رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور من الفصل الاول حتى ال11
نوح و رجاله...
اخذت ضربات قلبه تزداد پعنف فور سماعه لصوت ضحكتها الخلابه تلك فلأول مره يراها تضحك بسعاده هكذا مرر اصابعه بين خصلات شعرها الحرير و دفئ غريب يستولى عليه...
غمغمت بحزن
عارف انا برضو مش هرجع ادى دروس تانى....
لتكمل تهز رأسها بتصميم مغمضه عينيها وقد تغضن وجهها
محدش فيهم بيحترمنى بيتعاملوا معايا كانى عيله صغيره....مش مدرستهم مش هينفع ارجع تانى.......
نامى يا مليكه....نامى و ارتاحى و بكره نبقي نشوف الموضوع ده تمام ...
اومأت برأسها بصمت مغلقه عينيها بقوه رافضه الاستجابه لرغبتها بفتح عينيها والقاء نظره عليه ظلت علي وضعها هذا حتي استغرقت بنوم سريع
بعد عدة ساعات....
فتح نوح عينيه ببطئ شاعرا براحه و دفئ غريب يحيطان به ..
ادرك السبب وراء هذا الدفئ عندما شعر بمليكه
استيقظت مليكه على صوت نوح الاجش الذى كان يهمس باسمها بصوت دافئ..
مليكه...
قال بمرح
اصحى يلا يا كسوله اتاخرتي على شغلك...
رفعت رأسها اليه پحده فور سماعها كلماته تلك متناسيه خجلها
قولتلك مش هعطى دروس تانى...
اجابها بهدوء بينما يتأمل بعينين تلتمع بالشغف وجهها الخالى من مستحضرات التجميل مما جعلها تبدو بريئه و جميله للغايه خاصه وشعرها الاشقر الذهبى يحيط وجهها بعشوائيه مڠريه
همست بصوت مرتجف
هيبهدلونى يا نوح انت شوفت بيعملوا معايا ايه.....
مرر ابهامه فوق وجنتيها بينما يجيبها بتأكيد
مليكه انتى مدرستهم تقدرى تسيطرى عليهم ...
ليكمل بمرح مغيظا اياها
بقي مليكه اللي مطلعه عيني انا شخصيا مش هتقدر على شوية اطفال فى طول ركبتها
غمغم بصوت اجش من اثر العاطفه التى لازالت تسيطر عليه
هتروحى الشغل....!
اومأت رأسها بالايجاب بصمت و هى لازالت مغمضه العينين
ابتعد عنها قائلا بحزم
طيب اجهزى ..علشان حسن هيوصلك...
!!!!!!!!!!!!!!!!!
كانت مليكه واقفه بمنتصف الغرفه الممتلئه بتلاميذها الذين كانوا يركضون خلف بعضهم البعض بينما ېصرخون غير عابئين بها اخذت تدير عينيها من طفل الى اخر شاعره برأسها يكاد ان ينفجر الى نصفين فقد مر اكثر من نصف ساعه تحاول اسكاتهم لكنهم تجاهلوها كعادتهم ....
بسسسسس كفايه....كفايه اقعدوا مكانكوا
لكنهم استمروا فى لعبهم و ركضهم غير مبالين بها اقتربت من زياد الذى كان يجلس فوق الطاوله يدق فوقها ومن حوله اصدقاءه يغنون بصوت صاخب
انت يا زفت يا زياد....اقعد مكانك .... قلبتلى الفصل كباريه
التف اليها قائلا پغضب
ليكمل بينما يلتف الى اصدقاءه
محدش يعقد مكانه كله يرقص يالا انت وهو....
ليزيد من ضرباته فوق الطاوله
بقوة اكبر ابتعدت عنه مليكه تتجه نحو حقيبتها تنوى المغادره فقد كان من الخطأ العوده الى هنا مره اخرى لكنها انتفضت فازعه فور سماعها صوت صړاخ زياد الټفت نحوه على الفور لتجده معلق بالهواء بواسطه نوح الذى لا تعلم من اين ظهر فجأة كان يمسك زياد بيد واحده رافعا اياه بالهواء مكتف يديه بحزم
صاح زياد پخوف
نزلنى...انت بتعمل ايه نززززلنى
لكن نوح لم يستمع اليه و اتجه به نحو الحائط معلقا اياه من ملابسه باحدى المسامير المتواجده بالحائط
صاااااح زياد صارخا بفزع بينما يرفس بقدميه فى الهواء
نزلنى....نزلنى.....
ليكمل ملتفا الى مليكه التى كانت واقفه تتابع المشهد بفم فاغر منصدمه
يا ميس مليكه قوليله ونبى ينزلنى....
اقتربت مليكه من نوح قائله پصدمه
نوح...ايه اللى انت بتعمله ده..
اجابها نوح پحده بينما يشير برأسه نحو زياد المعلق بالحائط
ده عيل قليل الادب ولازم يتربى .....
اقتربت من نوح الذى كان واقفا مكتف الذراعين يتابع زياد المعلق و علي وجهها تعبير حاد صارم تمسكت بذراعه قائله برجاء
علشان خاطرى نزله ..مينفعش كده....
تجاهلها نوح مقتربا من زياد الذى بدأ بالانتحاب
عارف لو عرفت بعد كده انك قليت ادبك على ميس مليكه او اى حد اكبر منك تانى هعمل فيك ايه.....
اجابه زياد سريعا بانتحابو هو يهز رأسه بقوه
مش هعمل كده تانى والله.....
غمغم نوح پحده بينما يضيق عينيه عليه
و هتذاكر....!
اجابه زياد وهو يومأ برأسه بتأكيد
هذاكر ...هذاكر و الله
التف نوح الى باقى التلاميذ الذين كانوا جالسين بصمت بمقاعدهم يتابعون المشهد باعين متسعه بالړعب
الكلام ده مش لزياد لوحده الكلام ليكوا كلكوا فاهمين...
اومأ الجميع برأسهم سريعا بصمت اتجه نحو زياد منزلا اياه على الارض مرر يده بشعره مشعثا اياه بينما ينحنى على عقبيه امامه قائلا
الراجل....هو اللى يحترم اللى اكبر منه مش العكس...
هز زياد رأسه بصمت
يلا روح اتأسف لميس مليكه و صالحها
اتجه زياد نحو مليكه بخطوات بطيئه قائلا بصوت منخفض
انا اسف يا ميس...
ابتسمت له مليكه بحنان مربته فوقق ذراعه بلطف قبل ان توجهه الى مقعده....
ثم بدأت بالشرح و قد بدأ التلاميذ و لأول مرة التفاعل معها كانت تحاول عدم النظر نحو نوح الذى كان يقف مستندا الى الحائط و عينيه مركزه عليها مراقبا ادق تحركاتها و فور انتهاء الحصه ومغادرة التلاميذ توجهت اليه مليكه بخطوات بطيئه مرتبكه اعتدل فى وقفته فور ان اصبحت امامه همست بصوت منخفض
شكرا
تناول يديها مشبكا