الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل السابع

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

أرضا بخجل خوفا مما سيفعله معه بعد فعلة أخته الكاذبة
أني خابر أن چيتك بسبب الحديت الماسخ اللي جالته عهد بس أني مسكتش على حديتها وربيتها عليه وهكسرلك رجبتها كمان متزعلش حالك 
قطب عمران جبينه بعدم فهم لكن سرعان ما استحوذ القلق عليه خوفا من أن يكون قد أصابها شيء فغمغم بحدة مشددة
حديت ايه الماسخ اتچنيت إياك چوازي من خيتك بجى حديت ماسخ 
ازداد غضبه أكثر متوعد إليه بحدة والشرر يتطاير من عينيه
وتكسر رجبة مين مرت عمران الچبالي محدش يجدر يتحدت وياها واصل أو يرفع عينه فيها 
ألجمت الصدمة لسانه وتوقف عقله عن التفكير وهو يرمقه مذهولا بعدم فهم وهناك سؤال واحد يراوده كيف! كيف سيتزوج من أخته عهد ستصبح زوجة لكبير النجع كيف! هذا ما لا يصدقه عقل هو بالكاد صدق أمر زواجها من حسن الجبالي عندما رأى حبه الكبير لها وعشقه الصادق الذي كان يدفعه للتضحية بذاته مقابل حمايتها وتنفيذ ما تريده 
لكن عمران فلم هو لا يحبها ولم يفعل شئ يوما لأجلها والآن يباغت الجميع بأمر زواجه منها وبتلك السرعة عندما طال صمته وتفكيره في الأمر غمغم عمران بجدية
أني چاي دلوك لچل أني أعمل بالاصول وأطلب يدها منيك ونسمع موافجتها من تاني 
اومأ حازم برأسه أماما ليسرع في الرد عليه مبتسما حتى لا يثير غضبه
وهو في حديت من بعد حديتك يا كبير لازمن توافج هو حد يجدر يجول غير إكده اللي أنت رايده هيحصل 
ابتسم عمران ببرود ليواصل حديثه مرة أخرى بغرور
طب إيه مش هنبل الشربات اومال والعروسة تطل علينا 
اومأ برأسه أماما عدة مرات مهمهما بخفوت ولازال الذهول يسيطر عليه وهو يقف لا يفقه شئ وما الذي تغير في الأمر لكن لم يكن هناك وقت للفهم أو تفسير شئ وهو يقف أمام عمران الجبالي
اه اه طبعا كل اللي عتجوله ده لازمن يحصل 
توجه نحو الداخل ليخبر زوجته بما ستفعل وأسرعت تلبي ما يريد تدلف الغرفة وهي تحمل أكواب الشربات مطلقة الزغاريد العالية المعلنة عن الفرح ولكن على عكس المتوقع كانت عهد تستمع إليهم شاعرة بانقباض قوي في قلبها المنكسر بداخلها وقد ټحطم تماما كلما يرتفع أصوات الفرحة والبهجة يزداد قلبها حزنا وألما 
توجهت نحو الخارج بصحبة إيمان التي تحثها على فعل ذلك بإصرار خوفا من أن يصيبها شئ عندما رأت نظرات عمران الباحثة عنها بجدية قاسېة
متجلجيش أني معاكي ومعهملكيش واصل اهدي يا خيتي 
اومأت برأسها أماما وسارت بصمت نحو الخارج ليتحدث عمران ببرود وهو يعلم جيدا ما تشعر به والذي يبدو بوضوح من عينيها حبيسة الدموع
مبروك يا عهد يا ست النچع كلياته 
نهض مقتربا منها بأعين ملتمعة لكن ملامحه حتى لا يشعر أحد بما داخله نحوها لكن فجأة تحولت ملامحه إلى الڠضب وعينيه مثبتة نحوها تشعر كما لو أن النيران تنبعث من نظراته ظنت أن غضبه الآن منها فحركت رأسها نافية عدة مرات متحركة بخطواتها نحو الخلف بقلب يملؤه الرهبة والخۏف لكنه أسرع يقبض فوق ذراعها ليعيدها أمامه كما كانت متفحصا لملامح وجهها بدقة والڠضب ينبعث منه أسرعت تتمسك بوشاحها لتغطي شعرها كاملا خوفا من نظراته المفترسة 
وأخيرا وجدته يقطع ذلك الصمت السائد مغمغما بقسۏة غاضبة متطلع نحوها بحدة
مين اللي رفع يده عليكي إكده
ظلت واقفة صامتة متعجبة من حديثه وسبب غضبه متطلعة نحو أخيها بقلق ولا تعلم

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات