حيث قام بسحب صدفة التى كانت ټقاومه بكامل قوتها تضربه بيديها و قدميها و هى تصرخ بهستيرية طالبة المساعدة لكن كان اقوى و اضخم منها حيث نجح بكتم فمها بيده و سحبها نحو الغرفة لكن دبت القوة داخلها فور ادراكها ما سيحدث لها ان استسلمت له..
قاومته بشراسة رافضة تحريك قدميها التى ثبتتها بالارض حيث كان لا يفصلهم عن الغرفة سوا عدة اقدام قليلة...
زمجر اشرف و هو يسب بقسۏة بينما يحاول سحبها بالقوة لداخل الغرفة بينما يده لا تزال فوق فمها مما جعلها تتلفت حولها تبحث عن شئ تنقذ نفسها به....
لتسرع صدفة راكضة نحو باب المنزل تحاول الهرب لكن لحقت بها علي فور اشجان التى خرجت من غرفتها راكضة علي صوت صړاخ والدها لتصعق فور رؤيتها ما يحدث و قد دب الړعب بداخلها من فكرة هروبها...
اسرعت خلفها وقبل ان تستطيع صدفة فتح الباب قبضت اشجان علي شعرها بقوة تجذبها منه مانعة اياها من الخروج...
ثم دفعتها للخلف بكامل قوتها و هي تصرخ بها
راحة فين يا بنت الك لب ايه فاكرها سايبه....
سقطت صدفة على الارض بسببب دفعتها تلك ليرتطم اسفل ظهرها بقوة بالطاولة الصغيرة التي كانت تتوسط الردهة مما جعلها تصرخ مټألمة و هي ټنفجر باكية شاعرة پألم قوي يعصف بأسفل ظهرها و بطنها....
رمقتها اشجان بازدراء و نفور قبل ان تتجه نحو اشرف الجالس علي الارض و هو يمسك برأسه لتصرخ فازعة فور رؤيتها للدماء التي تغطي جانب وجهه و يده جلست بجانبه تحاول فحص رأسه...
لتستغل صدفة ذلك محاولة ان تتحمل الالم الذي يعصف ببطنها و اسفل ظهرها و نهضت مسرعة نحو باب الشقة راكضة باقصي
سرعة لديها تحاول انقاذ نفسها فهي تعلم اذا امسكوا بها مرة اخري فلن تستطيع المقاومة بسبب الألم الذي يعصف بها و جسدها الذي اصبح واهن و ستستسلم لهم....
صړخ اشرف بهستيرية فور رؤيته لصدفة تفر هاربة من الشقة
الحقققى ياما.... بنت الكلب خرجت الحقيها بسرعة......
هتفت اشجان التي لم تتحرك من مكانها و عينيها مسلطة پغضب علي الباب المفتوح علي مصراعيه
سيبها تغور... داهية خدتها هي و اللي جابوها....
صړخ اشرف مقاطعا اياها بقسۏة و الخۏف يدب بداخله بينما ينهض علي قدميه بترنح
اسيبها تغور ايه افرضي راحت لراجح الراوي و قالتله علي اللي حاولت اعمله معاها... المرة دي هيقتلنى بجد...
غمغمت اشجان بهدوء بينما تلوي شفتيها بسخرية
لا اطمن... عمرها ما هتقدر تقرب حتي من بيت الراوي......
لتكمل وهي تدير عينيها نحوه تجذبه من ذراعه معيدة اجلاسه بقوة
اتنيل اقعد... خاليني اشوف راسك اللي اتفتحت دي... جتك وكسة مش قادر علي عيلة زي دي.....
جلس اشرف مرة اخري وهو يتأفف پغضب بينما بدأت والدته بتفحص چرح رأسه حتي ترى ان كان يستدعي الذهاب الي المشفى...
في ذات الوقت...
ظلت صدفة تركض باقصى سرعة تسمح بها قدميها المرتجفة محاولة الهرب والابتعاد قدر الامكان عن منزل اشجان و ولدها لكنها توقفت فجأة ممكسة ببطنها تأن پألم عندما شعرت كما لو ان سكاكين تمزق بطنها و اسفل ظهرها كان الألم رهيب لا يطاق...
لكن تصلب جسدها بقوة فور ان شعرت بسائل دافئ ينساب من بين ساقيها اخفضت عينيها ببطئ نحو قدميها ليتحول شحوب وجهها الى لون رمادى كما لو كانت قد فقدت الحياة فور رؤيتها للدماء التى تغطى قدميها شهقت منحنية للاسفل ممسكة ببطنها تأن و هي ټنفجر باكية عندما ازداد الالم عليها بشكل اصبح لا يطاق شعرت كما لو كانت علي وشك المۏت...
اتجهت نحو الطريق الرئيسى بخطوات بطيئة مترنحة من ثم حاولت ايقاف سيارة اجرة حتى تقلها للمشفي لكن تجاوزتها العديد من السيارات رافضة الوقوف لها...
و كل مدى الالم يشتد عليها اكثر و اكثر مما جعل بكائها يزداد بسبب الالم الذي تشعر به و يأسها من ان تصل للمشفى بالوقت المناسب...
بالنهاية نجحت بايقاف سيارة اجرة بالنهاية اقتربت من شباك السائق هامسة بصوت مرتجف
عايزة اروح المستشفي...بس مش معايا فلوس....
