رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو من الواحد والعشرين إلى الأخير
بس والله ما أعرف أنا عملت كدة ازاي.
حاولت أن تبتعد عنه متحاشية النظر أمام عينيه المتعلقة بها وأجابته بتوتر
بلاش نتكلم دلوقتي يا فاروق أنت تعبان نتكلم بعدين.
غمغم بأصرار شديد بعدما أشار لها بالجلوس بجانبه ليستطيع التحدث معها بهدوء وصدق
أنا كويس عاوز نتكلم.... عاوزك تسامحيني يا جليلة أنتي عارفة انتي ايه عندي اللي حصل دة كله غلطة صدقيني وندمت عليها وعمري ما هكررها.
ويا ترى عاوزني أسامحك على انهي مرة فيهم المرة بتاعت عصام ولا بتاعت أروى ما كلهم عيالك.!
تابعت حديثها پجنون ولم تستطع التحكم في ذاتها شاعرة أن هناك أمر مبهم لا تعلم ما هو وكيف ستعلمه!
استمع إلى حديثها پصدمة وعدم فهم معقدا حاجبيه بدهشة وغمغم بعدم تصديق وجدية تامة
أروى مين اللي بنتي انتي بتقولي ايه انا قولتلك مغلطتش غير مرة واحدة وغلاوتك عندي وأنا حتى مش فاكر حصلت ازاي بس أروى بنت أخويا عادي انتي حتى بتقولي كنت هجوزها لجواد فلو بنتي هعمل كدة ليه انتي جايبة الكلام دة منين!
أنت لسة بتضحك عليا عاوز توصل لأيه بكلامك دة انا عرفت الحقيقة خلاص.
طالعها بعدم فهم متسائلا بملامح يرتسم عليها الجدية وعينيه مثبتة عليها
وإيه هي الحقيقة دي قوليها
اجابته بقوة زائفة شاعرة بقلبها سيتوقف بداخلها وهي تخبره عما علمته من ابنها ذهنها مشتت بضراوة ولا تعلم كيف سينتهي بها الأمر
شعر هو بالصدمة ألجمت لسانه مانعة إياه من التحدث وعقله تشتت هو الآخر كيف حدث ذلك هو حقا لم يفعلها سوى مرة واحدة إذا أروى كيف جاءت! حاول السيطرة على ذاته قليلا وسألها بضيق حاد وجدية
مين اللي قالك الكلام دة يا جليلة انتي متأكدة منه
جواد هو اللي عرف لقى ورق يثبت الكلام دة واتأكد منه كمان بس ميعرفش أنك ابوهم أنا مقولتش حاجة..
طالعته بنظرات حزينة معاتبة على ۏجعها المتسبب به الآن لماذا فعل بها ذلك! وكيف خاڼها كيف لم يشعر بقلبها المحب له بصدق!..
جليلة أنا والله ما غلطت معاها غير واحدة والله ما بكدب انا بقولك الحقيقة انا مش فاكر حصلت ازاي المرة دي بس والله ما اتكررت تاني.
طالعته بصمت وهي لا تعلم كيف تصدقه وهل هو الآن يخبرها بالحقيقة أم ېكذب عليها مرة أخرى! لكنها حاولت التفكير قليلا كيف ستكون أروى ابنته وهو كان مصمم على زواجها من جواد بالطبع هناك أمر خاطئ لم تفهمه..
حاولت أن تسيطر على ذاتها ومشاعره لأجله لم تريد أن يحدث له شئ بسببها لذلك فضلت الصمت لكنه كان يفكر بعمق يود أن يعلم الحقيقة لكنه كيف سيصل إليها وهو في تلك الحالة الصحية السيئة..!
كانت مديحة مبتسمة بشړ شاعرة بالإنتصار ستجعله يفكر قبل أن يتحدث معها مرة أخرى هو يفضل جليلة عليها إذا ستجعله يعرف جيدا من هي! وما نتيجة اللعب معها!..
هي ليست ذات شخصية ضعيفة سهلة لتتهاون معه عندما يريد أن يدمر ما تخطط إليه هي قادرة على فعل أي شئ لأجل تحقيق ما فنت حياتها لأجله لن تخرج من تلك العائلة هي وابنتها دون فائدة ستتحول وتجعلهم يرون حقيقتها وأنيابها الحادة وماذا ستفعل بالجميع!
أثناء تفكيرها قد آتى إلى ذهنها ما فعلته مع ابنها الذي كان سيتسبب في هدم جميع مخططاتها التي تريد الوصول إليها.
عادت بذاكرتها إلى ذلك اليوم التي أخبرته أنه ابن فاروق الهواري الذي نتج عن غلطة تسببتها معه وقرر الرحيل من المنزل غاضبا منها..
لكنه عاد بعد يومين فقط ومعه سبب مۏته
وقف عصام غاضبا مغمغما بعصبية شديدة يصيح بها بحدة بعدما كشف حقيقتها المخفاه
بقى انتي بتضحكي عليا وتشتغليني فكراني هسكت بكلمتين.
صاحت أمامه پغضب حاد ممسكة بأطراف قميصه
ما تفوق لنفسك واتعدل وأنت بتكلمني ضحكت عليك امتى أنت شارب حاجة وجاي تطلع قرفك عليا فاكرني الوسة بتاعتك ما تتعدل معايا.
لم يصمت مثلما يفعل كل مرة لكن تلك المرة تختلف بعدما علم الحقيقة التي تخفيها طوال