الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سقر عشقي بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 7 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


هل عليها فتح الباب مباشرة

أم تطرقه وتنتظر أن يفتح لها لكنه أعطاها المفتاح حتى لا توقظه أخذت نفس عميق ووضعت المفتاح بالباب وفتحته وطلت برأسها إلى الداخل ليقابلها الهدوء التام أخذت أنفاسها ببعض الراحه مباشرة دلفت إلى المطبخ وضعت حقيبتها في إحدى الجوانب أرضا وبدأت في إعداد الطعام ووضعته على طاولة الطعام ثم بدأت في تنظيف الصاله وقبل أن تنهيها تماما كانت تستمع لصوت خطواته لاحظ هو هذا فابتسم إبتسامة صغيرة وهو يلقي تحية الصباح ثم جلس على طاولة الطعام يتناول طعامه وبعد عدة لحظات اقتربت منه وهي تقول ببعض التردد أستأذن حضرتك أدخل أنظف الأوض جوه.

رفع رأسه ينظر لها وقال بأستفهام فطرتي
قطبت حاجبيها وهي تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة ليدفع الكرسي المجاور له قليلا وأشار لها بالجلوس لتقول هي ببعض الخجل كتر خيرك أنا فطرت
أمتى
سألها وهو ينظر إليها بتركيز لتقول ببعض التوتر مع أخواتي في البيت.
وتحركت من فورها لتغادر الصاله ودلفت إلى المطبخ تنتظر هناك حتى ينتهى من تناول طعامه. أبتسم إبتسامه صافيه وتناول طعامه بشهيه كبيرة أنها المره الأولى منذ إنتقل إلى بيته الجديد يتناول وجبه الإفطار وبذلك الجمال أيضا أنها طباخة ماهرة
لم يشعر بنفسه ولا بالساعات التي مرت وهو غارق بين سطور كلماتها لم يتخيل يوما أن كل هذة المشاعر بداخل سالي تلك الفتاة التي لا يختلف إثنان على سطحيتها وكم هي فتاة من الطبقة المخملية مئه بالمئه لكن تلك الدموع الذي شعر بها بين سطورها وكلماتها أنات الألم واليأس في بعض الأوقات أحلامها البسيطة الذي لم يتخيل يوما أن تكون داخل رأسها المغرور.. كان كل دقيقة وأخرى ينظر إلى وجهها الجميل النائم باستسلام ثم يعود ويكمل قرأة حتى توقف على آخر صفحات قد خطتها يداها منذ زواجهم
..النهاردة هتجوز حاتم مش زعلانه ومش فرحانه هو صحيح حاتم وسيم جدا وشيك جدا لكن تقليدي أوي ساكت معظم الوقت رغم أن ضحكته حلوه أوى خصوصا لما بيهزر مع أديم وطارق طارق هو ده رمز فارس الأحلام الحقيقي راجل شقي قادر يخطف قلب البنات بس أنا هتجوز حاتم.
قطب جبينه وهو يستعيد ذكريات تلك الليله بكل تفاصيلها وكلماتها الجارحه اخذ نفس عميق وأكمل قرأة متخيلتش أن ليلة جوازي تكون بالشكل ده أنا طلع معايا حق حاتم مش فارس الأحلام ولا الشخص إللي كنت بتمناه أبدا.
لاحظ أن هناك آثار للدموع فوق الأوراق باقيه كتلك الكلمات التي ستظل إلى الأبد أغمض عينيه لثوان وهو يحاول الهدوء وتكمله قرأة..أكتشفت أنه منظم جدا وذوق جدا
طوى الصفحه سريعا قلبه يتلهف ليعرف باقي كلماتها خاصه بعد تلك الكلمات التي أثلجت صدرة وأشعرته ببعض الأمل بدأت عينيه بأحتضان أحرف كلماتها في نفس اللحظة التي كانت طبول الشوق واللهفه تطرق بقوة داخل قلبه العاشق رغم كل شيء..أكتشفت أنه بيبتسم كتير وهو نايم وديما بيكشف الغطا عن رجليه وأكتشفت كمان أنه لما بيصحى بيفضل يبص عليا كتير عيونه فيها حب لكن بتتحول بعد كده وبتتملي بالحزن وأكتشفت كمان أنه شبهي في شويه حاجات زي أنه بياخد شاور الصبح وبليل وبيحب يمشي حافي وبيحب اللون العسلي نفسي أتأكد أنه بيحبني أنا كمان الإحساس لوحدة والشك بېقتل.
رفع عينيه عن المذكرات وهو يحاول فهم كل ما قرأه وما أكتشفه والحقيقه التي أرتسمت أمامه رغم عدم إكتمالها إلا أنها قلبت موازينه ويحتاج الأن لترتيب أفكاره من جديد أغلق المذكرات وأعادها إلى مكانها نظر إليها من جديد ورغم تزاحم الأفكار إلا أنه شعر بحاجته للنوم فأخذ هاتفه وأتصل بأديم وحين أجابه قال أنا تعبان شويه يا أديم مش هقدر أجي النهاردة
أبتسم حين وصله رد أديم ليقول له بود أيوة يا سيدي عايز أعمل عريس عندك مشكلة
ليضحك بصوت منخفض حتى لا يوقظها حين وصله مزاح أديم ليجيب ببعض المرح بحب أختك يا ابني مش عارف أيه إللي مش مفهوم في الجملة دي وبعدين إتكل على الله علشان أختك نايمه
ضحك من جديد وقال بتأكيد يا ابني دي مراتي مراتي سلام
أغلق الهاتف ووضعه بجانبه وتمدد جوارها وظل ينظر إليها بعشق حتى تسلل النوم إلى
عينيه لتفتح هي عيونها تنظر إليه بأبتسامة رقيقة وقالت بهمس وأنا كمان بحبك يا حاتم بس أصلح إللي بينا إزاي
وأغلقت عيونها من جديد وعلى وجهها إبتسامة رقيقة لكن عقلها لم يتوقف عن التفكير في طريقة لحل الأمر بينهم.
أغلق الهاتف مع حاتم والإبتسامة ترتسم على ملامحه وبقلبه يدعوا الله أن يرزق نرمين أيضا بزوج كحاتم حتى تكون بيد أمينه تذكر تلك التي تجلس بالمطبخ ليترك الهاتف وبصوت هادىء همس بأسمها ونس
سمع همهمة لم يفهما لكن بعد ثوان كانت تقف أمامه وهي تقول تحت أمرك
رفع عيونه إليها لتشعر بشيء من التوتر خاصة بشكله الغجري شعره المشعث أكتافه العريضة وصوته حين ينطق أسمها كل هذا يجعلها
 

انت في الصفحة 7 من 77 صفحات