الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور من الفصل الاول حتى ال11

انت في الصفحة 38 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

تعاود مضغ علكتها بصوت مرتفع مره اخرى فور ادراكها بانه لا يستحق تلمعها امامه 
و فين بقى القطاقيط اللى هياخدوا درس...
اجابها نوح بينما يهز رأسه بتأكيد
هجيبهم بس محتاج اشوف ميس مليكه وهى بتشرح علشان اتاكد انها كويسه الاول...
ليكمل بينما يخرج من جيبه مبلغ من المال يضعه امامها فوق مكتبها
بس ميس مليكه متعرفش حاجه من دى ولا تعرف ان هشوفها و هى بتشرح علشان المصدقيه
اختطفت مبلغ المال تعده بيدين مرتجفتين فقد كان مبلغ هائلا لم تراه من قبل في حياتها غمغمت بلهاث
لا...لا ...اطمن يا استاذ مش هتعرف حاجه ابدا ده انا حتى....
قاطعها نوح و قد نفذ صبره 
هى فين...!
هزت رأسها هامسه بارتباك وهى لازالت تعد الاموال 
هى مين....!
هتف نوح پغضب 
مليييكه...قصدى ميس مليكه
وضعت المال بحقيبتها قائله بدراما بينما تشير الى احدى الغرف التى فى اخر الرواق 
فى الاوضه دى يا قلب امها پتتعذب
تأهب جسد نوح فور سماعه كلماتها تلك
پتتعذب..! پتتعذب ازاى !
اجابته سوما سريعا عندما رأته يتجه نحو الغرفه ينوى اقتحامها 
پتتعذب من العيال اللى بتديهم درس دول شياطين على طول مبهدلنها كانت يابت الشغلانه المقرفه دى انا عارفه ايه رجعها تانى للهم ده. 
تركها نوح واتجه نحو الغرفة التى اشارت اليها باخر البهو لكنه تراجع الى خلف سريعا يختبئ بجسده خلف الجدار الذى امام غرفتها مباشرة عندما رأى مليكه واقفه بمنتصف الغرفه بمظهرها الجديد الذى الذى جعل عقله يتشوش منذ ان رأه بالصباح....
وقفت مليكه بمنتصف الغرفه تضع يدها فوق رأسها بينما طلابها يتحدثون و ېصرخون راكضين من حولها كأنها هواء لا وجود له صړخت پحده 
اتهدوااا بقى الله بخربيتكوا....
لتكمل وهى تتجه نحو احدى الاطفال الذي كان يضرب احدى زملائه بعصا فى يده حملته من اسفل ذراعيه ليبدأ الطفل بركل الهواء بساقيه صارخا باعلي صوت لديه مقاوما اياها
اتنيل اترزع مكانك....انت كمان
لكن استطاع الطفل في النهايه بالنجاح في الهرب من بين يديها ركض بعيدا مخرجا لسانه لها باغاظه بينما يرقص فى مكانه بفرح
كان نوح واقفا يتابع هذا المشهد پصدمه و استمتاع فى ذات الوقت راقبها بدهشه بينما تتجه نحو طفل يجلس فى فوق مقعد و من حوله يلتف الاطفال الاخرين
زياد...قولهم يعقدوا هما بيسمعوا كلامك
اجابها زياد بعجرفه بينما يمدد قدميه امامه كما لو كان شخص بالغ وليس طفل
بشرط مش هعمل الواجب لمده شهر...
كان نوح يستمع الى ذلك الصغير وعلى وجهه ترتسم ابتسامه مرحه شاعرا بالفضول عما سوف يكون رد مليكه عليه تناول هاتفه الذى قام بوضعه فى وقت سابق علي الوضع الصامت والذ كان يهتز بداخل جيب سترته اخرجه ه و عينيه لازالت مسلطه فوق مليكه بحماس ينتظر ردها زفر بحنق متمتما بصوت نافذ قبل ان يرفض المكالمه
مش وقتك يا منتصر....
وضع الهاتف بجيبه مره اخرى موليا كامل انتباهه الى مليكه و ذلك الطفل الذى لا يتعدى عمره ال٨ سنوات...
ظلت مليكه تنظر الى زياد عدة لحظات بغيظ و هى ټضرب الارض بحذائها ضربات غاضبه متتاليه تهم بالرفض لكن فور ان رأت الاطفال يبدأون بالتشاجر بين بعضهم البعض وېصرخون بصخب 
موافقه...موافقه يا زياد...
ابتسم زياد بخبث قبل ان ينهض واقفا هاتفا بصوت مرتفع بينما يشير الى زملائه بيده 
اقعد يالا انت و هو اقعدى يابت انتي كمان علشان الميس هتشرح....
وعلى الفور جلس جميع الطلاب بامكانهم صامتين تماما ينفذون امره كما لو كان امرا ملكيا لا يمكنهم عصيانه.
وقف نوح يتابع ذلك المشهد على وجهه ترتسم معالم الاندهاش و الصدمه غير مصدق ما حدث امامه فذلك الطفل كلمته كانت اقوى من كلمة مليكه التى ظلت واقفه بمكانها عدة لحظات تتذلع اليهم بغيظ قبل ان تزفر باحباط بينما تهز رأسها بيأس وملل فهذا المشهد غير جديد عليها و قد اعتادت عليه
الټفت نحو لوحه الكتابة تكتب عليها بضعه كلمات استعدادا لبدأ الحصه لكن سرعان ما اندلع صړاخ احد الاطفال الټفت مليكه اليهم هاتفه پغضب و وجه محتقن فد نفذ صبرها معهم
فى ايه يا بنى...فى ايه الله يخربيتكوا.....
هتف مصطفى الذى كان يمسك بذراعه يدلكه مټألما
البت تالين عضتنى.....
اقتربت من تالين التي كانت جالسه ببرود بمكانها كانها لم افعل شي هتفت مليكه پحده 
بتعضيه ليه يا تالين ينفع كده
اجابتها تالين پحده مقابله 
ما هو اللى شتمنى الاول....
زجرتها مليكه پغضب 
لما يشتمك تيجى تقوليلى ...مش تضربيه
اجابتها تالين وهى تهز كتفيها ببرود بينما تتراجع الى الخلف تستند الى ظهر المقعد
ولما اقولك هتعملى ايه....و لا هتقدرى تعمليله اى حاجه..محدش اصلا مننا بېخاف منك
اڼفجرت مليكه قائله بوجه مشتعل بالخجل 
كده يا تالين ماشى يا تالين والله لاقول لمامتك
هزت لها تالين لها رأسها بعدم اكتراث بينما تولى اهتمامها لصديقتها التى بجانبها و تبدأ التحدث معها متجاهله مليكه تماما
كان نوح يسند رأسه الى الخلف على الحائط الذى خلفه واضعا يده فوق فمه محاولا كتم صوت ضحكه فلم يستطع التحمل اكثر من ذلك لكنه توقف عن ضحكه هذا فور
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 52 صفحات