الجمعة 08 نوفمبر 2024

رواية غيوم ومطر بقلم داليا الكومي

انت في الصفحة 4 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز

 

يعطيه بعض القسۏه وبعض الغموض ...عمر الان لم يكن عمر الذي تركها منذ اربع سنوات بل اصبح رجلا يفيض بالجاذبيه والقوه والوسامه.... 
رجلا يحسده عارضي الازياء علي جسده المثالي ...وتلقي الجميلات بنفسها علي قدميه صدمة رؤيته قلبت كيانها.. واكثر ما مزق قلبها كان تجاهله لها فحينما التقت عيونهم لم تجد فيها أي اثر للعتاب او حتى للكراهيه بل كانت نظره مبهمه بلا معنى كأنه لم يتعرف عليها او الاشد قسوه كأنها كالفراغ ولا تترك لديه اي
ذكري حتى الكراهيه ...نظرته تدل علي انه اقصاها من حياته وشطب علي ذكرياته الاليمه معها...برأ من حبها للابد

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
و نساها كأنها لم تكن يوما جزءا منه....دخول عمر مع فاتنته جعلها تقفز من علي طاولتها وتريد ان تغادر ...ان تهرب الي مكان لا تراه فيه ...فستانها الفخم الذي كانت من لحظات فقط فخوره بارتدائه اصبح حمل يعطلها عن الهرب وذيله الدائري البسيط يجعلها تتعثر فلا تهرب مرفوعة الرأس كما كانت تتمنى غادرت القاعه وهى تكتم دموعها ...بحثت عن اي شيء يلهيها حتى يمر ذلك الکابوس ...لمحت ماكينه كهربائيه لاعداد القهوه فاتجهت اليها وهى تعلم جيدا انها لم تحمل معها اي نقود في حقيبتها الفضيه ...لكنها فتحت الحقيبه وتظاهرت بالبحث عن نقود ولكنها كانت مجرد حجة لاخفاء رأسها بداخلها عن العالم ..لمحت يدا رجاليه تمتد من خلفها وتدخل النقود الورقيه ثم تضغط الازار الكهربائيه وتختار لها قهوتها المفضله ...استدارت كى تشكر احمد علي انقاذه لها لكنها وجدت نفسها في مواجهة عمر بشحمه ولحمه..... اليد لم تكن يد احمد بل كانت يد عمر ...صډمتها لرؤيته كانت عڼيفه الزمن توقف بالنسبة اليها عادت الي اربع سنوات سابقه حينما كانت ما تزال زوجته .اما اليوم ففقط نظرة تهكم وسخريه تحتل وجهه ادركت ان عمر لم يختلف خارجيا فقط ويتحول لشخص اخر بل اختلف ايضا داخليا لم يعد ذلك المحب الذى يذوب لاجلها .... قبل ان تستطيع التحدث او الهرب او حتى السيطرة علي مشاعرها الثائره لتستطيع التحدث كعادتها برزانه وبرود كانت ابعد ما تكون عنهما حاليا عمر نظر اليها مطولا بسخريه وكأنه يقيمها من رأسها وحتى اصابع قدميها ثم قال بتهكم واضح ... فريده ذات الفستان الاسود اخيرا شرفتى الفستان .... جميله زى عادتك لكن جمال فارغ من غير معنى شايفه نفسك افضل من الجميع عايشه في برج عاجى والمفروض كلنا نخدمك.. غرورك للاسف اكبر من قيمتك الحقيقيه ...بتمنعى نفسك عن الناس اللي بيحبوكى عشان تعذبيهم وفاكره ان بغيابك هتخليهم يركعوا بس لازم تفهمى انك مش محور الكون والدنيا هتمشى من غيرك ...يا تري لقيتى الشخص اللي يستحقك ولا لسه ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
زفاف وخطوبه 
عمر يهاهجمها بقسۏة لم تعتادها منه ....ربما معه حق في رأيه في فريده القديمه اما فريده الحاليه فبريئه تماما ....رأيه فيها انها منحطه للغايه وهى تستحق ...لو تذكرت كل ما فعلته له ابان زواجهما لما استاطعت رفع وجهها لتنظر في عيونه... لكن ربما غادرتها كل الصفات السيئه وذهبت بلا رجعه لكن كبريائها ما زال موجودا ويستطيع نجدتها .... حاولت اخفاء خاتم زواجها خلف ظهرها و نظرت اليه وقالت بنبرة تحدى جاهدت للحصول عليها ... لسه ردها استفزه للغايه كان يضغط علي اسنانه بقوه حتى شعرت انه سوف يحطمها ...خلال سنوات معرفتها الطويله له لم تره يوما غاضب وبدرجه مخيفه سوى يوم طلاقهما ...حتى عندما كانت تستفزه لاظهار اسوء ما فيه كى تجد شماعه تعلق عليها كرهها له كان يترك لها المنزل وعندما يعود كان يحاول ان يراضيها بكل الطرق ....اما يوم طلاقهما فأطلق العنان لغضبه ڠضبا لا تتمنى مواجهة مثله مجددا ... مازالت تشعر بصڤعته علي وجهها علي الرغم من مرور كل تلك السنوات ....صفعها پقسوه صفعه افرغ فيها كبت السنوات كلها ...واليوم كان ايضا غاضب ولا تدري سبب غضبه الجم ...لكنه تمالك غضبه ونظر اليها بقرف ... سنه جديده انضافت لعمرك لكن كبرتى في العمر بس لكن قلبك لسه زى ما هو محتاج تنضيف ... بصراحه خساره فيكى الكلام ....ثم غادر الي قاعة الزفاف مجددا ....راقبته بحسره وهو يبتعد لتجد رفيقته الحسناء تنتظره بشغف علي باب القاعه وتدخل معه كأنها تملكه ..... تلك الجميله تعامل عمر بدلال وتشعره برجولته اما هى فلم تشعره يوما انها انثى او تعطيه الاحترام اللازم له كرجل ....كانت تتعمد اذلاله ... كانت تجعله يدفع ثمن تضحيتها.... عاملته بترفع لسنوات وفي النهايه سمع بأذنيه رأيها الحقيقي
فيه .... سمعها بنفسه وهى تخبر فاطمه علي الهاتف في ذلك اليوم المشؤم .... طبعا باخد الحبوب تفتكري انى اسمح لنفسي اخلف
من واحد زيه ... أي شيطان دفعها لقول ذلك لفاطمه وهى ابدا لم تكن تعنى ذلك ولسوء حظها سمعها

