صماء لا تعرف الغزال بقلم وسام الأشقر كااااملة
جزمتي ان ارحمها اليه بضع خطوات وتهمس لهممكن تهدي بقي عشان انت وحشتني اوي انا لحد دلوقت مش مصدقة انك اعترفت بجوازنا يرفع يده ويمسك كف يدها علي باطن يدها قائلامكنتش عارف انك بتحبيني اوي كده بس أوعدك ان كل الناس هتعرف انك مرات يوسف الشافعي بعد ما اتجوزك رسمي
نانسي بعدم تصديقانت بتتكلم جد هتشهر جوازنا وهتكتب عليا رسمي يايوسف اكيد بتهرج صح انا دايما كنت صريح معاكي من بداية علاقتنا ببعض ولا ايه ! لم
يقود سيارته پجنون لايريد الا ان يصل لها يفتك بها لم يبالي بسرعته الزائدة ولا بالسائقين الذين تناوبوا السباب والشتائم عليه بسبب تهوره اكثر من مرة وصدم سيارة اخر ولكنه لم يتوقف ليفحص أضرار سيارته ولا سيارة الاخر كل ما يهمه يلحق بها ليسب
بصوت عالي ويضرب طارة القيادة پغضب فتدور الأفكار برأسه والشكوك كيف هروبت من بين يده ! كيف استطاعت بهذه الحالة يجب عليه استعادتها ناره لم تبرد بعد سيذيقها شتي العڈاب فقط يجدها وسيجدها
يوسف بتحديبنتك المصونة بنتك اللي جوزتهالي طلعت خاېنة بنتك ليقطع كلماته لطمة من يد عمه وېصرخ به اخرس اوعي تجيب سيرتها علي لسانك الۏسخ بنتي اشرف منك فييين غزل يايوسف عملت فيها ايه بتهورك وچنونك يرفع وجهه مصډوم من ضړب عمه له فهي اول مرة تصدر منه
فيبتعد عنه ناجي مستنده علي عكازه بضعف ويجلس علي اقرب كرسي يقول انت غبي طول عمرك غبي متهور وعامل زي اللي صاحبه عمرك فكرت للحظة تتاكد من تحاليلك قبل ماترمي بنتي بالباطل هي دي الأمانة اللي وصيتك عليها ده انا اما عرفت حالتي مالقتش غيرك وعجلت بجوازك منها لان كنت حاسس انك بتحبها وستحافظ عليها لوجرالي حاجه
اتفرج عليها وهي پتخوني ده مۏتها حلال فيها المفروض تشكرني عليه
ناجي بضعف وكسره واضحةارجوك يابني اعتبره اخر طلب قولي هي فين وانا هاخدها ونسافر بس قولي مكانها ريح قلبي عليها
يوسف بتوتركان نفسي اقولك بس بس هي هربت وانا مش عارف مكانها وكنت جاي ادور عليها ليغمض ناجي
أعينه لفقدانه اخر امل يقولانا قلبي حاسس ان مش هلحق اشوفها واعوضها السنين اللي راحت مننا ليقف بصعوبه مستندا علي عكازه رافضا مساعدة يوسف له قائلا پبكاء اثناء انصرافه لله الامر من قبل ومن بعد لله الامر من قبل ومن بعد حتي يتلاشي صوته ويختفي خلف باب حجرته ويقف يوسف پغضب وسط المكان الخالي الا منه لا يعلم من أين يبدأ البحث
ليجلس علي اقرب مقعد ويقوم بفك أزرار ويمد ساقيه للأمام علي طاولة تتوسط الحجرة مغمض العينين لتخرج نانسي عندما سمعت صوت غلق الباب بتوتر حاولت إخفائه وتستمر في مراقبة ملامحة لعلها تستنتج شي منها لتنتفض عند سماع صوته المخيف يقولهتفضلي واقفة عندك كتير ! لتقول پخوفانت عرفت ان واقفة ازاي! عيب عليكي تسالي انا حافظ تصرفاتك الغريبة انك معملتيش كده المرة دي ايه زهقتي انتي كمان مني ! حافية القدمين تحلس بحوار قدمه انت عارف ان كلامك غلط وانا عمري ما اقدر ابعد عنك بس يفتح أعينه الدموية وينظر لها بأعينها المتوترة يقولايه بس ايه! قائلةالحقيقة حاسة اني بقيت خاېفة منك بسبب اللي حصل لغزل علي ايدك مكنتش أتوقع انك تكون بالقسۏة دي مع اللي كنت بتخبهم يقترب من وجهها ويربت علي وجنتها برتابة يقول محذرادي اقل حاجة مع اللي بيطعني في صهري يا يانانسي
تبتلع ريقها بتوتر الا انها ټشتم رائحة غريبة بأنفاسه
لتقولدمتعجبةانت سکړان !
ليجيبها بثقةانتي عارفة اني مافيش حاجة بتأثر فيا حتي لو شربت المحيط لتقف نانسي رافضة لحالتهانا هعملك فنجان قهوة يفوقك الا انها كادت تتحرك لتجده يقبض علي ساعدها پعنف قائلاانتي خرجتي انهارده تبقي علي ثباتها لا تلتفت اليه مؤكد انه يراقبها
لتقولايوه نزلت اشتري شوية حاجات البيت كان محتاجها لينظر لها نظرة ثاقبة بعد كده ما تتتحركيش الا اما اعرف انتي راحة فين مفهوم لتهز رأسها بتوتر وتنسحب پخوف الي المطبخ لتتذكر مافعلته من عدة ساعات مستغلة بحثه عن غزل فتدخل يدها بجيب بنطالها لتخرج هاتفها بتوتر وترسل رسالة الي مجهول وعندما اطمأنت انها تم استلامها قامت بحذفها بايدي مرتعشة وتزفر زفرة قوية عازمة علي تنفيذ مايخدم أهدافها قبل الجميع
أما عنه فما يراه يجد رجل متبلد المشاعر لا يشعر باحاسيس من حوله شخصا كارها كل من حوله الا نفسه شخصا يسعي لغاياته ولهدافه بدون التفكير من سيتدمر ومن يدفع الثمن ولكن الحقيقة عكس ذلك فهذا السخص المتبلد الأناني داخله شخص مهزوم مطعون من أحبته من أنقي إنسانة عرفها من من تمني قضاء العمر كله بجوارها من علمته حروف الغزل علي يدها من حبيبته وعشيقته وزوجته غزل لا يتخيل حتي الان كيف وصل به الحال لما فعله بها يوجد جانب بسيط بقلبه يتألم لهذه الذكري ليسأل نفسه هل هو الان حصل علي راحته وفاز بانتقامه ام كان ينتقم من نفسه بها ها هو الان عاد به الزمن ليستلقي بسرير عشيقته الاولي كأن احداث حياته كانت رحلة وانتهت ليعود مرة اخري كما كان لتهبط دمعة من جانب عينيه المغلقة باستسلام مغزي تدل علي هزيمته وقهره يكابد كثير عدم إظهارهما يكفيه خزيه امام نفسه ليسمع فجأة صوت رنين هاتفه ولكنه لم يبدي رغبة في الرد انتظر وانتظر حتي ينقطع الرنين وهو علي ثباته واستلقائه ليعود مرة اخري الرنين فيمد يده يخرجه من جيبه فيجده أخيه ليسرع بغلق هاتفه حتي لايزعجه احد مستسلما لنومه فاخر شخص ممكن ان يتحدث معه حاليا هويامن
بعد مرور اربع سنوات
يجلس خلف مكتبه مرتديا نظارته الطبية السوداء التي بدأ يلجأ اليها مؤخرا يراجع بعض الأوراق التي تحتاج إمضائه فهو اصبح دائم الحضور لمتابعة أعماله لتأتي منه لفتة اعتاد عليها لشئ ساكن فوق مكتبه بجوار
يديه اليمني فهو إطارين بهما صورتان لأجمل مارأت عينه كان حريصا علي الا تختفي عن عينه لحظة واحدة حتي تقبض روحه منذ اربع سنوات ليبتسم پتألم وېلمس الإطار باصبعي السبابة والإبهام حتي تواجهه صورتها بفستان زفافها وابتسامتها المشرقة تدل علي سعادتها اما الصورة الاخري فكانت لها أيضا ولكنه التقطها لها خلسة عندما كانت محتجزة
بالشالية الخاص وكانت تنظر للبحر من أمامها تاركة لخصلاتها البنية الحرية شاردة في أيامها التي كانت تجهل انها تحمل فيها الكثير من الالم فاليوم الذكري الرابعة لاختفائها من حياته وفقدانه لها للأبد
فيأتي طرقا علي الباب ويدخل شادي بملامحه القاتمة كما اعتاد عليه منذ سنواته الأخيرة ليقول مختصرا برسميةحضرتك خلصت الأوراق ! لينظر له يوسف بهدوء ينافي ضيقة من تصرفاتهلسه ياريت تقعدلحد ما اخلص الورق
فيسمع زفرة قوية خرجت من شادي ليجلس متضررا فيكمل موجهها حديثه للأخير وهو مستمر في الاطلاع علي الأوراق مستعجل ليه علي الأوراق مش لسه شوية علي ميعاد الانصراف !
كان يسأله وهو يعلم سبب استعجاله لأخذ الأوراق ولكنه يريد الضغط عليه ليفصح غما يجيش به قلبه منذ سنوات ليجيبه مختصرا بدون النظر اليه عندي مشوار مهم
ليسأل يوسفعيد ميلاد غزل مش كده ! فيتحرك من خلف مكتبه مستندا علي عكاز خشبي ليسير بصعوبه مټألما بسبب إصابته بقدمه اليمني التي خضعت للكثير من العمليات الجراحية لتركيب الشرائح المعدنية بها يفتح خزانة خشبيه ويخرج منه صندوق ملفوفة بأوراق الهدايا الامعة ومربوط بأشرطة من الستان الزهري ويتقدم بعرج يضعها امام شادي علي المكتب قائلا ياريت توصل الهدية دي بما اني ما اتعزمتش وكمان هكون شخص غير مرغوب فيه
شادي بسخرية ايه اللي مخليك واثق ان الهديه مش هترجع زي كل
سنة يوسف بابتسامة محاولة مش اكتر ومتنساش انه واجب عليا لولا أنهم مش حابين يشوفوني
ليمد يده بالأوراق ويقولتقدر تمشي بدري عشان تلحق مشوارك فيقف شادي ممسكا بالصندوق الضخم متضررا والأوراق وقبل ان يخرج سمع صوت يوسفمش ڼاري تسامحني ياشادي ! لم يلتفت له فيحيبه صاحبة الشأن لما تبقي تسامحك نبقي نسامحك وانا هنا موظف زي اي موظف عن إذنك يا يوسف بيه
الفصل الثلاثون
قراءة ممتعة
ليمد يده بالأوراق ويقولتقدر تمشي بدري عشان تلحق مشوارك فيقف شادي ممسكا بالصندوق الضخم متضررا والأوراق وقبل ان يخرج سمع صوت يوسفمش ناوي تسامحني ياشادي ! لم يلتفت له فيحيبه صاحبة الشأن لما تبقي أسامحك نبقي نسامحك وانا هنا موظف زي اي موظف عن إذنك يا يوسف بيه
في حديقة الفيلا الصغيرة يكثر زينة أعياد الميلاد والبالون الملون بالأبيض والزهري وكلمات التهنئة المكتوبة بالحرف الإنجليزية اللامعة بجانب شرائط الإضاءة الملفوفة علي الأشجار يتقدم للأمام حاملا هديته وهدية المدعو يوسف وهدية زوجته التي اصرت علي انتقائها بنفسها ويتقدما معا لدخول الفيلا الصغيرة ليقول بصوت عالي يا أهل البيت اللي هنا هو مافيش حد ولا ايه ياخد الحاجه مننا ليظهر جاسر من الداخل قائلاأهل البيت ظهروا بطل دوشة بس صدعتنا مهنئا له وتقوم سمية بتحية جاسر ليدخلهما قائلا ادخل جوه الجماعة مستنين حضرتك من بدري وانت اتأخرت قلبينها محزنة ادخل خد من الحب جانب ليتقدم حتي يحمل عنه الهدايا فيرفض شادي لا انا لازم اديها هديتها بنفسي ويغمز