السبت 23 نوفمبر 2024

رواية قبضة الاقدار كااملة

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ارتفع إحدى حاجبيها وهي تقول بتخابث
تقريبا اتغيرت ولا انا بيتهيقلي 
اقترب من أذنها هامسا بعذوبة 
بيتهيقلك..
لم يكن لها مفر من تأثيره القوي علي حواسها ولكنها أرادت أن تضاعف شغفه اكثر حين قالت بدلال
بقى سالم الوزان مبقاش يفرقله الغلط من الصح .
أعطاها إجابة تفوق في روعتها أعمق كلمات العشق
سالم الوزان كيانه كله اتشقلب بسببك .. 
أوشكت علي الذوبان كقطعة من الثلج امام نيران عشقه الضارية ولكنها انتشلت نفسها بصعوبة من بين ألسنه اللهب لتستدير عنه وهي تقول بتذمر 
على فكرة بقي متحاولش مش ناوية اتصالح

كانت سلامه وسط تلك الحروب الضارية لذا لم يستسلم أمام زوبعة ڠضبها الواهية و اعتقل وجودها وهو يقول بعبث
أنت اللي متحاوليش.. مش هحلك النهاردة.
لم تجيبه انما أعطته أكثر من الكلمات حين ضغطت بقوة علي يديه المحيطة فزمجر بخشونة 
اياك تبعدي .. وجودك بيفرق في كل حاجة حتي النفس اللي بتنفسه وأنا جنبك بيكون مختلف ..
همست بعذوبة لتلثم جراح روحه
حتي لو فكرت ابعد قلبي مش هيطاوعني ولا هيقدر يمشي خطوة واحدة بعيد عنك ..
خبت الكلمات و تسيد العشق دفة الموقف فقام برفع يده و جذب تلك القماشه الرقيقة لينزل قليلا حتي يتثني له نثر ورود عشقه فوق ساحتها و يديه تمارسان فنون العشق فوق كل ما تطاله و قد اشټعلت من فرط التأثر بأفعاله فهمست پضياع
سالم احنا في المكتب..
اطلق زفرة قويه حارة من جوفه و تجاهل حديثها قائلا بۏلع
وحشتك 
فوق ما تتخيل .
فين 
لازالت تخجل من التعبير أو الإفصاح عن شوقها إليه ولكنها الآن شعرت بأن ما يقصده كان أبعد من الشوق لذا التفتت تناظره بعينين غلفهما الشغف فوقعت أسيرة لنظراته التي تناشدها فتغلبت علي خجلها بمشقة و اقتربت منه تريد أن تروي ظمأ احتياجه إلي حنانها فتصلب جسده الذي وهو يفطن لما تنتويه وحين أوشكت علي نيل مبتغاها و مبتغاه تصاعد رنين الهاتف ليجعلها تفزع بين أحضانه و تتراجع خطوتين فسمعته وهو يلعن من تحت أنفاسه فقالت محاولة أن تهدئ من حدة الموقف 
رد ممكن يكون حاجه مهمة.
قاطعها حين احتواها إليه بقوة وهو يبتلع باقي حروفها مطلقا العنان لجيوش غضبه لتلتحم مع نيران شوقه و كأنه يعلن التحدي أمام كل العراقيل و الصعوبات التي تحول بينه و بين لحظات راحة ينشدها بجانبها و كانت هي ضحېة تلك الحړب الهوجاء وبرغم الألم احتملت لأجله الي أن هدأت وتيرة عشقه لتصبح حانيه و كأنها تعتذر عن ما بدر منه منذ لحظات فلم تبدي اي رد فعل ليفصل اقترابهم تزامنا مع رنين هاتفه مرة اخري فقام بنثر اعتذاره علي جبهتها قبل أن يتوجه ليجيب علي الهاتف قائلا بحدة 
انت فين يا زفت مابتردش علي تليفونك ليه 
تفاجئ سليم من حديث أخاه وقال بذهول
ايه يا سالم في ايه
سالم بجفاء
رنيت عليك كذا مرة ومردتش .. كنت فين 
سليم پغضب
كنت مع مراتي اللي بالمناسبة غايبة عني بقالها فترة و أظن انت عارف انا فين ..
كلمات سليم أعادت اليه بعضا من رشده فتجاهل مقصده وقال بفظاظة
نص ساعه و تكون عندي انت وهي . رايحين عالصعيد ..
سليم باندهاش
رايحين نعمل ايه في الصعيد .
سالم بحدة
رايحين نشوف اختك ولا نسيتها 
تحمحم سليم قائلا بحرج
لا طبعا منستهاش ..
سالم بصرامة
مش هسمح للي حصل دا يأثر عليها . ولازم الناس تعرف اننا جنبها عشان محدش يفكر يتعرضلها
سليم بتفهم 
ولازم جنة تكون معانا 
لازم..
سليم بإذعان 
تمام اللي تشوفه ..
اغلق الخط ثم الټفت يناظرها فتفاجئ من ستائر الحزن التي تغطي ملامحها و لكنها فاجئته أكثر حين قالت بشجن
بغض النظر عن أي حاجه بس احساس أن البنت ليها اخ ولد بيمارس حقوقه في أنه يحميها و يدافع عنها دا احساس حلو اوي..
لم يتأثر خارجيا ولكنه من الداخل شعر بالأسي علي حزنها و كعادته تجاهل كلل شئ و قال بتملك
كويس أنك معندكيش عشان مكنتش هسمحله يمارس حقوقه دي عليك و أنا موجود..
اغتاظت من تملكه الذي ليس له حدود فصاحت بتذمر
سالم بقي ..
باغتتها جملته التي استقرت في
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات