الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية ندوب الهوى كاااملة

انت في الصفحة 40 من 185 صفحات

موقع أيام نيوز

فهمه وتترجمة داخل عقلها كما يروق لها فقط
جلستها على السطح هنا وبيدها الكتاب لا تعني أبدا أنها تهتم لما داخله بل أنها كانت شاردة وتذهب بعالم آخر مع تفكيرها وما يحدث معها..
وما يشغلها الآن أكثر شيء هو ما حدث بالأمس من مسعد! هي بحياتها لم تكن هكذا مسالمة وخائڤة بل كانت دائما تتصدى له وتجعله يندم أنه تحدث معها من الأساس الآن اختلف الأمر كثيرا بعد شعورها أنه يستطيع فعل أي شيء ومهما كلفه الأمر..
أصبحت رؤيته بالنسبة إليها ضيق النفس وسحب الأكسجين الموجود بالمكان ارتعاش جسدها وتكون الدموع بمقلتيها.. تغير كل شيء بيوم وليلة..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رفعت نظرها إلى باب السطح لتجد جاد يقف على أعتابه مستندا عليه بجانبه واضعا يديه أمام صدره مرتديا العباءة البيضاء الخاصة بصلاة الجمعة..
رسمت ابتسامة مصطنعة على شفتيها فوجدته يعتدل في وقفته ثم تقدم إلى الداخل ليقف أمامها ينحني بجذعه للأمام عليها مستندا على الطاولة الصغيرة مردفا بعتاب
ينفع أفضل طول الليل صاحي بحاول أكلمك وأنت مش عايزة تردي!..
أغلقت الكتاب ووضعته أمامها على الطاولة رفعت رأسها إليه لتهتف بهدوء
مكنتش قادرة أتكلم مع حد
استغرب حديثها قليلا فهو كان يود أن يتحدث معها للتخفيف عنها والاطمئنان عليها قال بجدية شديدة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بس أنا مش حد أنا جوزك... يعني اللي هتخبيه عن الناس مش هتخبيه عني
صاحت بحدة لشعورها بأنه يفعل ذلك فقط لتلبيه لفكره وليس لقلبه
وأنا مش هتعود على الوضع ده بين يوم وليلة
وقف مستقيما أمامها ونظر إليها بجدية ولا يدري ما الذي

يحدث داخل عقلها متحدثا بنبرة رجولية جادة
لأ يا هدير لو عايزة تتعودي عليه هتعمليها لو في ساعة حتى
وقفت أمامه بحدة وصاحت بجدية مماثلة له وأشد أيضا
أنت مالك في ايه طريقة كلامك عامله ليه كده معايا من امبارح
توسعت عينيه بدهشة واستغراب شديد مما تقوله وتفعله ليتحدث باستغراب
نعم!.. هو أنا عملت حاجه أنا بحاول ارضيكي بكل الطرق أنت اللي مش راضيه
والله!.. يعني لما شخط فيا امبارح وقولتلي مترقصيش مع أني مكنتش برقص أصلا ده اسمه ايه ولما كنت هتكسر ايدي قدام الناس
أبتعد عن الطاولة وتحرك ليتقدم منها ويقف أمامها مباشرة ناظرا إلى عينيها العسلية قائلا بصدق وجدية
أولا أنا مشخطش أنا قولت بيني وبينك لأنك كنتي بتتمايلي مع أمك وانتوا واقفين وأظن إنك شوفتي سمير وعبده وطارق وحمادة وغيرهم يعني مكنش ينفع تعملي كده ثانيا أنا ڠصب عني ضغط على إيدك يعني بدون قصد
نظرت إلى الأرضية بخجل ولا تدري ما الذي تتفوه به بعد الآن هي حقا لا تدري لما تفعل ذلك! لما لا تريد تصديق أنه يريدها لما تريد أن تخرب حياتها بيدها وهي لم تبدأ بعد..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أردف هو من جديد بهدوء وهو يتعمق بالنظر داخل عينيها بعد أن رفع وجهها إليه بإصبعه السبابة
أنا ممكن أفهم أنت عايزه ايه بالظبط
أجابته وهي تشيح وجهها بعيد عنه
مش عايزه حاجه
زفر بضيق من تصرفاتها الطفولية وكونها لا تجعله يشعر بطعم الراحة أبدا
لأ عايزه.. وإحنا مش هنرتاح غير لما نتكلم
استدارت له فجأة وسألته بحدة وعينيها تطلق شرار يحذره بالكذب بسبب حړقة قلبها وشعورها بالغيرة الممېتة
أنت كنت بتخطب يا جاد بنت البرنس صح
تقريبا
استنكرت رده قائلة بسخط
نعم!
أجابها هذه المرة وهو يعتدل في وقفته أمامها
معرفش يا هدير كانت أمي بتدورلي على عروسة فعلا وكنت هخطب
اومال إزاي بتقول أنك كنت عايزاني قبل ما مسعد يحاول أنه.....
بترت حديثها ونظرت إلى الأرضية خجلا مما مرت به أمامه على يد مسعد بينما هو لم يفكر بذلك من الأساس كل ما أخذ تفكيره أنه لا يريد أن يفصح لها عن رفض والده لها وما السبب خلف ذلك فإن فعل ستكره والده على الأقل ستبغضه ولن تحترمه مثل السابق فصمت قليلا ثم هتف بصوت أجش كاذب
هو أنت عايزه ايه بالظبط بقى!.. مش المهم إني متنيل معاكي ومتجوزك
نظرت إليه باستغراب متسائلة داخلها هل حقا هذا تفكيره
لأ مش ده المهم.. المهم بالنسبة ليا إني أعرف إذا كنت بجد عايزاني ولا لأ
صړخ بصوت عال بسبب كثرة الإجابة على هذا السؤال البغيض الذي يخرج منها كل دقيقة والأخرى
قولت بدل المرة عشرة عايزك
نظرت إليه ولم تتحدث فاستدار بعصبية يرحل عن هذا المكان وهتف بحدة وهو يتجه للباب
أنا نازل الورشة أريح من الصداع ده 
هتفت سريعا بلهفة وهي تذكره قائلة بصوت ناعم رقيق بعد أن شعرت بانزعاجه الجاد
بس النهاردة الجمعة
وقف مكانه واستدار ينظر إليها وعقله لم يعد يعلم ما الذي تريده حقا أردف بجدية
عندي شوية شغل فيها
نظرت إلى الأرضية بخجل ثم رفعت رأسها مرة أخرى بعد أن ابتلعت ريقها قائلة بتوتر
بالليل فرح واحدة معرفة في الحارة هبقى أروح شويه مع رحمة
نظر إليها مبتسما بود وهدوء لا يعلم من أين أتى الآن ولكن ربما بعد أن رأى توترها وهي تستأذن منه!.. أردف بخشونة قائلا
متتأخريش وخدي بالك من نفسك.. لو اتأخرتي لبعد عشرة كلميني اجي أخدك
ابتسمت إليه
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 185 صفحات