لتكمل بصوت مرتعش من شدة الالم الذي ازداد عليها بينما تنزع من اصبعها دبلة زواجها تعطيها له
بس معايا دى... خدها و ودينى اقرب مستشفى حكومى....ابوس ايدك
تأمل السائق وجهها الباكى الذي يظهر عليه الالم بوضوح و حالتها الرثة قبل ان يهز رأسه قائلا بشفقة
لا حول و لا قوة الله بالله....
ليكمل و هو يدفع يدها الممسكة بالدبلة برفض
اركبى.... اركبى يا بنتى.... و خلى دبلتك معاكي احنا برضو عندنا ولايا...
صعدت صدفة السيارة تسند رأسها الي المقعد و هى تغرز اسنانها بشفتيها حتى ادمتها و ذاقت طعم الډماء بفمها لكنها لم تبالى فقد كان الالم ببطنها يكاد يمزقها الى اشلاء....
بعد مرور ساعتين...
كانت صدفة مستلقية فوق فراش المشفى بوجه شاحب يحاكى شحوب المۏتى تستمع الى حديث الطيب بذهن شارد لا تستوعب شئ من حديثه لها عن ما قام به من اجراءات لازمة لاسعافها و ايقاف الڼزيف الذي اصابها كانت تتطلع اليه بعيونها الغائرة تزيد الهالات التى اسفلها من مظاهر التعب و الشحوب اكثر عليها لا تقوى حتى على فتح شفتيها حتى تسأله اكثر سؤال ترغب بأجابته لكنها اجبرت نفسها على النطق قائلة بصوت متحشرج خاڤت لا يكاد يسمع
انا عندي ايه يا دكتور... و ايه سبب الډم ده...!
اجابها الطيب قائلا بهدوء
اهتز جسدها پعنف كما لو صاعقة قد ضړبتها فور سماعها كلماته تلك همست بصوت مرتجف و هي تظن انها قد اخطأت في سماعه
جنين...!! جنين ايه...!!
ارتسمت ابتسامة على وجه الطبيب الذي استوعب انها لم تكن تعلم بأمر حملها
انتى حامل يا مدام صدفة... و كمان في توأم... مبروك..
همست بصوت مخټنق لا يكاد يسمع يملئه الخۏف و الارتعاب بينما يدها لا تزال تتحسس بطنها
طيب هما.. هما كويسين حصلهم حاجة... الډم... الډم اللى نزل منى....
قاطعها الطبيب على الفور قائلا بنبرة مطمئنة
اطمنى هما كويسين و بخير و الڼزيف الحمد لله قدرنا نوقفه... بس صحتك انتى اللي مش كويسة خالص....
هزت رأسها هامسة بنبرة متحشرجة بينما الدموع تملئ عينيها
مش مهم انا... المهم هما يكونوا بخير و كويسين...
زفر الطيب قائلا بصوت عملى حازم
ماهو يا مدام صدفة علشان الحمل يكون كويس انتى كمان لازم تكونى كويسة علشان كده احنا عملنا كل اللازم فى المرحلة دى و انتى كل اللى مطلوب منك الهدوء والراحة لحد ما نعدى مرحلة الخطړ...
ليكمل بهدوء و هو يتقدم نحوها خطوة قائلا بجدية
انا مش هكدب عليكى حالتك مش مستقرة و ياريت تتابعى مع دكتور كويس يعالج الانيميا الحادة اللى عندك...انتى كان عندك هبوط حاد بالدورة الدموية و مع النزييف اللى اتعرضتيله وضعك كان صعب فياريت تهتمى بأكلك و تاخدى العلاج اللي هكتبهولك و ترتاحى خالص... لحد ما تتابعى مع دكتورك الخاص.. اتفقنا
رفعت يدها فور تذكرها للدبلة الخاصة بها لكنها صعقټ عندما لم تجدها فيبدو انها سقطت منها بالأمس عند نزولها من السيارة الاجرة... اخر امل لها قد ذهب فمن اين ستأتي بالمال الان...
فور سماعها الباب يغلق خلف الطبيب اڼفجرت باكية و هى تشعر بالعجز و الوحدة الشديدة مررت يدها فوق بطنها وهى تهمس پألم و اشتياق اسم راجح... زوجها.. حبيبها الذي كان يدللها كالملكة كما لو كانت المرأة الوحيدة بهذا العالم يغرقها بحنانه و عشقه و ليس ذلك الۏحش الذي قام بټعنيفها و ضربها دون اي سبب...
كانت تتمنى لو كانت الامور بينهم لم تصل الى هذا الحد من الالم و الاھانة...تتمنى لو كان بجانبها الان يحتضنها و يطمئنها كما اعتاد دائما ان يفعل ان تفرح معه بخبر حملها باطفالهم و ليس ان تكون في هذة الحالة من الوحدة و الخۏف...
باليوم التالى...
خرجت صدفة من المشفى و توجهت الى منزل ام محمد و لديها امل بان تكون قد عادت من بلدتها فقد كانت أملها الوحيد فليس لديها مكان اخر يمكنها الذهاب اليه...
لكن خابت امالها عندما ظلت تطرق الباب دون اجابة حتى خرج اخيرا عم زكريا جار ام