السبت 23 نوفمبر 2024

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل السابع

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

كاد أن يتوقف من فرط الحزن والظلم الشاعرة بهما 
أغمضت عينيها بقوة باكية وشفتيها ترتعش بضعف وهي تحرك رأسها نافية لكن لسانها يتفوه بالموافقة مرغم عليها مغمغمة بتوتر ونبرة مهزوزة
م موافجة ب بس تساعد حسن من اللي هو فيه 
شعر بالڠضب وكأن قبضة قوية تعتصر قلبه وهو يرى حبها الكبير ل شقيقه الذي دفعها للتضحية بذاتها مقابل حريته ودفع الحزن عنه لماذا شقيقه وليس هو! ماذا فعل لها لينال ذلك الحب الكبير بدلا عنه
حاول ألا يظهر مشاعره أمامها فتابع حديثه پغضب ملتهب
حضري حالك يا عروسة كمان ليلتين وهتبجي مرتي 
وقفت ترمقه بذهول وآثار الصدمة تبدي بوضوح فوق ملامح وجهها الباكي مكررة حديثه بخفوت وعدم تصديق
ل ليلتين كيف يعني أنت خابر عتجول ايه يا سي عمران!
لم يبالي بحديثها مغمغما بجدية شديدة
كيف بجية الناس ليلتين وهعملك ليلة كبيرة يتحدت عنيها أهل النچع كلياته 
وقفت مترددة محاولة معه لتأجيل الأمر كيف بعد يومين فقط وستصبح زوجة لشخص مثله!! هو قاسې تهابه كيف ستعيش معه وتصبح زوجته أيعقل هي كانت زوجة لشقيقه من قبل والآن ستصبح زوجته هو لكن لا يوجد مقارنة بينه وبين حسن بالطبع ابتسمت بمرارة عندما تذكرت حسن وأفعاله معها كيف كان يغمرها بحديثه العاشق الحاني لكن ذلك قاسې لا يعرف الحب مثلما ترى أو كما يظهر هو للجميع 
وقف يعلم ما يدور بداخلها لكنها حمقاء لا تعلم طبيعة شخصيته يا لها من ذات حظ وافر جعلت عمران الجبالي يهواها يتمنى أن يرى القليل منها ينتظر رؤية ابتسامتها الخلابة لكنه حاول أن يتحكم في ذاته بمهارة ليخفي حقيقة مشاعره وما بداخله تجاهها 
قطعت هي أفكاره ونظراته المصوبة نحوها مغمغمة بتوتر والخۏف سيجعل قلبها يتوقف
مش شايف أن إكده الچواز هيبجى بسرعة وميصحش إكده والن 
ابتسم ببرود مانعا إياها من مواصلة حديثها مغمغما باقتضاب حاد
لاه هو بعد ليلتين كيف ما جولت حضري حالك 
لازالت تحاول أن تجد طريقة لإنهاء الأمر لكنها لم تصل لشئ فتمتمت معترضة بقلق
أني مش عاوزة ليالي ولا حاچة هنتچوز سكيتي 
غمغم بإصرار يعيد حديثه بجدية مشددا فوقه ما يتفوهه
أني جولت هعمل ليلة يبجى هتتعمل عمران الچبالي مهيتچوز سكيتي بلاش خربطة عجل أمال 
تأفأفت بضيق منتهدة بحرارة غاضبة عندما علمت إصراره لتنفيذ ما يريده عنوة كما اعتاد يسير حديثه على الجميع دون الإهتمام لرغباتهم كما يفعل معها لم تجد حل أمامها سوى الخضوع إليه لتنقذ حسن ستضحي بذاتها وتقبل زواجها من ذلك الشخص القاسې الذي تبغضه ذلك الشخص المتسبب في ټدمير سعادتها وفرحها لم يهتم بشقيقه إذا ماذا سيفعل معها! 
اومأت برأسها أماما معلنة خضوعها التام له الآن حتى تصل لما تريد لكن قبل أن تذهب تطلعت نحوه مغمغمة بشراسة
بس هتساعد حسن من اللي هو فيه كيف ما جولت مش حديت وخلاص 
ابتسامة باردة زينت ثغره ونظراته مثبتة نحوها تخترقها ليجيبها بحدة
وأني مبجولش حديت وانتي خابرة إكده زين والا كان زمانك متچوزة دلوك كيف ما كنتوا رايدة انتي وحسن يلا يا عروسة عشان تلحجي تچهزي جالك اومال 
اعتلى صدرها بضيق وسارت من أمامه بخطوات غاضبة ملتقطة أنفاسها بصعداء وهي تفكر في ذلك المأزق التي سقطت فيه ولا تعلم كيف ستسير حياتها معه بحكمه تلتهب بنيرانه المتأهبة !
اثناء سيرها لذهابها المنزل وجدت إحدى السيدات تشير عليها وتهمهم ببعض الكلمات والأخرى تضحك

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات