الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

صماء لا تعرف الغزال بقلم وسام الأشقر كااااملة

انت في الصفحة 44 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


يجب ان يستلقي علي فراشهالبعض الوقت لينعم برائحتها
العبقة ويستسلم لأحلامه كان يغوص بأحلامه الهانئة التي لا تخلو من وجودها وعلي وجهه ابتسامه ناعمة ليشعر بأنامل تسير علي وجنته بنعومة فتزداد ابتسامته فترسم خطا مستقيما ويشعر بجسدها الدافئ وانفاسها الساخنة تلفح وجهه بسبب يفتح عينيه بتكاسل يري وجهها المنير منه فيميز ملامحها رغم ظلمة الحجرة الا من ضوء القمر فيسمعها تهمس وحشتني اوي فيرفع يده ويداعب خصلات شعرها البنية ويشتمها قائلا مش اكتر مني ويستقيم في جلسته اكثر لتجلس أمامه ليتبدل ملامحها للتشنج فيتسأل عما بها فيراها تنظر للأسفل قائلة بدموع شوفت عملت فيا ايه ! لينظر لما اشارت اليه ويجد تدفق من بين

رجليها فيرتعب مناديا باسمها لتقول بنحيب يايوسف ابنك لېصرخ حتي لا تبتعد لااااااااا لا ياغزل لااااااااااا ماتسبينيش 
فينتفض متعرقها علي قوله لاااااااا ليجد نفسه راقدا علي فراشهما بحجرتهما الخاصة التي منع الخدم من دخولها او تغيير اي وضع بها لينظر بين يده ليجد نفسه ممسكا بقميصها القطني الزهري التي كانت ترتديه اخر مره وقامت بخلعه وألقته باهمال علي الفراش حتي زجاجه عطرها المفتوح غطائها تركها كما تركتها من اربع سنوات حرم علي نفسه دخول الحجره اعتبرها مكانا مقدسا لحين عودة صاحبتها المفقودة 
يجلس علي فراشة بالحجرة البديلة التي اختارها لنفسه من اربع سنوات بعد ان أخذ حماما دافئا ليتخلص من هذا الکابوس فيخرج مستندا علي عكازه ويجلس علي حافته مټألما متذكرا يوما أتت له ملك وجاسر بشقته الخاصة 
اعترافهما بالحقيقة كاملة تذكر لحظتها كيف مادت الارض به ولم يستطع الصمود فيستند علي الحائط ليحاول استيعاب صډمته هل ظلمها للمرة الثانية !! كيف فعل بها مافعل ! قام بتعذيبها وإلامها ليس فقط ذلك بل قام بإطلالها والسخرية من اصابتها السابقة وطعن أنوثتها بجبروته عندما افصح عن زيجته باخري كان يتفنن في آلامها وضربها حتي انه كان يتمتع بسماع صړاخها وتوسلاتها وبكائها بان يرحمها ليتردد علي سمعه كلمة واحدة انا حامل انا حامل يايوسف في هذه اللحظة لايستطع التذكر كيف تحملت قدماه جسده ليخرج مندفعا تاركا كلاهما خلفه 
لتنزل عليه الصدمة الثانية ولكن هذه المرة قسمت ظهره ليخر باكيا امام الطبيب المعالج الذي قام بإعادة التحاليل له ليؤكد له تقدم حالته الإنجابية مع الدواء الذي كان يتناوله خلسه 
لايتذكر كيف خرج من عنده تاركا طبيبا
متعجبا من حالته وكيف ركب سيارته ويقود بسرعة چنونية كأنه يتوسل المۏت بان يلحقه ليخلصه من ذنبه ليجهش بكاء وصړاخا مناديا باسمها ويدور ويدور باحثا عنها بقلب مټألم علي روحه التي نزعت منه بقرارة نفسه ومحض ارادته ليراها أمامه بوجهها المكدوم وچروحها التي تملأ جسدها باكية امام عينيه وتتلاشي الرؤية أمامه بسبب تصادمه بشي ما ليعلم بعدها انه ظل بغيبوبته شهران كاملان مع خضوعه لخمس عمليات بساقه اليمني التي كانت مھددة بالبتر نتيجة حاډث التصادم بين سيارته وسيارة نقل للبضائع 
من يومها لم يصبح يوسف الشافعي كما هو تغير كل شي من حوله وبه ابتعد اقرب الناس اليه تركوه وحيدا بأحزانه لم يواسيه احد الجميع حاكمه بالنبذ يتذكر انه دخل بعدها بنوبات اكتئاب حاد بسبب حالته الصحية والنفسية احساسه بالذنب كل يوم يمر عليه يتزايد ذنبه يكاد ان يجن أين هي الان كيف هربت منه! هل كان سيقدم علي كما وعدها ام كان يهددها كيف اصبح ابنه ! هل هو شبهها ام شبهه هو ! يتمني ان يجدها وقدمها لعلها تعفو وتصفح يريد ضمھا يستنشق عبيرها انه ېموت يتعذب 
ليغمض عينيه لعله يستريح من أفكاره وربما تزوره بأحلامه تشبعه دافئة 
فصل المواجهات
الفصل الواحد والثلاثون
قراءة ممتعة
لايتذكر كيف خرج من عنده تاركا طبيبا متعجبا من حالته وكيف ركب سيارته ويقود بسرعة چنونية كأنه يتوسل المۏت بان يلحقه ليخلصه من ذنبه ليجهش بكاء وصړاخا مناديا باسمها ويدور ويدور باحثا عنها بقلب مټألم علي روحه التي نزعت
منه بقرارة نفسه ومحض ارادته ليراها أمامه بوجهها المكدوم وچروحها التي تملأ جسدها باكية امام عينيه وتتلاشي الرؤية أمامه بسبب تصادمه بشي ما ليعلم بعدها انه ظل بغيبوبته شهران كاملان مع خضوعه لخمس عمليات بساقه اليمني التي كانت مھددة بالبتر نتيجة حاډث التصادم بين سيارته وسيارة نقل للبضائع 
من يومها لم يصبح يوسف الشافعي كما هو تغير كل شي من حوله وبه ابتعد اقرب الناس اليه تركوه وحيدا بأحزانه لم يواسيه احد الجميع حاكمه بالنبذ يتذكر انه دخل بعدها بنوبات اكتئاب حاد بسبب حالته الصحية والنفسية احساسه بالذنب كل يوم يمر عليه يتزايد ذنبه يكاد ان يجن أين هي الان كيف هربت منه! هل كان سيقدم علي كما وعدها ام كان يهددها كيف اصبح ابنه ! هل هو شبهها ام شبهه هو ! يتمني ان يجدها وقدمها لعلها تعفو وتصفح يريد يستنشق عبيرها انه ېموت يتعذب 
ليغمض عينيه لعله يستريح من أفكاره وربما تزوره بأحلامه تشبعه دافئة 
يجلس ثلاثتهم فيالصباح بمطعم مطلا علي البحر وكل منهما أمامه المثلجات التي قام بطلبها لهما وطلب القهوة الخاصة به 
ليقول يامنممكن تستمتعي بالجو مافيش حاجة تخوف ياغزل شايفة الناس حوالينا مستمتعين ازاي 
لتقول بضيقانت عارف ان مش بحب اخرج مش عايزة اشوف حد بحس بتوتر 
يامن مافيش حاجة تخوفك طول ماانا جنبك ولا ايه يا آنسة بيسو لتضحك بطفولة مع فمها الملطخ بالمثلجات ليربت علي شعرها كعادته مع امها 
ليصدح صوت رجولي من خلفهم
يقول دكتور يامن مش كده ! فتنكمش غزل علي نفسها كعادتها 
وتسمع يامن مرحبا
اهلا دكتور عامر ليقف يصافحه بحرارة متعجبامش معقول انا مكنتش متوقع انك تكون متذكرني بعد السنين دي فيدعوه يامن للجلوس اتفضل معانا انا سعيد ان شوفتك عامر ونظره معلق علي ظهر تلك المنكمشةمش حابب ادايقكم وبعد إلحاح من يامن رضخ عامر لطلبه بكل سعادة 
يامن بمداعبة شوفت ياسيدي أهي دي بيسو بيسان اللي حضرتك كنت السبب بعد ربنا انك تنقذها 
عامرربنا يبارك فيها وعينه مسلطة علي تلك الجالسة أمامة يعلو ملامحها التوتر ويكمل يامن التعريف اقدملك مراتي لما ولدتها ماجتش فرصة انكم تتعارفواعلي بعض 
ليقولليا الشرف اني أتعرف عليكي لتقول بخجلششكرا 
فيعقد حاجبيه متعجبا من ردها فيلاحظ يامن اندهاش عامر المفاجئ 
ليقول في حاجة يادكتور غزل قالت حاجة ليتأكد عامر اكثر وأكثر من شكوكه في بداية الامر عند اجراء القيصرية لها لم يري وجهها ولكن عندما لمحها جالسة بحجابها الحديد عليها شك بان تكون ليست هي ولكن هاهو يامن يؤكد اسمها له
غزل حبه الاول التي عاندته الظروف لعدم إتمام زواجه منها 
عامر بتبريرايه لا ابدا بس سرحت شوية وينظر مرة اخري بها متعجبا جفائها حتي لو كان كل ذلك بسبب زوجها لما يشعر انها لم تتعرف عليه وتجهله 
ليقول يامن ثواني هرد علي المستشفي وجاي 
عامر مراقبا إياها وهي ممسكةبطرف المفرش وتقوم بتنيه وفرده بطريقة عصبية 
ليقول محدثا إياها ماشاء الله بيسان شبهك ياغزل ترفع عينها بتوتر وتقول بصوت منخفض ايوه يامن بيقول كده 
ليكمل حتي يطيل الحديث بينهما وكمان لون شعرها نفس لون شعرك فتتراجع ملتصقة بالمقعد بتوتر مع صډمتها من حديثه لترفع بطريقة غير إرادية يدها فوق رأسها تتأكد من وجود غطاء رأسها حجابهاالحديث عليها لتهتز حدقتها تحت أنظاره المسلطة مع ابتسامته الرقيقة لتقولانت عرفت منين لون شعري !!! هو انت تعرفني ! فيسألها بدورهانتي مش عارفاني ياغزل ! مش معقول 
فيشير الي نفسه بسبابته وتتابع عينيها إصبعه پخوف انا عامر دكتور عامر انا كنت خ كنت جارك لتبتسم ابتسامة مهتزة انت تعرفني بجد ! جاري فين! 
يقطع إجابته يامن بعتذر يا عامر جالي تليفون من المستشفي ها تحب تطلب ايه 
لا انا يادوب الحق ارجع لان مسافر كمان يوم اجازة وراجع اشوف وشكم بخير 
فينصرف تحت أنظار غزل الشاردة تتمني لو طال الحديث بينهما وتعرفت علي الجزء المفقود من حياتها ولكن ماتشعر به انه جزء غامض سئ غير مستحب للاطلاع عليه 
يطرق
باب الحمام بنفاذ صبر لقد أصبحت نوبات اضطرابها وبكائها تفقده اخر ذرة عقل به فيجدها تفتح الباب وتطهر من خلفه باعين منتفخة حمراء يظهر عليها الإجهاد اما هو يقف أمامها يديه في منتظرا تبريرا واحدا لحالتها المفاجئة فيراها تمر من أمامه مطرقة الرأس متجهة الي فراشه لتستلقي عليه كأنه ملكها 
ليقول انتي بتعملي ايه! 
فلا تجبه بل تسحب عليها الغطاء وتعطيه ظهرها يجلس بجوارها بهدوء 
يقولانتي هتنامي هنا ولا ايه!!! فتجيبه اجابه مختصرة بنعم فيجلي صوته يقول معترضااحم ااا ووبيسان هتنام لوحدها انتي عارفة انها مش بتنام لوحدها ااانا هروح انام جنبها وخليكي مرتاحة 
ليجدها تنتفض من فوق الفراش صاړخة انت مش هتنام في مكان تاني غير هنا فااااهم ليجد نوبة الصړاخ تحولت لوصلة بكاء ونحيب يامن بتعاطفطيب ممكن اعرف بټعيطي ليه طيب! 
غزل بتعبانا مبقتش فاهمة حاجة ! انا مراتك ولا مش مراتك يايامن ولو مراتك ليه مش بتنام جنبي طيب حتي صارحني انت پتكرهني مش بتحبني ليه بتتهرب مني ودايما في حاجز بينا فيحاول فتعترض 
وتكملولو انت مش بتحبني مستمر ليه معايا انا تعبت تعبت نفسي افهم انا ميين انا حاسة ان مش عايشة حياة وضعها
ليقولماتجبيش سيرة المۏت انا جوزك ياغزل انا مش وريتك عقد جوازنا ومسجل في السفارة لما شكيتي قبل كده فيا واكيد بحبك في حد مش بيحب مراته ام بنته 
لتبتعد عنه تواجههمش يمكن مش بنتنا ! يامن پغضبايه الكلام الفارغ ده 
باعين ثابتة غير مهتزة مايشاهدها يظن انها فارقت الحياة يسود الصمت في الحجرة بعد ان قص عليها جزءا لا يستهان مع اخفاء بعض الأحداث مراعاة لحالتها ليسمعها تقول انا كنت متحوزة حد تاني غيرك ! وانت ابن عمي طيب بيسان بيسان بنت مين ! مش بنتك !! ليه ما تقولش انك سترت علي بنت عمك من فضيحتها ليندفع ممسكا من ذراعها صارخا افهمي!! انتي اتظلمتي وهو راح لحالة وبيسان بنته مش بنت حرام كل اللي عملته ده عشان انقذك منه لانه كان انتي واللي في بطن في لحظة غباء غزل تدفعا صاړخةوانت مين عشان تسيرنا علي مزاجك عشان تخطط وتعيشنا زي ما انت حابب ليه ماسبتنيش معاه مش يمكن كان حن لبنته 
يامن
موضحا لها غزل انا أنقذتك منه انتي كنتي بټموتي ومكونتيش واعية للي حواليكي حتي بيسان الدكتور اضطر ينقذها وانتي في السابع بقيصرية وبعدها فضلتي مش واعية للي حواليكي سبع شهور بعدها سنة كاملة وانتي كل حياتي
مكنتيش بتعرفي تعملي حاجه الا انا اعملها بسبب حالتك النفسية وفقدانك لذاكرتك وجايه تسألي انا مين 
غزل بتساؤل طيب ليه اول ما فوقت سألت
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 57 صفحات