رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو من الفصل السادس عشر الى العشرين
برأسها أماما ولازالت تائهة لا تعلم ماذا يجب أن تفعل! تود فقط البكاء والذهاب من ذلك المنزل لا تريد أن تجتمع مع مديحة وابنتها تشعر عندما تراها أن روحها تترك جسدها الهواء يأتي إليها بصعوبة وجميع كوابيسها وذكرياتها السيئة ټضرب عقلها بقوة تكره تلك العائلة وتود الأبتعاد عنها لم تعتبره يوما ابن لهذه العائلة وهو يثبت لها دوما صحة مشاعرها لم يجعلها لم ټندم على بقائها معه.
لم تستطع مديحة أن ترى ذلك المشهد وتصمت بل صاحت به غاضبة بعصبية بعدما غلت الډماء بداخلها
ماخلاص ياختي انتي هتمثلي مموتكيش انا مانتي متعودة على كدة.
انتي ازاي تعملي كدة محدش ليه حق أنه يمد ايده عليها مهما كان مين ودلوقتي رنيم مراتي يعني تخصني أنا ملكيش دعوة بيها.
صمت لوهلة وتابع حديثه بنبرة تزداد ارتفاع وڠضب متوعد بضراوة لما فعلته معها
قسما بالله اللي حصل دة ما هيعدي أنا مراتي محدش عمره يمد ايده عليها مهما كان مين.
رمقته بغيظ ضاحكة وأجابته بسخرية وهي موجهة نظراتها الحادة نحو رنيم التي شعرت بالخۏف بسببها
صاح بها پغضب عارم هز ارجاء المنزل عاكسا مدى غضبه الشديد من حديثها المهين لرنيم الچارح لها بضراوة كيف لها أن تفتخر بشئ هكذا! ربت فوق يد رنيم التي لازالت متمسكة به بقوة
هي دلوقتي مراتي وأنا مسمحش أن حد يتكلم معاها بنص حرف مش يمد إيده عليها اللي كان بيحصل زمان وفرحانة بيه دة خلاص خلص وقسما بالله ماهسكت على اللي حصل.
مراتك اه بس كانت مرات ابني قبلك كان متجوزها وبيعمل فيها اللي عاوزه كله حتى اسألها كان بيحصل فيها ايه ما تحكيله ابني الراجل كان بيعمل ايه معاكي.
لم يستطع جواد التحكم في انفعالاته فصاح بها پغضب مشدد قوق كل حرف يتفوهه پغضب
الرجولة مش كدة انتي فاهماها غلط معلماها ليه غلط ولاخر مرة هقولك الزمي حدودك مع رنيم لأن أنا من دلوقتي مش هسكت لحد وشكلك متعرفيش أنا اقدر اعمل إيه.
نهضت هي الأخرى صائحة أمامه بعد غلت الډماء داخلها
وجدت جليلة التي عادت للتو تقف على أعتاب المطبخ تشاهد وتستمع الى حديث ابنها من دون أن تفهم سبب مايحدث فأسرعت مقتربة منها بمكر
تعالي ياجليلة تعالي شوفي ابنك اللي متربي بيقول ايه بيغلط فيا عشان حتة البت دي ماتفهميه اللي ممكن يحصل.
قطبت جليلة حاجبيها بدهشة وسألت ابنها بعدم فهم
في أيه ياجواد مالك وايه اللي حصل لدة كله
قص عليها كل شئ في ايجاز بضيق لتتضح لها رؤية الأمر ويزيل حديث مديحة الخاطئ الماكر
في انها بتمد ايدها على مراتي في غيابي وبتهزقها بتعاملها كانها خدامة وانا مش هسمح أن أي حد يضايقها بكلمة.
تنهدت جليلة بحزن وتطلعت نحو حالة رنيم المٹيرة للشفقة وقبل أن تتحدث تحدثت مديحة بلا مبالاه وبرود
اتفرجي على تربية ابنك شايفة بيقول إيه ليه دة كله عشان حتة البت دي.
لم تعجب بطريقة حديثها المهينة لرنيم فدافعت عن ابنها بتعقل وهدوء لم يرضي تلك الماكرة التي كانت تنتظر رد اقوى
دي مراته يا مديحة ومينفعش أنك تعملي معاها كدة ولا أنك تمدي ايدك عليها وتقللي منها هي معملتش حاجه لحد ومش مسموح لأي حد أنه يضايقها هي زيها زي الكل.
ضحكت مديحة بصوت مرتفع بعدما أستمعت إلى ردها وباغتتها بحديثها الغير جيد
لا بقولك إيه مش انتي اللي هتقوليلي اعمل ايه ومعملش ايه انتي ملكيش دعوة خليكي زي ما انتي ياجليلة احسن عشان نفضل حبايب.
رمقتها بعدم فهم من جزء حديثها الأخير لكنها غمغمت مبدية رفضها لحديثها الملئ بالغرور والتقليل من ابنها وزوجته
الموضوع مبقاش كدة وجواد معاه حق الصراحة انتي مينفعش انك تمدي ايدك عليها لا انتي ولا غيرك أنا مش واقفة معاه لأ انا واقفة مع الحق.
أجابتها مغمغمة بتهكم ساخرا وخبث
دة انتي اكتر واحدة واقفة معاه بس مش عليا ياجليلة فوقي لنفسك لما يجي فاروق الموضوع مش هيعدي وهتشوفي انتي وابنك اللي بتأيديه ومرات ابنك اللي صعبانة عليكي.
تركتها وسارت متوجهة نحو غرفتها بعصبية مفرطة كأن عقلها سينفجر من ضراوة الڠضب الشاعرة به تود أن تجعله يندم على فعلته ويترك رنيم لتستطع تحقيق