الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الخامس

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو 
عيدي لي فؤادي ونبضاته المغرمة التي سلبت بفتنتك الخلابة وأعدك بالفراق
وقفت إيمان تشعر بالحيرة والقلق على تلك المسكينة ذات الصرخات المرتفعة المنتحبة وهي تحاول مع أخيها المتجرد من رحمة والحديث معه يكون عقيم دون شفقة لأحد ولم تصل معه إلى نتيجة حتى الآن بعدما أغلق عقله بإصرار على تنفيذ ما يريده.

لم تستطع أن تبقى هادئة تشاهدهم وهم يسلبون روح تلك المسكينة بالقهر فأسرعت ترتدي عباءتها السوداء واضعة وشاحها فوق شعرها بتوتر وسارت راكضة متجهة نحو أكبر منزل في النجع بالطبع هو منزل عائلة الجبالي في نجع العمدة كانت تشعر بالقلق مسيطرا على جميع أوتارها متمنية أن تستطع إنقاذ الأمر والإلحاق بها قبل أن تفقد روحها عنوة تريد أن تصل إلى حسن مسرعا حتى تخبره لينقذها من بين براثن أخيها الكاسرة التي ستتسبب في مۏتها يوما ما.
كان عمران يقف في الخارج لكنه سرعان ما قطب جبينه بدهشة متعجبا لحال تلك الراكضة التي جعلت فضوله يزداد ولكن ما جعله يظن بالأمر أكثر هو عندما رآها تقترب من المنزل وكادت أن تدلف استوقفها بذهول بصوته الجهوري الحاد ولازالت ملامحها غير مرئية لديه
اجفي عنديكي يا ست إنتي هو مفيش حاكم إهنيه.
وقفت متصنمة مكانها پخوف مسيطر على هيئتها لكنها حاولت التخلص منه مسرعا مقتربة منه بخطى متعثرة وقبل أن تخبره عن ذاتها كان هو مثبت بصره نحوها مضيق عينيه بتفكير محاولا أن يتذكرها شعرت بقلبها يهوى بداخلها فتمتمت بتوتر
أني إيمان يا سي عمران مرت أخو عهد اللي هتبجى مرت اخ..
قبل أن تواصل حديثها قطعها هو مزمجرا پغضب حاد لكن سرعان ما سيطر عليه بعدما سيطر القلق ينهش في قلبه المغرم عندما فكر في سبب قدومها هاتفا بلهفة وقلق
وإيه اللي خلاكي تاچي إهنيه في الوجت ديه عهد فيها حاچة
سألها پخوف لم يشعر به سوى عندما يتعلق الأمر بها مما جعلها تشعر بالدهشة من نبرة صوته القلقة التي ظهرت عنوة عندما فقد السيطرة على مشاعره الحبيسة بداخله لكن سرعان ما اجتازتها متذكرة ما يحدث بها في قبضة أخيها القاسې فأجابته متمتمة بضعف خاڤت
ه.. هو حازم أخوها چايب الداية لچل انها تكشف على عهد وبيجول أنها وجعت في الغلط وأني كنت چاية لسي حسن عشان يلحجها جبل ما يحصل فيها إكده.
شعر بالڠضب عندما استمع إلى حديثها متوعدا لكل من يتسبب في أذى لها أسرع في طريقه نحوها بقلق خوفا من أن يرتكب بها تلك الچريمة الممېتة في حقها والتي ستقضي عليها توجه إلى منزلها بأقصى سرعة ممكنة
وكل ما يأتي في ذهنه صورتها وما يريد أن يفعله ذلك الوغد بها.
في النفس الوقت...
كانت عهد تقف تطالع أخاها بنظرات يملأها الذهول والصدمة المسيطرة عليها ألجمت لسانها تشعر بالخزى من أقرب الناس إليها من كان من المتوقع حمايتها وسندها تمتمت تعاتبه بخفوت
أنت رايد تعمل إكده في خيتك يا حازم چايب الداية ليه أنت خابر زين أني كيف..أني زينة البنتة كلياتها في النچع إهنيه.
لم يبالي بحديثها بل أجابها بدون اقتناع متبجحا بقوة
لو إنتي كيف ما عتجولي خاېفة ليه إكده خلي الست حليمة تكشف عليكي وتطمن جلبي.
انكمشت على ذاتها هاربة بړعب وتوجهت نحو نهاية الغرفة التي تود الفرار منها تقف بأحد زواياها منكمشة على ذاتها بقدمي مرتعشة شاعرة بفقدان روحها حاولت أن تقنعه بضعف للتراجع عن جريمته الشنيعة في حقها

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات