الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية سقر عشقي بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 30 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


مش شرط تكون كبيرة بس تكون في مكان كويس وراقي. علشان أنا هعيش فيها لوحدي ودي أول مره وهخاف حقيقي أعمل ده لوحدي
كان يشعر بالإندهاش من حديثها والصدمه وبدء الشك يثاوره لكن كلماتها الباكيه والتي صډمته بالفعل جعلت عينيه

تجحظ وهو ېكذب أذنيه
أنا عارفه إنك بتفكر في مليون فكرة دلوقتي بس أنا هوضح ليك الموضوع أنا كاميليا حداد الصواف وأكيد أنت عارف مؤسسة الصواف يعني أنا لا نصابه ولا محتاله ومش محتاجه أصلا للشغل لكن في الحقيقه أنا عايزة أبني نفسي بنفسي خارج إطار إسم ولقب الصواف وخطوة البيت دي كنت هعملها بس قدام شويه لكن الظروف دلوقتي حكمت بكده

ظل صامت يستمع إلى كلماتها وهو
لا يعلم ماذا عليه أن يفعل الأن. هل يخبرها أنه على معرفه بأخيها طارق. وأبناء عمومتها حاتم وأديم. أم يصمت ويساعدها ويخبر أديم بالأمر ويرى ماذا سيقول ولكنه أرتاح قليلا للفكرة الثانية. فأجلى صوته وهو يقول بهدوء قدر أستطاعته 
تمام يا كاميليا بكره الصبح لما تيجي الشركة هكون معايا خبر كويس ليكي. وأن شاء الله خير
صمت لثواني يصله صوت أنفاسها المتلاحقه ويعرف جيدا أنها تلوم نفسها الأن فقال حتى يبعد عنها ذلك الحرج وأنا سعيد جدا إنك لجأتي ليا أنا في موضوع زي ده وان شاء الله مش هخذلك
شكرته ببعض الكلمات المبهمه وأغلقت الهاتف وها هي على نفس جلستها تفكر أن تتصل به تعتذر منه وتطلب منه ألا يهتم بالأمر وتعود من جديد لتنتفض على صوت صړاخ أخيها الغاضب. تعود لتقول لنفسها إن عليها الرحيل من هنا في أسرع وقت ولولا حساسيه موقفها مع أديم للجأت إليه أو لو كان حاتم موجود كان سيحميها من بطش أخيها الذي سيطالها دون شك غادرت مكانها لتتأكد أن الباب مغلق جيدا ثم أعدت المنبه حتى يوقظها باكرا عليها مغادرة البيت قبل أستيقاظهم تحركت نحو الخزانه وأخرجت الحقيبة الكبيرة وبدأت في جمع ملابسها وكل أغراضها وكل ما تملك من مال وبعض المصوغات ووضعت الحقيبه جوار الباب وتمددت على السرير حتى تنال بعض الراحه فما هو قادم ليس بهين. ولكنها على الأقل ستبقى في إحدى الفنادق حتى تجد شقه مناسبه لها
يجلس على الأريكة عقله سارح في كل ما حدث معه ويحدث والدته التي لا تترك فرصه إلا وتظهر له فيها كم هي تبغضه ولا يعلم السبب هل فقط لكونه تمرد على قوانينها أم هناك شيء أخر هو لا يعلمه وونس التي ظهرت في حياته لتجعل منها شيء مميز زينتها ببعض الزهور المميزة تجعله يشعر بالراحه والإطمئنان والسکينه التي كان يفتقدها بسبب حياة القصور. صحيح لم يجمعهم الكثير من الوقت لكن مجرد النظر إلي وجهها وشعرها الغجري بكل تموجاته التي يحيط وجهها يجعلها في عينيه مميزه بشكل لا يصدقه قلبه أخذ نفس عميق وهو يفكر هل يدخل إلى أخته هل يتحدث معها فيما شاهدته وسمعته أم يتركها الأن حتى تهدء ويستطيع مخاطبة قلبها وعقلها حتى تفهمه وتشعر به أنتهى على صوت هاتفه ليشعر بالإندهاش من ذلك الإتصال لكنه أجاب بهدوء ليصله صوت فيصل يقول أديني عنوانك يا أديم علشان عايزك في موضوع مهم وميحتملش التأجيل
رغم إندهاشه وعدم أستعداده لمقابله أي شخص الأن. إلا أنه أملاه العنوان وأخبره أنه في أنتظاره ولم تمر سوا خمسه عشر دقيقه إلا ووجده يتصل من جديد ويطلب منه أن ينزل له رافضا كل محاولات أديم في جعله يصعد إليه
خرج من البنايه ليجد فيصل يستند على سيارته بملابس رياضيه وحذاء رياضي خفيف مما يدل على أن هناك شيء مهم وأنه كان في منزله لكن هيئته المتوتره أقلقته بشده حين شعر بأقترابه منه رفع رأسه ينظر إليه بأبتسامة حقيقيه ليحتضنا بعضهما فلقد مرت أكثر من خمس سنوات لم يتلاقيا أبتعد أديم وهو يقول لولا أني عارف إن أنت إللي مستنيني تحت مكنتش عرفتك
ومد يده يربت على عضلات ذراع فيصل وهو يقول بمرح طلعوا أمتى دول
ليضحك فيصل وهو يجاريه في المزاح طلعوا أول أمبارح بليل لما حسوا إني ممكن أقابلك يا أبن الأكبار
ليضحك أديم بصوت عالي أن فيصل من الأشخاص المريحه في التعامل شخص واضح وطيب الأصل صديق حقيقي كان يتمنى أن يكونوا أقرب من ذلك لولا تحكمات شاهيناز هانم السلحدار بعد القليل من الحديث المتبادل عن الأحوال والأخبار. قال فيصل بهدوء قدر أستطاعته في موضوع مهم لازم تعرفه بس أسمع الحكاية من الأول علشان تحكم صح
وبدأ في إخبارة من أول مره قابل فيها طارق وما حدث بينهم ومقابلات العمل وتلك الفتاة التي تقدمت للعمل ثم أكتشف أنها إبنة عمه وأخبره بطلبها. كان أديم يشعر بالصدمه من كل ما أخبره به فيصل. لكنه وبطبعه هادئ في ردود فعله وظل صامت يفكر في كل ما عرفه حتى بعد أنتهاء فيصل من
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 77 صفحات