الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية أنيستي بقلم شهد فرج كاااملة

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


حزن وانا بسمع ال حصل معاها ولأني حصل معايا تقريبا زيها لما ماما اتخليت عني ف كنت اكتر واحدة حاسة بيها وفعلا للوهلة الاولي كنت بحسد سارة انها عايشة ب سعادة بتضحك وتهزر ومش فارق معاها حاجة وحقيقي اقتنعت ان الإنسان مننا جواه كتير ولكن بيحاول بكل طاقته انه يظهر الجانب الهادئ السعيد..
وكأن زياد حس بال بفكر فيه لما رفعت عيني عليهم كان بيبصلي ب تركيز عيونه كانت فيها حزن او شفقة مش متأكدة.

ولكني ما اهتمتش كتير ب نظراته المهم دلوقتي سارة.. باين علي سليم ونظراته انه بيحبها ف ومش كل النساء ماما ولكن من تجاربنا اقتنعت ان چروح الاهل لا تشفى..!
طيب انا مطلوب مني اي بالظبط..!
بصي انا لاحظت انها بتحبك اوي وكمان لما وقفتي معايا في الكافية اول م..
وهي بتوقف معاك ب مناسبة اي ان شاءلله..!
اكيد عارفين مين صاحب الصوت ده ف لا اټصدمت ولا استغربت. 
بل بصيت له ب طرف عيني ب سخرية واتكلمت ب أستفزاز 
وبعدين كملت وانا بوجهه كلامي ل سليم ال بيبتسم فقط 
ها كمل المفروض نعمل اي..!
ابتسم سليم ب ثقة ولكن قبل ما يتكلم مال علي زياد قاله حاجة ب صوت واطي خلته يبتسم وهو بيهز راسه بعدين اتكلم سليم 
هقولك...
مستر سليم طيب وجدع اوي يا سارة..
اتكلمت ب ابتسامة وانا ببص ل سليم ال كان واقف علي بعد مش كبير مني ف ابتسملي هو و ده كان طبقا للخطة..
اممم ملاحظة انك بقيتي متقبلاه علي عكس ماكنت شيفاه شخص وقح في البداية..
حاولت ابين اني متوترة ومكسوفة عشان تشك اكتر خبيثة انا مش كد..!!
لا هو يعني ساعدني كتير ف يعني.... فكك فكك و ماتخديش في بالك و قوليلي عملتي اي النهاردة..
لا ماتغيريش نظرتك فيه هو وقح فعلا.
عن اذنك هروح اغير هدومي عشان نروح..
حاولت اني ما اضحكش ولكن مقدرتش ف اڼفجرت في الضحك وهو واقف مش فاهم حاجه
هي ماقلتليش غير اني ما اغيرش نظرتي فيك وانا وقح فعلا.
انا حبيت ح..لوفة لا تبالي ولا اي..
ابتسمت عليهم باين اوي ان سارة بتحبه ولكن هي ال مش قادرة تعطي نفسها فرصة تخرج اليوم في الشغل كان متعب اوي وكملت اكتر في المحاضرات ف كنت مروحة البيت مهدودة الحيل فعلا حتي ماقدرتش ادخل ل خالتو اسلم عليها وقررت ادخل شقتي الاول ارتاح وابقي اروحلها..
اي دا لا بجد اي دا واي ال بيحصل هنا...!!
حطيت ايدي علي فمي ب صدمة وعيوني مفتوحة علي وسعهم وحالة من الصدمة اصابت جسمي كله ف مقدرتش اتحرك..
كان مريم وزياد وسارة وخالتو وسليم و ادهم اخو سليم الكل متجمع عندي وانا مش فاهمة حاجة وو..
بدأ الجميع يردد الاغنية وهو بيلفوا حواليا في جو مبهج دافئ افتقدتله من وقت وفاه بابادموعي بدأت تنزل ب فرحة وابتسامة واسعة مرسومة علي وشي انا حتي كنت ناسية خالص ان 
كل سنه و انت طيبة يا ضي عيوني..
حضنت خالتو ال قربت مني ب حب وفي ايدها بوكس كبير 
وانت طيبة يا خالتو ربنا يخليك ليا.
تعبتوا نفسكم ياجماعة بجد مش عارفه اقولكم اي انا كنت نسيت عيد ميلادي والله.
كل سنة وانت طيبةيا كيان وماتشكريش حد فينا اشكري زياد هو ال خطط ل كل ده وهو ال عزمنا كلنا. 
كل سنة وانت طيبة يا كيان.. ممكن تفتحيها دلوقتي اتمني تعجبك..
كمل وهو بيمد ايده بالهدية ف اخدتها منه فتحتها..
الله دي حلوة اوي بجد.
