الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بني سليمان زينب سمير كااملة

انت في الصفحة 8 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


الحب دون ان يشعر!
وقف سليمان عن مقعده اخيرا الموجود بغرفة الجحتماعات وقال وهو يستعد ل الرحيل من الغرفة
يبقي كدا تمام شغل المصنع كله هيتوزع علي مصانعكم ويتنفذ كله واللي موجود حاليا عندكم يتأجل لوقت تاني الا المهم دا في حالة ان العمالة رفضت ب فترة تانية لو وافقوا يبقي فترة الصبح يتنفذ الشغل الجديد لانه بالنسبالي الاهم وبالليل يشتغل المصنع عادي طبعا المرتبات هتبقي الضعف طول الفترة دي ولكل واحد هيكون في مكأفاة تقديرا لجهده

اؤما مسئولي مصانع شركات آل سليمان
بالايجاب علي حديثه بينما هو استأذن منهم وغادر سريعا الي حيث مكتبه وخلفه عليا
جلس علي مكتبه فقالت هي بنبرة سريعة
معظم الشركات اللي متعاقدين معاها يافندم من قبل ما اتفق معاهم علي معاد قالوا انهم موافقين علي تأجيل التسليم ل فترة ودول تقريبا اللي بقالنا سنين بنتعامل معاهم وعارفين بالمشكلة لكن التعاقدات الجديدة دول هما اللي لسة هتفق معاهم علي مواعيد
نظر لساعة يده و
طيب شوفي معاد مع وليد امجد السامري ضروري لانه مفروض كان هيستلم كمان اسبوعين
قالت وهي تخرج
حاضر يافندم
اختفت دقائق ثم عادت و
اخدت كمان ساعتين معاد معاه في مطعم  
ضيق ما بين حاجبيه
مطعم!
عليا بأحراج
حضرتك بتشتغل من الصبح ومكلتش حاجة ومش بتشرب غير قهوة فقولت يبقي غدا عمل بالمرة بقي
ابتسم لها بشكر وامتنان وهو ينطق
شكرا ياعليا
ابتسمت بخجل ولم ترد تابع هو بتسأل
الورد وصل
عليا
اعتقد من زمان
ثم اكملت بتسأل فضولي
هو الورد لمين يامستر سليمان!
نظر لها بضيق من تسألاتها فانكمشت في نفسها وغادرت سريعا وهي تهمس بخفوت وصل له فتبسم عليه
وانا مالي اية اللي يدخلني في اللي ماليش فيه هو انا دايما كدا حشرية وفضولية
وظلت تذم نفسها بضيق حتي وصلت لمكتبها وانكبت علي
اعمالها اخيرا لتعاود الانشغال فيها من جديد 
بعد مرور ساعتين 
جلس سليمان في المقعد الخلفي من سيارته بينما استقل السائق مقعد القيادة فهو اليوم متعب لدرجة انه لا يتحمل امر القيادة أيضا كما ان رأسه بها الف شاغل وشاغل اراح راسه ل الخلف واغمض عينيه بارهاق فلاحت علي ذاكرته بيسان بضحكتها الأسرة ابتسم وهو يتخيلها امامه بتلك الضحكة بسمة سعيدا بأنه يراها حتي في خياله
هي باتت تظهر له في كل شئ من الاساس بات يراها كل الفتيات واجمل الفتيات لا يعلم لكنه يدرك جيدا ان تلك الفتاة ليست ك غيرها
أبدا بالنسبة له لا يعرف الي اين وصلت قوة مشاعره نحوها لكن ما يعلمه ان ما يجمعه بها كثير اكثر من مجرد مشاعر اعجاب 
قطع تفكيره صوت رنين هاتفه نظر لاسم المتصل وجده حسان رشدي تنهد قبل ان يضغط علي زر الايجاب لكنه بالاخير اجاب
جاءه صوت حسان
اهلا اهلا سليمان باشا
نطق سليمان ببرود
اهلا ياحسان باشا
حسان
قولت
اكلمك واقول قلبي عندك علي اللي حصلك دا وأواسيك
استمع له سليمان ولم يرد بينما تابع الاخر بتلميح
لو كنا زي زمان كنت زماني دلوقتي جنبك وبنفكر سوي هنحل المشكلة ازاي 
سليمان ببسمة باردة ارتسمت علي 
دوام الحال من المحال ياباشا
انا قولت بس اتصل واعمل بأصلي معاك
سليمان بذات معني
طول عمرك ابن اصول
انا حاسس انك شاكك اني ورا اللي حصل
سليمان بحديث صادق
ما زمان كمان معرفني انت مين بالظبط ياحسان باشا وانك مش بتاع لوي دراع وحركات قڈرة زي دي
حسان بتأكيد
بس ولاد عمك ليهم في الحركات دي
صمت سليمان بينما تابع حسان
ولاد عمك اللي فضلتهم عليا واخترت تنزوي ليهم وتسيب صديق عمرك
قاطعه بحدة
صديق عمري اللي وقعني في
ابن عمي
حسان بنفي قاطع
توء متبقاش زيهم تكدب وتصدق كدبتك ياسليمان انت كنت عايز تفوق عابد ولما جت الفرصة انا قولت اساعدك 
سليمان بلستنكار وقد بدأت ملامحه في التعصب
في انه يشوفني مع حبيبته!
حسان بلامبالاة
مش المهم كان عندك انه يعرف انها خاېنة هو لو كان بيحبك زي ما انت بتحبه كان صدق اللي شافه 
مصدقش خرفاته هو واخوه وانك بتاخد كل حاجة من بين ايديه
لم يتحدث سليمان فحديث حسان صحيح لكن لن يعترف به مهما كان فعابد بمثابة اخيه الډماء التي تجمعهم واحدة لذا كان يجب عليه ان يفعل مثلهم ويقنع نفسه ان حسان هو سبب ڼزاع خفي بينهم ويبتعد عنه ويبقي بصف الاخر عاب
قطع حبل افكاره صوت حسان
انا ابن اصول ومبنساش العشرة ياسليمان وان فاتت الف سنة واحتجت ليا في يوم فانا موجود علشان اسمع وافكر معاك زي زمان سلام
ثم اغلق معه دون حديث اخر تاركا سليمان في بحور من المتاهات الاخري ترك من يستحق لاجل من لا يستحق ترك صديقا وفيا لاجل اخرين يلعبون امامهويكيدون له بالخطط ليسقطوه أرضا
هل سيظل يحافظ علي علاقة دماء تجمعه بهم ام يفعل مثلهم ويتناسي ذلك الډم ويحوله لماء هل يعود ل حيث حسان والصداقة القوية التي تجمعهم ام يظل يراه عدوا له كان سببا في زيادة الكرة بينه وبين ابناء عمه !
قطع عليه كل تلك الافكار صوت السائق الذي اخبره بوصولهم لوجهتهم حيث ذلك المطعم الذي سيقابل فيه وليد امجد السامري صاحب شركة w A S 
شيري التي كانت في طريق مغادرتها من منزل ليان لحيث منزلها رأت سيارته وهي تصف امام المطعم ويدخل هو له
عندما رأت ذلك صفت سيارتها بالقرب منه ودخلت المطعم بعدما بعثت رسالة ل ليان سريعا كي تأتي لها
بعدما اخبرتها بوجوده 
فهي تنتظر فرصة اخري لتري هل يوجد امل ام لا فلتجعلها قريبة حتي لا يطول الوقت وتزداد مشاعر الاخري بالقوة نحوه ويزداد تماسكها به كما ايضا حتي اذا كان لا امل لها مع
سليمان يكون لشيري أمل مع يأمن 
ظلت سلمي تقطع غرفتها ذهابا وايابا بخطوات متضايقة وهي تفكر في ما يفعله واجد وما يخطط له تفكر هل تصمت علي ما يفعله ام تمنعه وان كان سيغضب عليها هل تساعده لان ذلك من حقه ام ماذا تفعل بالضبط
هي ليست سيئة ولا واجد كذلك هي تعلم ذلك لكن أيضا هم يريدوا ان يكون لهم حق التصرف في كل شئ مثل سليمان ان تكون لهم كلمة مسموعة واوامر مجابة لا يعجبهم كونهم علي الهامش في امبراطورية عظيمة ك تلك
تنهدت بسأم وهي تجلس علي طرف فراشها مررت يدها علي وجهها عدة مرات بضيق وهي تردد
مش هعمل حاجة بس لو هيحاول يضر سليمان او الشغل تاني همنعه 
وهذا فقط ما كان بيدها! وهذا فقط ما برد نيران ضميرها!
مجرد كلمات لا معني لها كان عليها ان تقف بقوة في وجهه تهدده بأنها ستبتعد بأبنها وانها لا تقبل ان يفعل زوجها افعال ك تلك مع شخص في مكانة اخيه كان عليها ان تثور وترفض كان
عليها ان تعترض لكنها لم تفعل حتي هي لم تفعل المال صنع عابدة له أخري في هذا القصر واخيرا 
هتف سليمان وهو ينهض عن مقعده بعدما نهض وليد وسلم عليه بيديه
كدا اتفقنا وليد باشا التسليم بعد شهر والدفع عن طريقك هينقص بنسبة 40 
هتف وليد وهو يبتسم بسعادة
طبعا اتفقنا ياسليمان بية فرصة سعيدة وربنا معاك بأذن الله
ابتسم
له بسمة نجح في صنعها وهو يشكره بخفوت رحل اخيرا وليد وعاد سليمان يجلس علي مقعده مرة اخري شاردا بالقرب منه كانت تجلس ليان وشيري نغزت شيري ليان في وهي تقول بتشجيع
روحي يلا يابنتي كلميه ولا اعملي اي حركة
ليان بتوتر
اعمل اية يعني ياشيري انتي مش شيفاه مش مركز مع حاجة خالص ازاي
شيري بتفكير
بصي امشي كأنك رايحة ناحية ال W S ولما توصلي عنده اعملي كأن رجلك اتلوت وان شاء الله هو هيتلحلح كدا
ليان بضيق
وان متلحلحش!
شيري وهي تمط 
ولا حاجة يبقي مفيش أمل
جمعت ليان شتات نفسها واستقامت في وقفتها حدثت نفسها كذلك بعبارات التشجيع الكثيرة كي تخطو نحوه وتفعل تلك الفعلة الجريئة
بالفعل 
توجهت بخطواتها نحوه وعندما وصلت له ألوت قدميها عنوة وقبل ان تسقط عملت علي جعل كوب العصير الذي علي طاولته يسقط معها حيث بأطراف اصبعها حركته بقصد وهي تسقط علي الارض وتتصنع الۏجع
انتفض سليمان عندما حدث هذا مبتعدا عن كوب العصير الذي تبعثرت قطراته اطمئن ان لم يصيبه من العصير شئ ثم نظر ل ليان وهو يقول بحدة
مش تاخدي بالك
رفعت عيونها له وهي تنطق بۏجع مصطنع
انا اسفة مأخدتش بالي
ابعد عيناه عنها وهو يزفر بضيق جمع اغراضه وقد نوي الرحيل بعدما ضاق خلقه بسبب ما حدث هل كان ينقصه هذا الامر ايضا
والاصطدام بفتاة من نظراتها يعلم ما تخطط له فهو لا يطيق حركات الفتيات تلك منذ زمن وهو يحاول ان يبتعد عنهم بقدر استطاعته التي فقط نجحت في ان تجذبه لها هي بيسان بيسان وفقط
لدرجة انه يري انه يمكن ان يتحمل منها اي شئ قط تفعله من حركات الفتيات تلك برضا بالغ لكن من اي فتاة اخري لا يوعد احدا انه سيتحمل 
لم
يعاود النظر لها وهو ينطق
اعتقد انك مش عايزة تعويض لانك اللي بهدلتي الدنيا مش العكس
قال عبارته ثم غادرها تاركا اياها تنظر له بزهول من بروده العظيم تقدمت شيري منها وساعدتها لتنهض وهي تري من ملامح وجهها اجابة السؤال الذي يروادها وكانت الاجابة 
لم تنجح المحاولة وسقطت ليان في الرهان 
فهو حتي لم يلقي عليها نظرة واحدة عابرة!
قالت ليان بتصميم بعدما ركبت سيارة شيري
امشي ورا عربيته
شيري بزهول
اية
ليان بنفاذ صبر
اخلصي لاني حاسة انه رايح عند بيسان دي وعايزة اشوف هيحصل اية
شيري بتحذير
ليان
قاطعتها بجدية
انا خلاص قطعت الأمل فيه بس عايزة اشوف سليمان باشا لما يحب بيكون ازاي ياشيري
اؤمات بنعم بقلة حيلة وهي تدور مقود سيارتها وتتجه بها نحو نفس الوجهة التي يذهب لها سليمان والتي كما توقعت ليان بالضبط كانت تتجه نحو BeSSans PerFume 
وصلت السيارة بالفعل عند محل بيسان ل العطور هبط من السيارة وتوجه له بينما بقيت شيري وليان بداخل السيارة يتابعون ما يحدث داخل المحل بفضول عن طريق الفاصل الزجاجي الذي يوضح كل ما يحدث بالداخل بكل سهولة 
فتح الباب ودخل وجدها تجلس علي مقعد وبيدها الورود تنظر لها بعيون هائمة ابتسم عندما رأها بذلك الشكل حمحم بصوت عالي قليلا فأنتبهت له تركت ما بيدها سريعا بخجل ونهضت عن مكانها وهو يقول بمكر
ل للدرجة دي الورد عاجبك
تخضبت وجنتيها بحمرة الخجل ولم ترد بينما سرحت عيناه في عيناها كالعادة ك مخمور وجد ما يغيب عقله عن كل
 

انت في الصفحة 8 من 20 صفحات