عمر ربما لو احد اخبره كان سيكذبه لكنه سمعها بأذنيه ....كانت
 


قد استفزته لاسابيع قبل ذلك اليوم ثم استسلمت بالكامل لشيطانها الذى هدم حياتها وزادت جرعة الاذلال لدرجه اصبحت فيها لا تحتمل ...ثم جاء ما سمعه بأذنيه ليتوج افعالها ....غضبه يومها فاق تصورها وعلمت لاي درجه قسوته قد تصل .... مصيرها كتبته بيديها وليس لديها أي حق للاعتراض هى كانت تسلم اذنيها للناس ولم تقتنع يوما به زوجا ولسخرية القدر علمت كم كانت تحبه بعد طلاقهما ..عرفت قيمة ما فقدته بعدما انتهى كل شيء ...عمر لم يكن مجرد زوج بل كان صديق مخلص واخ كبير وفي نفس الوقت عاشق ولهان..كان يحتويها يدللها ويحميها وهى استخفت بتلك النعمه فكان عقابها الهجر الذى اضنى روحها..اين ستجد حبا مثله ... ضحكت بمراره فعمر الوحيد الذى مازال يتذكر يوم مولدها ....علي الرغم من كرهه الشديد لها الا انه تذكر ان اليوم هو ميلادها واعتبر سنتها التى اضيفت لعمرها تكمله اخري تضاف الي سنوات جديده من الانانيه والتكبر اه لو يعلم كم تغيرت ...كم ندمت علي ضياعه من يديها فمهما عاشت من عمر لن تجد احدا يحبها كما احبها هو يوما ... وضعها في علبه مخمليه وحملها قرب قلبه ....تفانى في حبها وفي تدليلها حتى صارت مدللة .... نعم هو يتحمل وزر صنع المسخ الذى كانته يوما فهو ساهم في صنعه بشكل كبير اليوم ايقنت انها خسړت للابد حبا لن تجد مثله مره اخري.. فالحياة تعطى الفرصه للسعاده مره واحده فقط وهى فرطت فيها بغباء ... قهوتها بردت في يدها وتحولت لبرودة الثلج مثل كل حياتها ... عمر لم ينسي كيف كانت تحب قهوتها ساخنه للغايه وبدون سكر.... 

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
للاسف ما زال يتذكر كل تفاصيل حياتها لكنه نسيها هى شخصيا ... القت بالكوب البارد في اقرب سلة مهملات وحملت ذيل فستانها بيدها ودخلت الي القاعه تتصنع الكبرياء ..... ارادت ان تنشق الارض وتبلعها لكن لمرارتها لم تكن تشعر بالاحراج او بالخجل من رفيقة عمر التى اصطحبها في العلن امام العائله بل كانت تشعر بالغيره ...غيره تمزق احشائها وتقلب معدتها وكأنها سوف تقفز خارج بطنها.... الم الغيره اشد حتى من الم الطعن بالخناجر واكثر بشاعه من الحړق حيا... 
وهناك في قاعه اكتظت بأفراد عائلتها عاودها الشعور بالغربه ...ما اقسى ذلك الشعور وخصوصا وسط الاهل ... اما عمر فاندمج معهم وكأنه لم يغادرهم يوما ..كلاهما اختفي من محيط الاسره بعد الطلاق ... هى حبست نفسها في غرفتها في منزل والديها وهو ترك البلد بأكملها وعودتهما اليوم كانت مصادفه لكن عمر لم يشعر بالغربه وقوبل بالترحاب منهم فهو اضطر للهرب من چرح حطم قلبه اما هى فعلي حسب كلام عمر فسر غيابها علي انه تكبر ...لكنهم لا يعلمون انها جبنت من مواجهتم لانها كانت تعلم جيدا كم كانت مذنبه .... حمدت الله انها من البدايه تجنبت طاولة خالتها منى كى لا تضطر الي الهرب منها بطريقه مفضوحه فهى لا تتحمل ان تجلس مع عمر وسيدتة الجديده علي نفس الطاوله....عادت الي طاولتها السابقه واختارت ابعد كرسي عن عمر وسيدته لكنها رغما عن ذلك سمعت تلك الفاتنه تتكلم بلهجه غير مصريه...لهجه خليجيه علي الارجح...سمعت عمر يناديها باسم نوف وهى تناديه بعمر دونما اي القاب....من الواضح ان علاقتهما وثيقه والدليل انها اصطحبها للزفاف ...هل سيتزوجها... قلبها خفق پعنف عندما وصلت لهذا الاستنتاج وتوقف تماما عندما سمعت ريما الخائڼه تبارك لهما علي الخطوبه الان اصبحت تنظر لنوف بحسد فهى تعلم ماذا يفعل عمر لحبيبته ...يهبها قطعة من السماء ويجعلها ملكة متوجه في قلبه...تمنت له السعاده في حياته المقبله فهذا اقل شيء تستطيع تعويضه به.... لكنها اهلت نفسها لسنوات السواد والشقاء القادمه ... وكأن عمر كان ينتظر تهنئة ريما كى يجد حجة ويوجه الكلام لطاولتهم
فنهض فجأه وامسك بكف نوف وجذبها لتقف بجواره.... طنط لمياء ...طنط سوميه ...اعرفكم بنوف خطبيتى ...اكيد سمعتم عنها نوف صاحبة دار ماردينى للازياء
....سکين بارد غرز في قلبها مع كل حرف نطقه عمر ... كان يتحدث بفخر وهو يقدم خطيبته للعائله ... من لم يسمع عن دار ماردينى الاماراتيه للازياء ومصممتها الشهيره نوف الفطيم... في الحقيقه نوف اجمل منها بمراحل وبالطبع اغنى بمئات المرات ومع ذلك تنظر لعمر بهيام واضح وتعطيه الاحترام الذى يستحقه والذى لم تعطه اياه هى يوما ....عمر يعطيها درسا بعد درس ويضعها في مكانها الحقيقي ... اخبرها ان غرورها اكبر من القيمه التى تستحقها وهو معه حق تماما....انهالت التهانى والتبريكات من كل العائلة علي العروسين ...البوفيه لم يفتتح بعد فاقترحت خالتها لمياء ان يكون ايضا احتفال بخطوبة عمر مع فرح اسيل ....في لحظات تجمعت الطاولات احمد ساعد بهمه فهو يحتفل بعمر صاحب الفضل الاعظم الذى يطوق رقبته... حتى احمد

خاڼها واحتفل بخطوبة عمر... الطاولات اصبحت متحده والمقاعد نظمت حولها من
 

انت في الصفحة 4 من 83 صفحات