رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل السابع
كاد أن يتوقف من فرط الحزن والظلم الشاعرة بهما
أغمضت عينيها بقوة باكية وشفتيها ترتعش بضعف وهي تحرك رأسها نافية لكن لسانها يتفوه بالموافقة مرغم عليها مغمغمة بتوتر ونبرة مهزوزة
م موافجة ب بس تساعد حسن من اللي هو فيه
شعر بالڠضب وكأن قبضة قوية تعتصر قلبه وهو يرى حبها الكبير ل شقيقه الذي دفعها للتضحية بذاتها مقابل حريته ودفع الحزن عنه لماذا شقيقه وليس هو! ماذا فعل لها لينال ذلك الحب الكبير بدلا عنه
حضري حالك يا عروسة كمان ليلتين وهتبجي مرتي
وقفت ترمقه بذهول وآثار الصدمة تبدي بوضوح فوق ملامح وجهها الباكي مكررة حديثه بخفوت وعدم تصديق
ل ليلتين كيف يعني أنت خابر عتجول ايه يا سي عمران!
لم يبالي بحديثها مغمغما بجدية شديدة
كيف بجية الناس ليلتين وهعملك ليلة كبيرة يتحدت عنيها أهل النچع كلياته
قطعت هي أفكاره ونظراته المصوبة نحوها مغمغمة بتوتر والخۏف سيجعل قلبها يتوقف
ابتسم ببرود مانعا إياها من مواصلة حديثها مغمغما باقتضاب حاد
لاه هو بعد ليلتين كيف ما جولت حضري حالك
لازالت تحاول أن تجد طريقة لإنهاء الأمر لكنها لم تصل لشئ فتمتمت معترضة بقلق
أني مش عاوزة ليالي ولا حاچة هنتچوز سكيتي
غمغم بإصرار يعيد حديثه بجدية مشددا فوقه ما يتفوهه
تأفأفت بضيق منتهدة بحرارة غاضبة عندما علمت إصراره لتنفيذ ما يريده عنوة كما اعتاد يسير حديثه على الجميع دون الإهتمام لرغباتهم كما يفعل معها لم تجد حل أمامها سوى الخضوع إليه لتنقذ حسن ستضحي بذاتها وتقبل زواجها من ذلك الشخص القاسې الذي تبغضه ذلك الشخص المتسبب في ټدمير سعادتها وفرحها لم يهتم بشقيقه إذا ماذا سيفعل معها!
بس هتساعد حسن من اللي هو فيه كيف ما جولت مش حديت وخلاص
ابتسامة باردة زينت ثغره ونظراته مثبتة نحوها تخترقها ليجيبها بحدة
وأني مبجولش حديت وانتي خابرة إكده زين والا كان زمانك متچوزة دلوك كيف ما كنتوا رايدة انتي وحسن يلا يا عروسة عشان تلحجي تچهزي جالك اومال
اعتلى صدرها بضيق وسارت من أمامه بخطوات غاضبة ملتقطة أنفاسها بصعداء وهي تفكر في ذلك المأزق التي سقطت فيه ولا تعلم كيف ستسير حياتها معه بحكمه تلتهب بنيرانه المتأهبة !
اثناء سيرها لذهابها المنزل وجدت إحدى السيدات تشير عليها وتهمهم ببعض الكلمات والأخرى تضحك