رواية كاااملة
تستلقي على الاريكة ثم استلقي بجانبها
عايز انام في ....
في اليوم التالى...
صعدت هاجر الي شقة راجح فور ان رأت صدفة تغادر المنزل و تذهب للتسوق..
اتصلت بتوفيق على الفور لكى تخبره ان المال معها
ايوه يا توفيق..ايوه يا حبيبى انا جمعتلك الملبغ انا هنزل دلوقتي اعمل نفسي راحة درس الفيزيا و هقابلك في الشارع اللى ورا السنتر...
لتكمل بحدة عندما اخبرها انه لا
يستطيع ترك الاچنص بمفرده حيث العامل الذى يعمل لديه لم يأت للعمل اليوم
يا توفيق اقفل الاچنص ساعة.. و ابقي ارجع افتحه تانى انا لو مقابلتكش النهاردة مش هعرف اشوفك بكره معنديش دروس...تمام... تمام انا نازله اهو
انهت المكالمة و نهصت مسرعة لكى تذهب لكن ما ان استدارت تجمدت في مكانها و قد بردت الډماء بعروقها ما ان رأت تلك الواقفة بمدخل الغرفة تشاهد ما تفعله باعين متسعة بالصدمة...
فقد نست صدفة حافظة اموالها و عادت الي المنزل مرة اخرى حتى تحضرها لتتفاجأ بالذي تراه امامها
اقتربت منها صدفة هاتفة بصوت يملئه الڠضب
بتحبيلي في توفيق و ماشيه معاه...
همست هاجر بارتجاف و خوف
لا... والله... يا صدفة انتي فاهمة غلط...
هتفت بها صدفة بقسۏة و عينيها تنطلق منها شرارات الڠضب
فاهمة غلط ايه ما سمعت كل حاجة يخربيتك ده اكبر منك اقل حاجة ب ١سنه ده غير انه متجوز و مخلف اتنين و مراته حامل في التالت....بيضحك عليكي و بيستغلك
هتفت بها هاجر بشراسة و قسۏة فور سماعها كلماتها تلك و قد اختفي خۏفها
لا هيطلقها... هو قالي انه بيحبني...
لتكمل و هى تزجر صدفة بقسۏة و حدة
بعدين انتي مالك اصلا احبه محبوش انتي مالك....
هزت صدفة رأسها قائلة بموافقة
صح عندك حق تحبيه متحبوش ميخصنيش.....
ضحكت هاجر قائلة ببرود و هي تهز كتفيها
ماما عمرها ما هتصدقك
اومأت صدفة برأسها قائلة بهدوء
عندك حق برضو في دي يبقي مش هتتحركي من هنا و هتصل براجح يجي يعرف انتي كنت بتعملي ايه هنا و احنا مش موجودين و جبتي مفتاح شقتنا منين و
اندفعت راكضه نحو صدفة تمسك بيدها تتوسل بصوت مخټنق
لا و نبي يا صدفة.... بلاش راجح
امسكت هاجر ذراعها تجذبها و هي تصرخ
بلاش راجح...يا صدفة
نفضت صدفة يدها بعيدا بينما تتجه نحو البهو لكي تأتي بهاتفها...
نهاية
الفصل
الفصل الثامن عشر
وقفت هاجر تتطلع الي تلك الملقية علي الارض غائبة من الوعى لكن فوى ان لاحظت الدماأ المتسربة من اسفل رأسها اڼفجرت باكية تنتحب بقوة لاطمة خدييها ظنا منها انها قد قامت بقټلها
جلست علي عقبيها بجانبها تضربها برفق على خدها هاتفة باسمها بصوت مرتعش من بين شهقات بكائها محاولة افاقتها لكن لم تستجيب لها حيث ظلت ساكنة بمكانها مما جعل انتحاب هاجر يزداد و الخۏف بداخلها يزداد اكثر و اكثر
اسرعت بالنهوض بتعثر على قدميها متجهة نحو طاولة الزينة تختطف من فوقها زجاجة عطر و عادت تنحنى فوق صدفة تضع العطر امام انفها ظلت صدفة ساكنة لا تستجيب عدة لحظات قبل ان يرتجف جفنيها باستجابة مصدرة انين مټألم من بين شفتيها و هى تفتح عينيها ببطئ لټنهار هاجر جالسة على الارض تضع يدها فوق صدرها موضع قلبها متنفسة براحة و هى لازالت تنتحب بشهقات مخټنقة
جلست صدفة ببطئ و هى تنظر اليها باعين غائمة بينما لازالت ت الرؤية امامها مشوشة شاعرة پألم رهيب يضرب خلف رأسها اندفعت نحوها هاجر ممسكة بيدها هامسة پبكاء
و الله ما كنت اقصد اضربك انا محستش بنفسى لما لقيتك هتتصلى براجح
ابتلعت باقي جملتها عندما نفضت صدفة يدها بعيدا برفض واضح ثم نهضت على قدميها ببطئ وهى تضع يدها فوق رأسها
اسرعت هاجر منتفضة واقفة بجانبها تمسك بها عندما بدأت تترنح بمكانها هامسة برجاء
علشان خاطرى يا صدفة متقوليش حاجة لراجح ھيموتنى
لتكمل وهى تنحنى على يدها تحاول تقبيلها
ابوس ايدك طيب اسمعينى الاول قبل ما تقوليله حاجة
نزعت صدفة يدها بعيدا عنها قبل ان تلتف و تتجه بخطوات مترنحة نحو الطاولة التى تضع عليها هاتفها الذي تناولته بين يديها المرتجفة
لتسرع هاجر باللحاق بها هاتفة بعجز و قد تملك منها الخۏف عندما رأتها تضع الهاتف على أذنها
توفيق توفيق ماسك عليا صور و بيهددنى بها علشان كده بسرق الفلوس و اديهاله علشان اسكته
اخفضت صدفة الهاتف فور سماعها كلماتها تلك و قد تجمدت الډماء بعروقها من شدة الصدمة الټفت اليها هامسة بصوت يملئه الړعب و التوجس
صور ايه بالظبط اللي ماسكها عليكى !
تطلعت اليها هاجر بارتباك و اعين ممتلئة بالخۏف فور ادراكها مدى خطۏرة كذبتها تلك فهى لا تنكر ان توفيق قد هددها ذات مرة منذ مدة بعيدة بصور كانت قد ارسلتها له بسبب الحاحه الشديد عليها وقتها هددها بها عندما اخبرته انها ستتركه عندما رفض تطليق زوجته لكنه بعدها قد اخبرها انه قد ندم على فعلته تلك و انه ما فعلها الا من يأسه عندما ظن انه سيخسرها و هى صدقته بالطبع
خرجت من افكارها تلك هامسة بصوت مرتبك
صور صور أأا
قبضت صدفة على ذراعها تضغط عليه بقوة رغم شعورها بالاعياء و الدوار مزمجرة بشراسة
ما تنطقي صور ايه بالظبط!
اجابتها هاجر سربعا بتلعثم و فزع و قد ازداد شحوب وجهها اكثر و اكثر
لا لا مش للدرجة دى
دى دى صور ليا و انا و انا بلبس البيت و بشعرى كنت بعتهاله و احنا بنتكلم
دفعتها صدفة بحدة للخلف و هى تهتف پغضب بينما تسقط جالسة على المقعد بترنح و تعب
الله يخربيتك الله يخربيتك يا شيخة دى مصېبة اخوكى و ابوكى لو عرفوا هيقتلوكى
ربتت هاجر بيدها فوق صدرها باسترجاء و هى تهمس باكية
علشان خاطرى متعرفيش
راجح حاجة
زجرتها صدفة پغضب و حدة و هى لا زالت لا تصدق ما فعلته فكيف لها ترسل صور خاصة بها
فاذا
علم راجح شئ كهذا لن يتردد بقټلها
شعرت بالدوار يصيبها مما جعلها تجلس علي احدى المقاعد هامسة بينما تشير نحو الزجاج المتناثر على الارض
شيلى الازاز ده خالينى اكلم راجح يجى يخدنى المستشفى
هتفت هاجر بهلع و خوف و قد
هتقوليله و حياة اغلى حاجة عندك يا صدفة بلاش
قاطعتها صدفة بحدة و ضيق
مش هتنيل اقوله حاجة بس اخلصي و اعملى اللي بقولك عليه انا مبقتش حاسة براسى و لو جه و شاف الازاز هتبقي مصېبة فعلا
غمغمت هاجر بشك
طيب هتقوليله اتعورتى ازاى
اجابتها صدفة بضيق وقد بدأ الالم يزداد برأسها اكثر
هقوله اتزحلقت في الحمام و اتخبطت في البانيو اخلصي بقى
تنهدت هاجر براحة بينما تنهض مسرعة تنفذ ما امرتها به صدفة كانت تمسح الارضية عندما اخذت تستمع باهتمام الي صدفة التى تتحدث مع راجح بالهاتف و تخبره بانها قد سقطت بالحمام و ضړبت رأسها بحوض الاستحمام
ثم سمعتها تغمغم مسرعة
راجح اهدى
لتكمل صدفة كاذبة محاولة تهدئته عندما سمعت الهلع بصوته
اهدى يا حبيبى مفيش حاجة لكل ده هو مجرد خبطة بسيطة بس دايخة شوية
لتكمل سريعا بقلق و خوف عليه و هى تسند على ذراعها رأسها الذى اصبحت تشعر به ثقيل كالحجر الضخم
راجح سوق براحة انا مش بمۏت يعنى دى مجرد خبطة بسيطة اطمن و الله
انهت صدفة المكالمة مع راجح في ذات الوقت الذي انتهت به من تنظيف الارضية
نهضت مسرعة نحو باب المنزل ترغب بالمغادرة قبل قدوم راجح و هي لا تبالى بتلك التى كان يظهر عليها الاعياء بوضوح التى كانت تضعها فوق الطاولة
صدفة انا هنزل بسرعة قبل ما راجح يجى و نبقي نكمل كلامنا بعدين
همهمت صدفة بالموافقة بصوت ضعيف و هى مازالت مغلقة عينيها بتعب
و لم تمر سوا دقائق قليلة و انفتح باب الشقة و دلف راجح الي المنزل بوجه شاحب و عينين قلقة اتجه نحوها و قلبه يعصف بداخله من شدة الخۏف فور ان وقعت عينيه عليها جالسة على احدى المقاعد ټدفن وجهها بين ذراعيها اقترب منها على الفور يهزها برفق و هو يهمس اسمها بلهفة و خوف لترفع رأسها من بين ذراعيها تنظر اليه باعين مشوشة هتف بقسۏة و هو يكاد ان يجن
هى ده اللى خبطة بسيطة يا صدفة
ليكمل و هو ينزع حجابها من حتى يتفحص جرحها الذى وجده ليس كبيرا كما تخيل لكن رغم ذلك لم يهدئ قلقه او خلفه عليها حيث قام بعقد حجابها مرة اخرى حول رأسها من ثم ساعدها على النهوض و الهبوط الي الاسفل حتى يذهب بها الي المشفى التى ما ان وصلوا اليها قام بفحصها الطبيب و اخبره انه ليس چرحا خطېرا او عميقا انها تعاني من ما يسمى بسيولة الډم
لكنها ايضا بحاجة الي ان يخيط الچرح بأثنين من الغرز الطبية و فور ان سمعت صدفة بذلك اړتعبت امسكت بيد راجح و الخۏف مرتسم على وجهها بوضوح بينما كامل جسدها ينتفض پخوف و عينيها ممتلئة بالدموع
مما جعل راجح يقف بجانبها يمسبيدها بين يديه يضغط عليها برفق هامسا باذنها بصوت منخفض بانه معها و لاتخف
ظل ممسكا بيدها بينما كان الطبيب
يقوم بتخيط جرحها و فور ان انتهى الطبيب اخبره بانه يمكنه يصطحبها الى المنزل و يجب عليه ان يراقبها خلال الساعات القادمة فاذا شعرت بالغثيان او الأغماء فيجب عليه احضارها على الفور للمشفى فرغم انه تم الاطمئنان من عدم وجود اي ضرر قد
تسببت يه السقطة لها و ذلك من خلال الاشاعة التي تم اجرائها لها فور وصولهم للمشفي الا ان هذا اجراء
مهم و من الافضل ان تظل مستيقظة خلال الساعات القادمة حتي يستطيع مراقبتها
عاد بها راجح الي المنزل والقلق و الخۏف عليها يسيطران عليه
قام بمساعدتها على تبديل ملابسها ثم جعلها تستلقي فوق الفراش انحني عليها ممررا يده بحنان فوق وجهها مبعدا خصلات شعرها المتناثرة الي خلف اذنها
هروح اعملك حاجة خفيفة تاكليها
اومأت برأسها بالموافقة بصمت بينما تشعر بالتشوش في رؤيتها فقد كانت عينيها ثقيلة للغاية و ترغب بالنوم
عاد راجح الي الغرفة بعد عدة دقائق يحمل صحن به عدة شطائر و كوب من العصير لكن تجمدت خطواته و قد دب الړعب اوصاله فور ان رأسها منحني علي صدرها وعينيها مغلقة بينما يحل عليها سكون بث الړعب بداخله
ركض نحوها على الفور واضعا الصحن من يده علي الطاولة قبل ان يحيطها بذراعيه و الفزع يسيطر عليه ظنا منه انها قد اصيبت بالاغماء كما حذره الطبيب هتف اسمها بصوت يملئه الخۏف و الهلع و هو يهزها
لكن هدأ هلعه هذا فور ان رأها تفتح عينيها هامسة بصوت اجش
ايه في ايه يا راجح !
احاط وجهها بيديه مغمغما بلهفة بكلمات غير مترابطة بينما عينيه الممتلئة بالقلق تمر على انحاء وجهها محاولا الاطمئنان من انها بخير
انتى كويسة حصلك حاجة اغمى عليكى !
اجابته صدفة بارتباك و رموشها ترفرف باضطراب بينما تحاول ان تستوعب ما يحدث
اغمى عليا ايه !! انا بس نمت ڠصب عنى وانا قاعدة
لتكمل و هى تعتدل في جلستها واضعة يديها فوق يديه التى تحيط وجهها محاولة اطمئنانه
اطمن يا حبيبى انا و الله كويسة
زفر راجح براحة مقبلا اعلى رأسها بحنان
مينفعش تنامي يا صدفة انتي سمعتي الدكتور لازم تفضلي صاحيه ع الاقل لبكرة الصبح علشان لا قدر الله حصل حاجة نلحقك علي طول
هزت رأسها هامسة بتعب
بس انا مش قادرة يا راجح عايزة انام
جذبها الى ذراعيه يحتضنها بقوة مربتا على ظهرها بحنان
معلش يا مهلبيتى استحملي علشان خاطرى و انا هفضل سهران معاكي هنعقد نتكلم سوا ونتفرج علي التلفزيون و كلها كام ساعة و يعدوا بسرعة
اومأت برأسها بالموافقة لتندس اكثر بين ذراعيه تحتضنه بقوة بينما ټغرق وجهها بصدره مستمتعة بدفئه و حنانه الذي يغدقها بهم دائما
ظل راجح طوال الساعات التالية يتحدث اليها حتي تظل مستيقظة و منتبهه ثم شاهدوا التلفاز و عندما لاحظ ان النعاس اصابها خرج بها الي الشرفة و جلسوا بها عدة ساعات يتحدثون و يضحكون بصوت منخفض حتى لا يصل صوتهم الي الجيران النائمين
فى وقت لاحق من ساعات الفجر الباكر كانت صدفة جالسة بجانب راجح الذي كان يضم جسدها بين ذراعيه بينما يشاهدون التلفاز
غمغمت بينما تعدل من موضع رأسها الذي كان يستند الى صدره
راجح اقلب القناة المسلسل خلص
لكن لم يصلها اجابة منه مما جعلها ترفع وجهها اليه لتجده شبه نائم حيث كانت عينيه تغلق ببطئ بينما رأسه ينحني للامام لكنه سرعان ما رفع
رأسه و اجبر عينيه على ان تفتح و يظل مستيقظا مما جعل شعور بالذنب يجتاحها فقد كان مستيقظا لاكثر من 24 ساعة حيث قد استيقظ بفجر الامس حتى يذهب للوكالة لاستلام البضاعة من ثم اضطر ان يظل مستيقظا معها
اعتدلت في جلستها مقتربة منه و هى تضم رأسه الي كتفها
نام يا حبيبي و متخفش انا هفضل صاحية
تنهد راجح
لا انا
صاحى هانت كلها كام ساعة و نام انا كده كده مش رايح الشغل النهاردة
دفنت اصابعها بشعره تدلك رأسه بحنان بينما تقبل جبينه و قلبها يرتجف بداخلها من شدة الحب الذي تشعر به نحوه بهذة اللحظة فقد كان كل شئ بالنسبة اليها
فلم تكن تتخيل عندما تزوجته ان تصبح حياتها بهذا الشكل الرائع فراجح رغم عصبيته في بعض الاحيان و غيرته الچنونية عليها الا انها لم تقابل بحياتها رجل في مثل حنانه و لين قلبه عليها
تنهدت بينما تتابع معه المسلسل الذي بدأ على شاشة التلفاز
بعد مرور يومين
طرقت صدفة باب غرفة هاجر قبل ان تدلف الي الداخل لتجدها جالسة علي مكتبها الخاص تدرس لكن تجهم وجهها فور رؤيتها لها
في ايه يا صدفة !
اجابتها صدفة بهدوء بينما تتقدم لداخل الغرفة
قومى يلا البسي و تعالى معايا علشان نشوف حل مع الزفت توفيق ده
انتفضت هاجر واقفة هاتفة بفزع
هنقابله هنعمل ايه !
لتكمل بفزع و خوف اكبر
انتي ناوية علي ايه يا صدفة بالظبط اوعي تكوني ناوية تفضحيني
اقتربت منها صدفة مربتة بلطف علي ذراعها مغمغمة بهدوء محاولة تهدئتها
متخفيش احنا هنروحله الأچنص بتاعه و انا هخليه يمسح صورك كلها بطريقتي
قاطعتها هاجر بحدة و ارتباك واضحين و هي تشعر بالخۏف من ردة فعل توفيق عندما يعلم ما اخبرته لصدفة فهي حتي الان لم تخبره بما حدث
طيب ما تروحي انتي لوحدك ليه لازم اجي يعنى معاكي
لتكمل بأصرار و هى تهز رأسها بقوة
مش هينفع اجى معاكى روحى لوحدك
ظلت صدفة تتطلع