كانت عبارة عن خاتم فضة رقيق وسلسلة مطبوع عليها صورتي وصورة بابا وعلي رسمة قلب وانسيال رقيق ولطيف..
بجد مش عارفه اقولك اي دي اجمل هدية تجيلي بجد.
مبسوط انها عجبتك.
الجو كان لطيف اوي مابين مناكشة سليم ل سارة المتغاظة وخفة ډم خالتو وهدوء زياد الغريب وادهم ال نظراته ما اتشالتش من علي مريم والحمد لله ان زياد مالحظش نظراته وإلا كنا هنختم الليلة في اقرب مستشفى.
وقفت جمب ادهم ال مازال مركز مع مريم واتكلمت ب صوت هامس
نزل عينك يا كبير ..
شخصية ادهم كانت عكس تماما سليم و زياد كان خجول هادئ ومثقف شوية..
ابتسم ب خجل وهو بيحك شعره بخفة 
انا... يعني.. هو.. هي
لا مش مرتبطة..
ابتسامته زادت اتساع 
بجد
هزيت براسي ب معني ايوة ف ابتسامته زادت اكتر 
شكلنا هنقرأ الفاتحة قريب..
نورت العائلة يا ابو نسب.
هو في و واقفين تضحكوا كد ليه...! 
لما تكبر هقولك.
انا سخيفة لا بجد سخيفة اوي وماحستش ب مدي سخافتي غير لما شوفت نظرة الحزن في عنيه انا عاوزة آلة زمن ترجعني بالزمن حالا بالا عشان ارد عليه رد مناسب زي انت مالك او يخصك في اي او مايخصكش..!!
ضحكت ب توتر وانا حاسة ب قلبي يكاد يوقف من زيادة ضرباته 
لا لا بيحبني اي... هو بس احنا بنحب نغلس علي بعض... لكن م... مافيش حاجه من ال بتقوله ده وانا مش بحبه.
ومين قال انك بتحبيه انا بقول انه هو ال بيحبك عموما انا مطر استأذن بقي عشان الوقت اتأخر وماتنسيش حواري..
خير... حسيتي انك لسه ما سخرتيش مني زيادة ف جاية تكملي هنا..
انا اسفة.. عارفة اني كنت سخيفة بس انت دايما ال بتكلمني ب طريقة الشك ف برد عليك بالطريقة دي عشان ابان قوية وبتاع بس انا كد ببقي سخيفة اوي.
ف بصلي ب عصبية 
انت لو جاية ټحرقي دمي مش هتعملي كد والله..
عندي حساسية من الدخان.
بصلي ل ثانيتين بعدين ركن علبة السچائر علي جنب.
فضلنا ساكتين محدش فينا كان عنده كلام يقوله القمر كان ساطع بشدة الجو كان لطيف ب نسمات هواء الربيع وريحة الورد ال زرعاه مالية الجو و..
كيان انا بحب.....
مش عارفة اي ال حصل بعدها او انا وصلت هنا ازاي واقفة قدام باب غرفتها في المستشفى قلبي بيدق جامد عاوزاها تخرج بس وانا مش هزعلها والله هسامحها والله هسامحها بس ترجعلي انا بحبها بحبها اوي وحتي لو ما اظهرتش ده الفترة الاخيرة ده لأني كنت زعلانة منها بس انا ماليش غيرها مهما عملت فيا هفضل بحبها طيب هعيش لمين بعدها..
هتكون كويسة يا كيان ماتقلقيش عليها بس انت ادعيلها هي محتاجة دعائك دلوقتي..
بصيت له كانت الرؤية مشوشة قدامي ولكني عرفته من صوته رجعت راسي ل وري وانا بدعي ربنا
يارب ماما..
خرج الدكتور ف جرينا كلنا عليه ب لهفة
ماما بقت كويسة صح ادخل اشوفها بالله خمس ثواني بس اطمن عليها و هخرج علي طول بس اشوفها واملي عيني منها..
انا اسف مقدرناش ننقذ الحالة هي وصلتلنا وقلبها واقف من الدخان البقاء لله..
قال الدكتور كلامه ومشي ب حزن وانا واقفة مكاني مش مستوعبة هو قال اي... خالتو بدأت تصوت ومريم بتهديها وهي بټعيط وزياد واقف في ركن
دموعه بتنزل ب صمت وانا واقفة متصنمة ببصلهم ومش قادرة اتحرك ولا اتكلم حسيت ب هالة سودا شدتني جواها وانا ببتسم وشايفة بابا وماما قدامي بيشاورولي..
كيان.. اندهوا الدكتور بسرعة
انيسي
بقلمي_Shahd_Farrag
كيان... كيان انت كويسة.. كيان فتحي عينك طيب انت سمعاني.
