رواية ظلها الخادع من الفصل الثاني عشر الى العشرون
يا ايتن...
اشرق وجه ايتن بابتسامه مشرقه لكنها شهقت ممرره عينيها پصدمه علي منامة مليكه ذات الرسومات الكرتونيه التي ترتديها وقد انتبهت اليها الان
ايه اللي انتي لابساه ده يا مليكه
لتكمل هامسه لها بصوت ذات معني
بقي ده منطر بيجامه تلبسها واحده متجوزه ..
غمغمت مليكه بارتباك بينما تنظر الي منامتها
مالها بيجامتي مش فاهمه...
يا حبيبتي انتي المفروض تلبسي حاجات مدلعه كده طول ما انتي في اوضتك و مع جوزك علشان ميبصش برا
لوت ايتن فمها بسخريه قائله بحسره
شوف مين بيتكلم...
لتكمل و قد امتلئت عينيها بالدموع من جديد
اللي جوزها سابها بعد جواز 8 سنين و راح يجري ورا واحده تانيه
ربتت مليكه فوق كتفها قائله بلطف محاوله التخفيف عنها
ازالت ايتن الدموع العالقه بوجهها هامسه بضعف
عارفه يا مليكه....انا لحد امبارح كان عندي استعداد اسامحه...بس بعد اللي انا عملته امبارح....خالاني افوق واكتشفت اني وصلت لمرحله وحشه اوي ...ذليت نفسي كتير علشانه ده انا كان ناقص ابوس ايده علشان يرجعلي.... كل ده و هو اللي خاني و باعني ....انا ...انا خلاص مش عايزاه...اللي يتسبب في قهري والۏجع و الذل اللي حسيته بسببه يبقي ميستهلنيش....
نهضت ايتن واقفه قائله بمرح يعاكس حزنها السابق
امشي انا قبل ما نوح يطب علينا...
لتكمل غامزه مليكه بمرح
اصله منبه عليهم تحت محدش يصحيكى ويسيبوكى تصحي براحتك....بس انا رخمه ومقدرتش استني لحد ما تصحي...
اشټعل وجه مليكه بالخجل لاعنه اياه في سرها فماذا سيقولون عليهم الان ..اتجهت ايتن الي باب الغرفه قائله بينما تفتحه
ثم اشارت لها بيدها مودعه قبل ان تغلق الباب خلفها بهدوء...
في المساء......
كانت مليكه واقفه امام المرأه تمشط شعرها عندما دخل نوح الغرفه وهو يحمل بين يديه حقيبه راقبت انعاكسه في المرأه و هو يضع الحقيبه فوق الفراش ثم اخذ يقترب منها بهدوء غمغم بصوت اجش دافئ
همست بارتجاف بينما تستدير بين ذراعيه حتي اصبحت تواجهه
قطتك....!
همهم بالايجاب
امممم قطتي...
رفع رأسه مبتسما ووضع امامها هدية قال بسعادة
افتحيها.....
شعرت بالارتباك بينما تفتحها بيد مرتجفه صعقټ عندما رأت هاتف جديد من اغلي و احدث الانواع همست بارتباك
انا معايا موبيلي يا نوح ...مكنش له داعي..
صړخت بفرح فور ان اخرجتها و تأكدت من انها فعلا جهاز قرأة الكتب فقد كانت دائما تتمني الحصول علي واحد مثله...
هتفت بفرح
شكرا ....شكرا يانوح بجد مش عارفه اقولك ايه...
ضحك نوح
بقي ترمي الموبيل بالطريقه دي علشان القارئ ده....
اومأت مليكه برأسها قائله بحماس
متتخيلش...كان نفسي اجيبه قد ايه..اصل بحب القراءه اوي...
انزلها علي قدميها مبعدا بيده بحنان خصلات شعرها المتناثره فوق عينيها واضعا اياها خلف اذنها مغمغما
عارف....علشان كده جبتهولك.......
ليكمل بينما يرفع يدها مقبلا اياها بحنان
علشان يبقي خفيف علي ايدك بدل الكتب التقيله اللي بتمسكيها ليل و نهار.....
اجابته مليكه وقد احمر خديها بالخجل
ما انا ساعات بقرأ من الموبيل....
مرر يده بحنان فوق حاجبيها متمتما
الموبيل صغير...و اضاءته ممكن ټأذي عينك..لكن ده أمن و طلبت من الشركه تعدل الاضاءه بتاعته بحيث متأذيش عينك...
شعرت مليكه بالسعاده من كلماته تلك و اهتمامه بها
شكرا....يا نوح......
وقف متأملا بشغف وجهها المشرق بالفرح
طريقة شكرك ليا دي بصراحه مش عجبانى....و متنفعش
عقدت مليكه حاجبيها متمتمه بعدم فهم
اومال عايزني اشكرك ازاى...!
قالت بحنق
نوح انت مبتشبعش.....
اجابها بمرح
و لا عمري هشبع....
همست مليكه بتردد مخفضه عينيها
نوح...هو انا بالنسبالك ايه !
اجابها بهدوء و قد فهم ما يدور بعقلها
مراتي.....
غمغمت بارتباك بينما تلوي اصابعها
قصدي...قصدي....
قاطعها نوح مجيبا اياها بحزم
مراتي....مراتي علي سنة الله و رسوله يا مليكه
بعد مرور اسبوع......
كانت مليكه جالسه باسترخاء بالمقعد امام حمام السباحه بينما يجلس بالمقعد الذي بجانبها نوح يحمل فوق ساقه اللاب توب الخاص به يعمل عليه....
زفرت بحنق بينما تنزع نظاراتها ملقيه اياها فوق المقعد بينما تعتدل جالسه مواجهه اياه
نوح....
هتفت بصوت مرتفع اكثر حتي يتخلل عقله المنشغل باعماله فقد وعدها بان يقضوا هذا اليوم معا بعيدا عن اعماله لكنه و منذ الصباح لم يرفع عينه عن اللاب توب الخاص به تاركا اياها جالسه بجانبه و الملل يكاد ېقتلها
نوح.....
همهم بصوت منخفض مجيبا اياها بينما يضرب باصابعه فوق لوحه المفاتيح طابعا بعض الكلمات هتفت مليكه بغيظ
انت هتقضي الوقت كله شغل مش قولت اليوم ده هتقضيه معايا...
رفع رأسه يلقي نحوها نظره خاطفه عائدا بانظاره مره اخري فوق شاشه اللاب توب مغمغما بهدوء
نص ساعهبس و هبقي معاكي
ضيقت عينيها فوقه بغيظ قبل ان تتراجع للخلف