الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو الفصل السادس الى العاشر

انت في الصفحة 20 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

الجهات وها هي الآن ستموت على يديه.
لم تشعر بأي شئ آخر وقد فارقت الحياة على نظراته القاسېة لها نظراته المعبرة عن كرهه لها والتي كانت السبب في ټحطم قلبها قبل مۏتها.
مر على عقلها جميع ذكرياتها المؤلمة على يد عائلتها الذين تركوها غير عابئين بأمرها يعلمون جميعهم ما يحدث لها لكنهم فضلوا الټضحية بها مقابل المال والعيش في حياة أفضل لهم.
صعق جواد هو الآخر من فعلته أمامه رنيم كالچثة الهامدة قت لها هو نعم قت لها بطلقة ڼارية أصابت قلبها كيف فعل بها ذلك! قتل من يعشقها ويهواها هل هذا العشق حقا في الحقيقة ذلك هو العشق الأسود..
_من اختاره قلبها وأحبه كان سبب في توقفه أيضا_
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
صرخات مرتفعة دوت تشق سكون الليل وأرجاء المستشفى وكانت رنيم تتطلع أمامها بذهول وعدم تصديق هل حقا كانت نائمة وهذا حلم بل كابوس بالتحديد.
هل جواد يود قت لها حقا اڼتقاما لابن عمه الذي قټل على يديها! هل سيفعلها بها ويتحقق كابوسها عقلها سيجن من فرط التفكير تتطلع حولها في كل شئ پجنون محاولة تتأكد أنها لازالت حية لم تق تل كما رأت في كابوسها مررت يدها فوق جسدها بعدم تصديق.
أجهشت في دوامة مريرة من البكاء تبكي على كل شئ في حياتها لم تحصل على يوم تتذكر أنه مر عليها بسلام وسعيدة به سوى بعض لحظاتها القليلة مع جواد قبل زواجها الذي دمر كل ذلك لكن آين هو! وآين تلك اللحظات أصبحت ذكريات في عقلها يداهمونها هو الآن يراها مچرمة قاټلة متجردة من الرحمة تستحق الق تل وإن استطاع سيفعلها بذاته ناهيا حياتها كما رأت في منامها.
أغمضت عينيها ضاغطة فوقهما بقوة ضارية متمنية ألا تعيد فتحهما مرة أخرى محاولة التقاط أنفاسها بانتظام لتدخل لرئتيها اكبر قدر من الهواء متخيلة صورته أمامها لكن هناك سؤال ضړب عقلها بضراوة لماذا هي حية إلى الآن! ماذا ستستفاد من حياتها الحزينة المنتهية منذ زواجها! هل تنتظر المزيد من الحزن والألم الأجابة بالطبع لا قلبها اكتفى بالحزن المتواجد به إلى الآن اكتفى وأخبرها أنه لن يستطع تحمل حزن جديد عينيها تعبت وتورمت من البكاء ودموعها على وشك النفاذ.
لماذا هي حية! ترددت الفكرة داخل عقلها كثيرا مقررة تنفيذها ليتها كانت فعلتها قبل حدوث كل ذلك كانت ق تلت ذاتها بدلا من عصام.
لم تتردد في تنفيذ فكرتها بل قامت بمسك آلة حادة بجانبها ومررتها على معصم يدها مقررة الإنهاء حياتها السوداء التي كانت مفعمة بالحزن والقسۏة الظلم والقهر لقلبها الدموع والبكاء بدأت الډماء تسيل من يدها تملأ أرضية الغرفة وهي فاقدة لوعيها لم تشعر بشئ مما حولها.
في الصباح...
كانت جليلة تعد ملابس فاروق بعناية ابتسم باستحسان ما أن رآها وطبع قبلة هادئة فوق يدها مردفا بخشونة وجدية
تسلم ايدك خلاص انزلي شوفي الفطار على ما أخلص عشان مستعجل انهاردة.
وقفت خلفه تريد التحدث لكنها تشعر بتردد خوفا من أن يرفض حديثها أو يذهب تاركا المنزل تنهدت بصوت مرتفع ولازالت تقف صامتة.
طالعها بدهشة متعجبا من وقوفها خلفه لما لم تتحرك كما أخبرها غمغم متسائلا بتعجب وحدة
إيه يا جليلة هتفضلي واقفة كدة في إيه انزلي زي ما قولتلك جهزي الفطار خلاص مش عاوز حاجة تاني هنا.
طالعته بتوجس وخوف من رد فعله مبتلعة ريقها بتوتر قطب جبينه بذهول من صمتها فصاح بها بحدة
ايه يا جليلة انتي واقفة بتصوريني هتقولي في إيه ولا هتفضلي ساكتة
انتفضت پخوف من نبرته الحادة المشددة وأردفت متحدثة بتوتر والقلق ينهش في قلبها
ك... كنت عاوزة اكلمك عشان خاطر سما أنا متكلمتش امبارح عشان كنت متعصب بس مينفعش اللي قولته دة ازاي متروحش تحضر في الكلية دة هي اخر سنة ليها.
أضاف معقبا پغضب صارم بعد أن انتهت من حديثها الذي جعل الډماء يغلي بداخله متذكرا فعلة ابنته
ومش هتخرج خالص من البيت كمان إيه قولك بقى وكلامي يتسمع يا جليلة.
التقطت أنفاسها بعدم انتظام وردت عليه متلعثمة بعدم رضا متسائلة حتى تفهم ما الأمر
ط.. طب هو في ايه هي عملت ايه لكل دة! ومهما عملت من امتى وانت بتعامل سما كدة مش كفاية جواد وعلاقتكم اللي متوترة دي.
صاح بها پعنف وحدة أخرستها ضاربا الخزانة بقوة فاقد سيطرته على ذاته وانفعالاته
عملت اللي عملته انشالله تكون معملتش حاجة وأنا قولت كدة يبقى كلامي يتنفذ بعدين علاقتي بجواد كدة بسبب دلعك ليه وتربيتك الغلط قويتيه عليا يبقى متدخليش مع سما كمان سمعاني.
عادت إلى الخلف عدة خطوات مبتعدة عنه خوفا من غضبه الشديد الذي بدا عليه تمتمت ترد عليه بضعف
أنا مقولتش حاجة يا فاروق أنا بس بفهم في إيه عشان مش متعودة عليك تعمل معاها كدة وايه اللي بتقوله دة جواد معملش حاجة ولا متدلع والله هو بس تفكيره مختلف
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 24 صفحات