كنت واقفة بضحك مع بابا وهو لابس قفطان بيضة يشبه ل القفطان بتاع صلاة الجمعة كنا في مكان مليان زرع حديقة تقرييا ضحكته ال وحشتني كانت مزينة وشه وكرمشة عيونه علامة الصلاة ال زينت جبينه شعره الابيض كل تفاصيله ال كانت وحشاني قدامي دلوقتي كنت بضحك معاه من قلبي حاسة اني فراشة برفرف من الفرحة بلمسه وبحضنه وبيطبط عليا زي زمان.
انت جاي عشان تاخدني معاك يابابا مش كد.. انت عارف اني اتعذبت اوي من بعدك و اكيد انت زعلان عليه ف هتاخدني معاك وتريحني من كل ال بيحصل معايا ..!
كنت بتكلم وانا مكشرة دموعي بدأت تنزل وانا بفتكر كل ال حصلي من وقت ۏفاته من مراد وابوه فتحي وتغير ماما معايا وبهدلتي في الشغل والكلية كل حاجه اسودت في وشي من وقت بعاده عني.
قرب بابا مني ب أبتسامته البشوشة وبدأ يتكلم ب هدوء وحكمة وهو بيطبط علي ايدي وبيمشي ايده علي شعري زي ما متعودة منه
ربنا يا كيان رحيم بينا اوي اكتر مما تتخيلي ارحم عليك مني ومن ثريا امك ف هل تفتكري انه ممكن يكتبلك الشړ والعياذ بالله 
تعبتي وعانيتي قلبك واجعك من الدنيا كلها ومحدش حاسس بيك مش كده..! 
طيب ما ده الطبيعي مين فينا عمره كان حاسس ب غيره غير ربنا هو ال مطلع علي قلوب البشر جميعا سمعت مقولة جميلة زمان بتقول 
شروخ قلبك يداويها لك الله 
ف ماتستنيش من اي بشړ يداوي جروحك يابنتي خلي اي طريق بتخطيه نهايته ربنا وانت هتشوفي النتائج ال تراضيك و تراضي قلبك.
رفعت نظري عليه وبدأت اتكلم ب حيرة 
طيب اي الحكمة اني اتعب واتحرم منك اي الحكمة من كل ال بيحصل..
اولا المۏت ليس ب شړ بل هو كاس وكلنا بندوق منه وكل واحد فينا له يوم عيشت يوم عيشت اتنين في النهاية كنت هدوق من الكاس ده الشاطر هو ال يكون مجهز نفسه ب تحويشة كبيرة يقابل بيها ربه .. اما الحكمة من المشاكل ف ربنا اذا احب عبد ابتلاه.. بيشوف غلاوته عندك وصبرك وإيمانك به وصل ل فين وال ييجي من عند حبيبي ف هو حبيبي ..
بس انا...
حاولت اعترض ب أي شئ ولكن بابا قاطعني ب حزم 
اصبري يا كيان وسامحي ماتشيليش في قلبك من حد وخلي بالك من نفسك يانن عيني..سامحي يا كيان عشان تعيشي يا بنتي.
بابا... بابا ماتسبنيش ارجوك.
كيان... كيان انت كويسة.. كيان فتحي عينك طيب انت سمعاني.
هالة سودا جذبتني جواها و وش بابا بيختفي ف بدأت اعيط واترجي فيه يفضل ولكنه ما سمعنيش وكمل في طريقه.
كان في صوت بيتكلم جمبي مش عارفة مين بس انا حاسة ب حد جمبي.
بدأت افتح عيني ب تعب الإضاءة كانت عالية ف غمضت عيني ب سرعة وبدأت افتحها
ب راحة لحد ما اتعودت علي إضاءة الغرفة..
اخيرا قدرت افتح عيني كليا ف بصيت حواليا مكنش موجود اي شخص ف غمضت عيني تاني ونفس الهالة السودة شدتني جواها بس المرادي ب إرادتي لعلي اشوف بابا تاني..
فات وقت مش عارفه اد اي ولكني لما فتحت عيني كان زياد قاعد علي الكرسي موطي راسه وبيقرأ في المصحف ب هدوء بدأت افوق اكتر ودموعي بدأت تنزل لما افتكرت ماما وال حصل ف اول ما زياد سمع صوت عياطي قرب ب سرعة.
ماما يا زياد ماما سابتني زي بابا انا بقيت لوحدي خلاص..
انا مش فاهم حاجه خالتو كويسة يا كيان ومش هتسيبك..
بصيت له ب شك وانا قلبي بيدق جامد 
ماما كويسة بجد هو... هو مش الدكتور قال انها أ..
ابتسم ب هدوء 
غالبا انت
 

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات