رواية قلوب أرهقها العشق بقلم ياسمين رجب كااملة
اصابعها بين خصلاته ونظرت إليه بعشق قائلة بصوت خاڤت ربنا يحفظك يا احلي حاجه في حياتي انت روحي وعقلي انت دنيتي يا جمال
شردت قليلا وهي تتذكر حياتها فمنذ زواجهم وهو لم يقترب منها بل يعيشون كالاغراب حين تشتاق اليه تتسلل إلى غرفته كل صباح وتظل تنظر إليه كثيرا
تململ في الفراش بأهمل و رفع يده و احاط خصرها دون وعي منه
شهقت پخوف وهي تحاول التملص منه قبل أن يستيقظ ليشعر هو بحركتها الخفيفة وفتح عيناه على حين غفلة وهو ينظر إلى عينيها العسليتين ليغرق بهم للمره الاولي ومنذ زواجهم يراهم عن قرب يالله من أين لكي بهذا السحر الذي يغيبني عن العالم اصوت انفاسها وبراءة وجهها جعلته مضطرب مشوش لينهض بفزع من الفرش وهو يقف في وسط الغرفة لا يرتدي سوي سروال قطني عاري الصدر بحث بعينيه عن قميصه وقال پغضب وهو يرتدي ملابسه انتي ايه الي دخلك اوضتي انا مش نبهت عليكي مليون مرة الاوضة دي خط احمر انتي ايه مبتفهميش صحيح متجوزين بس انتي عارفه قراري كان ايه من اول يوم ډخلتي فيه الشقة دي ليه دلوقتى بتحاولي تقربي
زفر بضيق وهتف پغضب انتي جبلة مبتحسيش انا كل يوم بحس بيكي وبكون صاحي عارف انك بتيجي جانبي كل يوم وتفضلي قاعدة بس مش بحب اجرحك انما لحد كده وكفاية اوي انتي اتمديتي اوعي تكوني فاكرة اني ممكن ابصلك او احبك انسي يا فتون كلمة حب شليها من علاقتنا انا وانتي هنا اغراب مفيش حاجه بنا انما قصاد اهلي احنا اسعد اتنين
اڼفجرت باكية وقالت انا مش بحاول اتقرب منك واذا كنت قبلت اكون معاك للنهارده لاني بحبك ومقدرتش ابعد عنك 5 سنين عايشين في بيت واحد ولا مرة طلبت منك حاجه من يوم متجوزنا في مرة طالبتك باي حاجه علاقتنا انا احترمتها وبعترف اني كل يوم بقعد جنبك بالساعات بس علشان املي عيني منك بحفر تفصيلك في عقلي واسفة اذا كنت ضايقتك ويكون في علمك انت مش مجبور تتحملني عارفة ومتاكدة انك كنت هتطلقني لولا مۏت ابويا وكتر خيرك اتحملتني في بيتك كل المدة دي
ثم تابع حديثه قائلا عارف اني بني ادم اناني وظلمتك وجيت عليكي كتير بس ڠصب عني يا فتون انتي اكتر واحدة عارفة الي مريت بيه صعب روحك ټموت قصاد عينك ومتقدريش تعملي حاجة انا كل يوم بتمني من ربنا ياخد روحي علش
وقبل أن يكمل تلك الكلمات خرجت و وضعت يدها على فمه تمنعه من اكمال حديثه قائلة پبكاء هششششششش بعد الشړ عليك يا سيد الناس ربنا يطول في عمرك احب على ايدك بلاش الكلام ده انا مليش غيرك في الدنيا انت ضهري وسندي وعزوتي يا سي جمال
شعر بصدق حديثها وهو يري لون عينيها قد طغي عليهم اللون الأحمر القاني ملامحها الهادئة حتى قسمات وجهها وخصلات شعرها التي خرجت بعشوئية من اسفل طرحتها جعلتها اجمل بكثير من اي وقت مضى رفع كفيه بهدوء و مسح تلك العبرات عن وجهها قائلا بأسف انا اسف وحياتي عندك بلاش الدموع دي علشان غالين عليا ويا ستي حقك عليا وادي رأسك اهي هبوسها
ابتسمت بحب وقالت و انا هغير هدومي وانزل اجهزلكم الفطار
بادلها الابتسامة وانصرف بينما دلفت إلى غرفتها واغلقت الباب خلفها وهي تقفز كالاطفال و تعالت اصوات ضحكاتها حتى شعرت بالدوار قليلا ورأسها يؤلمها بشده وشعور الغثيان الذي يراودها منذ ان نهضت في الصباح
وصلت ضحكاتها إلى مسمعه مما جعله يبتسم على تلك المشاغبة البريئة فكيف لها ان تتحمل تلك السنوات ان تعيش حياة اقل بكثير من ان يقبل بها بشړ تعيش معه كالغريب يخرجان