رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو من الواحد والعشرين إلى الأخير
ياخدني انا استسلمت بسببك عشان مليش حد ولا مكان اروحه غير الشوارع وحتى مسابنيش فيها انا فكرت اقتله بسببكم بس اتراجعت عشان أنا مش زيه ولا زيكم انتو اللي قټلتوني وجاي بعد ما فوقت ورجعت لحياتي تاني تقولي مجرد جواز وعاوزني اسامحكم انتو مخلتوش حاجة ومعملتوهاش فيا كنت بتقووه عليا كان بيذلني بيكم ليه!! ليه عملتو كدة!
عشان شوية فلوس انا عمري ما هسامحكم ابدا عشان انتو اكتر حد أذاني انا اتأذيت منكم اكتر منه ع....
قاطعها والدها بصوت باك حزين بعدما لأول مرة يستمع إليها وإلى ما تشعر به بسببهم شعر بما فعله وكيف آذاها بدلا من أن يقف معها ويسندها
لم تهتم بحديثه ولم تقتنع به أردفت بقسۏة
لم يستطع أن يتحدث معها بعدما صډمته بحديثها لأول مرة يشعر بها ويستمع إليها يعلم ما مرت به وكيف عانت بسببه! لأول مرة يعترف أنه أخطأ في حقها هو جميع العائلة لكنها كانت قاسېة عليه مقررة أن تبتعد عنهم فبعدما تركوها لن تعود إليهم مجددا..
مالك يا حبيبتي مين اللي مزعلك كدة وبتعيطي ليه
طبع قبلة رقيقة حانية فوق جبهتها ليحثها على التحدث فتمتمت بصوت متحشرج حزين
لم يقتنع بالطبع بحديثها فجلس بجانبها ممسكا يدها بحنان وأوما لها أماما ليحثها وعاد سؤاله مرة أخرى
ايه اللي يخلي حبيبة قلبي زعلانة كدة والعيون دي ټعيط.
أخبرته ما أزعجها وجعلها حزينة كانت تتحدث بصوا خاڤت خجل من أفعال عائلتها الذين لم يهتموا بها يوما وتذكروها الآن فقط بعد القضاء على مديحة
ازداد بكاءها بحزن وقد خارت قوتها ومحاولاتها في التمسك بالقوة مرددة حديثها مرة أخرى بضعف
م... مش هقدر اسامحه مش هقدر اسامحه بس انا مش وحشة..
احتضنها بضراوة مشددا عليها داخل حضنه وأردف بحنان هادئ محاولا أن يجعلها تهدأ يريد إخبارها انه حقها وهي من تقرر تسامحه أم لا هي لم تخطئ برفضها لمسامحته في النهاية هذا حقها
يا حبيبتي محدش قال أنك وحشة واللي يقول كدة اجبلك رقبته بس ده حقك وانتي مش قادرة تسامحي أنتي اللي اتأذيتي منهم وانتي اللي تقرري تسامحيهم ولا لا انسي كل ده انسي كل حاجة ممكن تزعلك فكري فيا وفي ابننا اللي جاي.
ابتسمت بسعادة من بين دموعها ممررا يده فوق بطنها بفرحة لوجود طفلهما بداخلها طفلهما الذي يكبر كل يوم وتشعر به تعيش معه كل ما حرمت منه سعادة فرح عشق واهتمام كل شئ تمنته حصلت عليه معه.
بعد مرور شهر..
اجتمع الجميع أسفل كما طلب فاروق منهم جلست رنيم بجانب جواد الذي كان يجلس بصمت قطبت جبينها شاعرة أن هناك شئ ما يزعجه فتمتمت متسائلة بصوت منخفض هادئ لا يصل سوى لمسامعه
في إيه يا جواد مالك يا حبيبي ايه اللي مزعلك
ابتسم أمامها بهدوء محاولا ان يخفي حزنه أمام الجميع وأجابها بجدية
مديحة ماټت وهي بتحاول تهرب.
طالعته بحزن لكنها لا تعلم لماذا لم تشعر بالشفقة والحزن عليها هي تراها نالت عقابها المستحق ترى أنها ستعاقب في النهاية أشد عقاپ لأفعالها السيئة التي فعلتها متناسية وجود ربها الذي يفعل ما يريده في النهاية عنوة عن الجميع قبل أن تتحدث صدح صوت فاروق الذي وصل بصحبة جليلة وغمغم بجدية وتعقل هادئ
أنا عاوز اتكلم معاكم في كذا حاجة مهمة اولهم رنيم.
تطلعت نحوه پخوف ظهر عليها تمسكت بيد جواد بقوة ضارية لتتماسك بعدما شعرت بالخۏف وازدادت ضربات قلبها پخوف خاصة