الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن كااااملة

انت في الصفحة 6 من 162 صفحات

موقع أيام نيوز


وجودها.. بعيون سوداء حادة ونظرته مخيفة كذلك الجبل في الداخل وكأنها أتت إلى هنا كي تأخذ أكبر قدر من الخۏف
المنبعث منهم..
دفعها بيده إلى أمام البوابة الداخلية لقصر العامري ثم مرة أخرى رفع عليها السلاح وهتف بعصبية وصوت عالي
لو مش عايزة تخسري حياتك هنا اتكلمي يا بت أنتي.. من باعتك وډخلتي هنا إزاي
انتحبت في البكاء وتصاعد صوتها فأجابته وجسدها يرتعش پخوف وتوتر

محدش باعتني والله أنا جيت مع أختي هي حتى جوا
تهكم عليها يلوي شفتيه هازئا
صدقتك أنا كده.. مافيش حد بيدخل قصر العامري في قوانين محدش بيكسرها يبقى اتكلمي أحسن
أجابه وهو ينظر إليها لا يحرك عينيه قائلا
واحدة من الرخاص اللي بيتحدفوا هنا كل يوم يا جلال.. بس المرة دي مش هسببها غير لما تقول مين اللي باعتها
اتكلمي أحسن ده مبيرحمش
والله قولتله أنا مع أختي هنا داخله الصبح من البوابة دي
نظر إليه عاصم وتساءل بجدية
شوفتها ولا شوفت أختها
أنا كنت معاك بره.. والحرس بيتعشوا دلوقتي
أكمل وهو يقترب منها بحركات ثابتة ونظراته نحوها لا تبشر بالخير
هتيجي تونسنا لحد ما الحرس يخلصوا.. ماهو مش معقول هندخل القصر ونزعج البشوات علشانك
عادت للخلف أكثر وهي تبكي وتنظر إليهم بهلع يحرك قلبها من مكانه بقوة..
الاثنين نظروا الآن إلى جمالها بعد كلمات جلال عيون زرقاء رائعة خصلات صفراء وجه أبيض وملامح بريئة وشفتين حمراء وغير كل ذلك فتاة صغيرة لم تتخطى سن العشرون..
عندما وجدته يقترب منها عادت الخلف أكثر وهي تنظر إليه بينما استمعت إلى صوت الآخر يقول ومازال السلاح بيده
اتكلمي علشان لو سيبته عليكي مش هيحصل كويس
ارتفع صوتها مع البكاء يخرج بضعف شديد
والله بس كده
سحب زناد قلبها بين 
في ايه يا عاصم
صاح مقتربا يقبض على ذراع إسراء مرة ثانية وهو يجيب بهدوء
متقلقيش يا هانم اتفضلي إحنا هنتصرف
شيل ايدك دي إزاي تتجرأ تعمل كده وتمسك أيدها
يلا نمشي من هنا.. خلينا نمشي يا زينة
دفعتها للخلف بخفة ونظرت إلى وجهها وحالتها المزرية
ايه اللي حصل مالك
 كادت أن تتحدث زينة ولكن صوت عاصم اخترق أذنها
مين دول يا هانم وإزاي دخلوا القصر وجبل مش موجود
نظرت إليه بحدة وأردفت مجيبة إياه بصوت عال توبخه على ما فعله
دي زينة مرات يونس الله يرحمه وإسراء أختها.. أنت عارف أن محدش بيدخل القصر إلا بإذن مننا ايه لزوم اللي عملتوه ده
أخفض وجهه أمامها وتحدث بهدوء معتذرا
 هو ايه اللي آسف يا هانم.. القصر كله ملغم حراس في كل مكان هتنط من على السور إزاي 
 تعالي يا زينة معلش يا حبيبتي هما مايعرفوش.. تعالي أنا هفهمك..
نظرت إليه شزرا بعصبية وكأنها تود أن تنقد عليه لأنه مس شقيقتها ثم
سارت خلف والدة زوجها إلى الداخل لتفهم ما الذي حدث..
نظر جلال إلى عاصم وتساءل قائلا
هو ايه اللي بيحصل
حرك الآخر رأسه ورفع كتفيه يهتف
مش عارف
جلست في الداخل في صالون القصر الكبير جوار شقيقتها التي مازالت تزيل دمعاتها بيدها نظرت إليها وتفوهت بالسؤال بجدية
ايه اللي حصل اتكلمي
رفعت بصرها إليها بعينيها الزرقاء المنتفخة أجابتها بشهقات متقطعة وهي تحاول الصمود
ابتعدت زينة بنظرها إلى وجيدة تنظر إليها بحدة واستغراب في ذات الوقت وما حدث في الخارج يؤثر عليها في حديثها الحاد ونظراتها نحوها
إزاي يعمل كده وإزاي معاه سلاح هنا
ابتسمت وجيدة بهدوء تقول بعقلانية
قصر ماشي ومحتاج حرس تمام لكن مش بالضرورة يكون معاهم سلاح خصوصا لو في منطقة زي دي.. هو أنتي يا طنط مش شايفه الناس والمكان هنا عامل إزاي
تابعت تكمل بعد حديثها السابق بنفس الطريقة
دي أوامر يا زينة.. مش مطلوب إننا نخالفها
تذكرت حديث زوجها الكثير عن تلك الأوامر الذي تصدر عن شقيقه ولا يستطيع أحد مخالفتها أبدا ولا يجب ذلك أيضا وكأنهم يعيشون بسجن كبير يخرجون ويدلفون إليه ومنه فقط وهو حاكمه وعليهم السمع والطاعة..
تحدثت بخفوت
عن
 

انت في الصفحة 6 من 162 صفحات