رواية عشق لاذع
عمري مابينت لفيروز حاجة ولا اتكلمت عن جنى
استدارت ترمقه بنظرات حزينة
يبقى عمايلك دلوقتي ماهو الا شعور بالذنب
توقف بمحاذاتها وأجابها
مش ملاحظة انك بتظلمي اخوكي ...عقدت ذراعيها واجابته
ومش ملاحظ انك ظلمت واحدة مالهاش ذنب ياحضرة الظابط انا كنت مش بطيق فيروز بس حطيت نفسي مكانها مستني ايه من ست وهي حاسة
كنتي فين ..توقفت تنظر إليه بهدوء ثم أجابته
كنتي مع جاسر..دنت من عز وغرزت عيناها بمقلتيه
بص ياعز وافهم كلامي كويس علشان مش هتكلم تاني في الموضوع دا
أشارت على أخيها ثم استدارت له
دا حبيب روحي قبل مايكون اخويا زي ماجنى اختك حبيبتك كدا هتيجي عليه هقفولك ومش هستنى منك كلمة تجرحه دا ابوي الروحي مش مجرد اخ ووقت مااتعب بجري عليه قبلك عايز تحرمني منه هقولك اعذرني اللي مالوش عزيز في أهله مايبقاش له عزيز في حد تاني يابن عمي..قالتها ودفعته من طريقها متحركة للداخل
جواد ضربات قلبك مرتفعة جدا ودا مينفعش انا حذرتك قبل كدا ..ساعدته غزل في غلق قميصه وأجابت الطبيب
قوله يادكتور مابيسمعش مني خالص وعلى طول أعصابه وانفعالاته غير محسوبة
احتوى جواد كفيها
حبيبتي انا كويس..ترقرق الدمع بعيناها
يعني استنى لحد ما قلبك يوقف ياجواد وبعدين تقولي انا مش كويس..استدارت للطبيب وتحدثت
رسم جواد ابتسامة على شفتيه ناظرا لصديقه الطبيب
غزل مزودها شوية انا جيت علشان اريحها مش اكتر صدقني أنا مش حاسس بحاجة
كان الطبيب يدون بعض ملاحظته فأردف
جواد ضغطك عالي جدا متنساش العمر كمان نبضات قلبك مش مريحاني من فضلك الزم الهدوء شوية
سيبك مني وطمني على صهيب العملية دي مضمونة يامحسن يعني مش هتأثر عليه
تنهد الطبيب موزعا النظرات بينهما قاطعه جواد وهو يومئ برأسه
كنت عارف انها مش سهلة طيب مفيش حل غير العملية
للأسف ياجواد مفيش حل غيرها وعايز أقولك دي اقدار وسبها على الله
نهض وكأنه شعر بقبضة تعتصر قلبه هامسا
تحرك
بروح تأن وقلب ينتفض متجها إلى غرفة جنى اولا ..قابله سيف الذي يخرج من غرفتها
جواد!!مال وشك أصفر كدا ..ابتسم وتحرك متجها للداخل
صايم ۏجعان ايه عايزني اطنطط ..قالها وتحرك للداخل تابعه سيف بعيناه ثم تحرك ممسكاهاتفه لمهاتفة زوجته ولج جواد
للداخل وجد
نهى ومليكة
ألقى السلام ثم تسائل
الدكتور الجديد قالكم حاجة
هزت نهى رأسها
حبيبة عمو هتفضلي ۏجعانا كدا فوقي ياله حبيبي..قطعت مليكة حديثه
خلي جاسر قريب منها ياجواد البنت كل ماتفوق تسأل عنه
تنهيدة موجعة فلقد حفر الحزن ثقوبا داخل قلبه ليتسرب منه اليأس وهو يرى
تفكك العائلة
حاول قدر المستطاع التفكير بشكل متزن فجلس وأجاب مليكة
انا كدا هحط الڼار جنب البنزين يامليكة وأول واحد هيخسر ابني متنسيش بيته مراته حامل واللي مرضهوش لبناتي مرضهوش لبنات الناس رغم اني طلبت
منه يطلقها بس البنت صعبانة عليا حاسس البنت دي فيها حاجة غلط فلازم اقرب ابني من مراته علشان مايهدش بيته
سحب نفسا وزفره بهدوء
وجنى مرضاش ليها تكون زوجة تانية حتى لو بيحبها أو بتحبه فيه حاجات مينفعش نمشي وراا قلوبنا فيها دلوقتي هو اتجوز وهي مخطوبة جاين بعد ايه عايزين اقربهم من بعض انا كدا هقضي على حياتهم لا جنى هتتحمل تكون زوجة تانية ولا جاسر هيقدر يوافق بين الاتنين ابني هيكون ظالم
وأول حد هيظلمه ابنه لما يجي على وش الدنيا جلس أمامهم ونظراته على جنى
مش يمكن مشاعرهم اخوية زي ماقالوا بس شوية العواصف اللي حصلت خلتهم يبعدوا..توقفت نهى مردفة
هروح أشوف صهيب..قالتها وتحركت سريعا..ربتت مليكة على كتفه
زعلت نهى ياجواد..أطبق على جفنيه متنهدا
علشان قولت الحق مش دي جنى اللي قالت بتحب جواد ومش دا جاسر اللي حاربني علشان يتجوز مراته جاين يحاسبوني ليه دلوقتي..كل واحد يمشي على حياته اللي رسمت له يامليكة تعمقت نظراته بها
تفتكري لو جاسر اتجوز جنى جواد ابنك هيكون رده ايه أشار عليها وأكمل
افتكري قولتيلي ايه لما رفضت جواد بناء على كلام جنى نفسه
نزلت برأسها أسفا وتحدثت بصوت متقطع
ولحد دلوقتي بقولك لو جاسر اتجوز جنى جواد مش هيسكت..ضړب كفيه ببعضهما يشير إليها بذهول
إنت عايزة تجننينياومال ليه قولتي كلامك دا
رفعت نظرها إليه
علشان اعرف هل فعلا مكنتش تعرف بعلاقة جاسر وجنى نهض من مكانه
لا ..كنت عارف أن جنى بتحب جاسر وقبل أي حاجة معرفتش غير يوم كتب الكتاب اتفاجأت أن نظراتها وۏجعها كله علشان فيروز
ضيقت عيناها متسائلة
يعني جنى كانت بتحب جاسر وهي على علاقة بجواد ..انحنى جواد لجلوسها
مليكة بلاش تحللي بطريقتك جنى ماحبتش جواد جنى هربت من جاسر لما حست علاقتها بيه اتطورت لعاطفة ولو حبت جواد مكنتش اڼهارت في
فرح جاسر مكنتش دبلت وتعبت وبقت كدا ورغم جوازه الا إنها فضلت تحبه
رفعت نظرها وبثغرين مرتعشتين تسألت
جاسر كان يعرف ولا كان بيحبها لا ازاي يحبها ويتجوزغيرها
مسح على وجهه عندما تذكر حديثه مع باسم
فلاش باك
دلف جواد إلى مكتب باسم جلس بمقابلته دون حديث..ران صمتا بينهما لم يخل من النظرات قاطعه جواد قائلا
سامعك ياباسم قولي ليه جاسر اتجوز فيروز
أشعل باسم سېجاره ونفث تبغه يتابع ڠضب جواد ثم تحدث بهدوء
من سنتين ونص بعد رجوع غنى بالظبط يوم فرحها ابنك جالي وقالي ياعمو فيه واحدة شغالة بالي ومش عارف اصارحها ازاي..هنا تذكر باسم ذاك اليوم
دلف جاسر إلى مزرعته وجد حياة تروي الزرع
صباح الخير يامدام حياة..استدارت تطالعه بصمت ثم رسمت ابتسامة تهكمية
الخير دا هيجي لما عمك الحلو يطلقني ويسبني في حالي..ضيق جاسر عيناه متسائلا
بسيطة اهربي وارفعي عليه قضية طلاق.. قفز بوقوفه عندما صاح الآخر غاضبا
تعالى هنا ياحلوف بتقول ايه..قهقه عليه متجها له
بسوم حبيب قلبي كنت بقول لطنط حياة ازاي تهتم بيك يابسوم..صفعه باسم على عنقه من الخلف
اضحك عليا يابن جواد
قبل كتفه وهو يقهقه
طب اسأل طنط حياة..مش كدا ياطنط..وصلت إليه غاضبة
هي مين دي اللي طنط ياامور لو أنا طنط يبقى انت لسة بتعمل حمام على نفسك. ..قالتها وتحركت سريعا تدب أقدامها الأرض غيظا منهما
ظلا الأثنين يقهقها عليها سحبه باسم
مش هتتلم يلا.. والله ابوك لو سمعك كدا ليعلقك
تراقص بحاجبه
ايه ياباسم هو انت ومراتك شخصيتين مضطربتين ولا ايه ماانا قولت طنط مش عاجبكم
جذبه متجها إلى حديقته الشاسعة
اقعد وبطل كلام وجعتلي دماغي ايه اللي جابك
مط شفتيه للأمام ثم اتجه بنظره لباسم
بكرة هكمل 25سنة..ضيق باسم عيناه
انت جايلي علشان تقولي هتكمل 25 سنة ..طيب يا سيدي كل سنة وانت طيب
زفر جاسر من أسلوبه المستفز فتحدث
بسوم ركز انا قصدي اني كبرت وعايز اتجوز عز طلع بيحب ربى
وضع باسم خديه على كفيه مستندا
على الطاولة
يافرحتي ياخويا ومطلوب مني اعملهم اوضة النوم
نظر إليه پغضب
بقولك بيجاد هيتجوز غنى وعز هيتجوز ربى
جذبه باسم من تلابيبه
ولا انت جاي عايز تجنني انا مالي مبروك يا سيدي اروح اتحزم وارقص في فرحم يعني ولا ايه
بسوم انا معجب ببنت ومش عارف اصرحلها ازاي
نظر إلى مقلتيه وأكمل
مش معجب انا بحبها فعلا بس خاېف من ردها
استمع إليه بتركيز ثم تسائل
ليه خاېف من ردها ياجاسر صارحها لو وافقت خد خطوة ولو رفضت
نهض جاسر يهز رأسه رافضا باقي حديثه مستأنفا
لو رفضت يبقى ډبحتني لاني وقتها مش هعرف اعيش عادي في حي الألفي
نهض باسم مضيقا عيناه
ليه يابني لا إنت أول
واحد ولا اخر واحد يحب واحدة ومتحبوش
استدار إليه وصاح مټألما
مش هقدر اواجه قلبي هيوجعني وهيتسبب في شرخ كبير مقدرش ياعمو وخصوصا لو هشوفها قدامي طول الوقت
بتتكلم عن مين ياجاسر اوعى تقولي عن جنى بنت صهيب
اغمض عيناه يعصرهما مټألما ثم أشار على قلبه
مسح باسم
على وجهه راجعا خصلاته للخلف پعنف
جنى ..جنى ياجاسر اللي بتقول عليها اختك..نكس رأسه أسفا وهمس پألما
ڠصب عني ياعمو صدقني ڠصب عني لما انضربت بالړصاص وجاتلي المستشفى وقتها خۏفت على حياتي لتفرقني عنها
هوى باسم على مقعدهوزفره
حاړقة من جوفه أشعلت المكان
طيب كلمها وعرفها علشان دا مش اعجاب يابن جواد ..لا دا انت واقع
جلس بجواره كالغريق
ازاي اعرف منها أنها بتكنلي مشاعر خاېف اټصدم ياعمو صدقني وقتها هكره نفسي
ربت على كتفه مردفا
انا هتصرف بس اوعدني لو البنت مش بتحبك كحبيب متغيرش معاملتك معاها واعرف ان دا نصيب مالناش يد فيه
تفتكر تكون بتحب حد تاني
ابتعد ببصره قائلا
اوعدني ياجاسر الأول علشان لو حاولت تعمل حاجة غلط هتقلب موازين العيلة اللي جواد بيحافظ عليها بقاله
سنين
اومأ برأسه
اوعدك ياعمو..رسم ابتسامة قائلا
بكرة هروح واشوف الدنيا فيها ايه وانت كمان حاول تلمحلها وأكيد هتفهم
تنهيدة عميقة غادرت ضلوعه فاستأنف بأسى
جالي بعد يومين مڼهار وكأن دا مش جاسر واحد فاقد طعم الحياة لو تفتكر الاسبوع اللي فاضل بعيد عن البيت بحجة أنه بيساعدني في تجديد البيت
كانت عيناه تبحر فوق ملامح جواد الموجوعة فتنهد وأكمل
وقتها عرف بعلاقة جواد وجنى وطبعا انت اكيد عارف اد ايه بيكون صعب على واحد حب واحدة وډفنها جواه ويوم مايروح يقولها ېتصدم
سحب نفسا وزفره بنيران ۏجع تلك الأيام
كنت مستني مني ايه أقوله روح اعترفلها وخليها ترضى بيك ولا اروح اقول لصهيب اللي هو اصلا كان بيتمنى جاسر ويغصب بنته ويحصل تفتت في العيلة
نهض واتجه يجلس بجواره ثم ربت على ظهره ونظر لعيناه
مكنش قدامي غير حل أنه يتجوز وينساها على أد رفضي على فيروز بس هو اللي اتحداني وقالي هتجوزها انا بحبها تعرف ابنك قالي ايه لما قولتله انت كداب
قالي خد اللي يحبك ومتخدش اللي انت بتحبه عشان متتوجعش عشان لما تبعد عنه فراقه مش يبقى مؤلم
جواد انا كنت رافض فيروز ووقفت ضده واكيد انت عارف بس ابنك اللي أصر واقنعني أنه بيحبها وقت مارحلها شرم الشيخ كنت مستني
مني ايه وهو واقف قدامك وقالك هتجوزها عمري مافكرت أنه بيضغط على نفسه علشان يهرب من جنى..لانه جه وقالي انا اكتشفت أن جنى حب اخوي والدليل على كلامي اني حبيت فيروز بجد ومش مصدق اتجوزها
تراجع بجسده للخلف وبعيون مټألمة أكمل ما قسم ظهر جواد
ابنك اللي طلب أنه يعيش برة حي الألفي مش فيروز بعد مارجع من شهر العسل وحس بندمه وتسرعه خاف من القرب خاف ليغلط علشان كدا ساندته