الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ايمي نور

انت في الصفحة 35 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


حدث وعرفته
ابتسمت بحنان تهمس لنفسها بطريقة حالمة
ايوه يستحق حبى ليه انى احاول واعمل علشانه اى حاجة
قفزت مها فوق الفراش صاړخة بفرحة وقد استمعت لهمسها تهتف
ايوه كده هو ده الكلام المظبوط
تلونت وجنتيها بحمرة الخجل تحنى راسها هربا من مها المبتسمة لها بغبطة وسعادة
جلس رائف بجوار ياسر فى رحلة العودة الى العاصمة بعد ان قضى يومين بداخل الميناء لمتابعة سير خروج الشحنة منها قبل ان اى محاولة للقيام بتهريبها ثم تمضية الباقى من الوقت فى انتظار تلك السيارات المبلغ عنها الاتية من طرف فريد لتحميل الشحنة والقيام بسرقتها لكن لاسف لم يصل شيىء ولم يستطيعوا الوصول للمتورطين فى تلك الفعلة او اثبات اى شيئ عن تورط فريد فى تلك اللعبة فيقرروا الرجوع فورا بعد اطمائنهم على خروج الشحنة فى اتجاه المخازن ووصولها سالمة

زفر رائف بحدة ينظر امامه بشرود يستند بذراعه الى حافة النافذة وهو يقوم بتمرير كفه پعنف فوق دقنه النامية ليحدثه ياسر بهدوء
خلاص يا رائف الحمد لله اننا قدرنا نلحق الامر قبل ما المصېبة دى تحصل وتتخرب بيتنا
الټفت رائف اليها عينه تلتمع پعنف وشراسة
مين قالك خلصت طول ما الكلب ده متساب عمرنا ما هنخلص ابدا من مصايبه ونفضل دايما عنينا وسط راسنا
زفر ياسر هو الاخر قبل ان يقول بعبوس
بس اللى مستغربله ان مفيش حاجة من اللى قلت عليها حصلت ولا عريبات جت ولا شوفنا حد من طرفه هناك انت متاكد من اللى وصلك الخبر وانه مش ملعوب علينا
نظر رائف امامه يتابع بشرود تسارع المناظر المارة بهم قبل ان يهمس بحيرة
مش عارف يا ياسر بس اللى متاكد منه ان فى حاجة غلط بتحصل ولازم اعرف ايه هى
وقف فريد داخل غرفة الاستقبال فى منزله ېصرخ فى هاتفه پغضب وجنون
بقولك عرف وكل حاجة اتهدت ولولا ان وصلنى خبر انه رجع وهيسافر للمينا امبارح الصبح انا كنت مشيت على نظامنا وبعت العربيات وكانت اتمسكت وروحت فى داهية
صمت يستمع الى الطرف الاخر لدقيقة قبل ان يزفر بحدة صارخا
مانا عارف ان فى حد وصله الخبر بس
ااه لو حط ايدى عليا مش هسيبه الا لما اطلع روحه فى ايدى بس اعرف مين هو
انا يا فريد
انطلقت تلك الكلمات بتحدى تسرى كالصاعقة فى ارجاء الغرفة ليلتفت فريد الى مصدرها
فيجد سهيلة تقف امام باب الغرفة تنظر اليه بكل حقد وغل العالم فيهمس بذهول مشيرا لها
انتى .انتى اللى علمتى كده يا بنت ال....
انهى جملته بۏحشية وجنون لكن سهيلة وقفت تبتسم بتهكم تهز سبابتها يمينا ويسارا قائلة بسخرية
عيب يا فريد يا حبيبى ټشتم مراتك مفيش راجل محترم يعمل كده
التمعت عينى فريد يبادلها ابتسامتها لكن بشراسة يهمس بفحيح هو يلقى بهاتفه ارضا متحركا باتجاهها
صح عندك حق هو تصرف واحد المفروض اى زوج محترم مكانى هيعمله مع واحدة زيك بنت ....
انهى كلماته ينقض عليها يريها ما يقصد بالفعل لا بالقول فقط
دخل رائف من باب فيلته الرئيسى يصحبه ياسر يتقدمان الى بهدوء الى البهو تسرع عزة باستقبالهم قائلة بحفاوة واحترام
حمد لله على سلامتك رائف بيه
ابتسم رائف بهدوء يحيها ثم تلتفت الى ياسر تلقى عليه بتحية هادئة بادلها اياها بينما رائف يتلفت حوله باهتمام يسألها بلطف
زينة هانم فين يا عزة
اجابته عزة بهدوء
فوق يا بيه فى اوضتها ومعاها الانسة مها
اومئ براسه ثم حدثها قائلا
طيب روحى انتى حضرى الغدا
انصرفت عزة بهدوء فى اتجاه المطبخ سريعا تنفيذا لاوامره فيلتفت رائف الى ياسر قائلا
اسبقنى على الصابون وانا هطلع اندها واعرفها بوصولى
ابتسم ياسر بسمة صغيرة غامزا بعينه بخبث قائلا
طب ما تبعت عزة تندها اسهل وبينا احنا نقعد فى الصالون ونخلينا تقال بهبتنا كده
جز رائف على اسنانه يهمس من بينهم بصرامة
ياسر بطل استظراف وخليك فحالك واعمل زاى ما قلتلك
رفع ياسر كفيه امامه بحماية قائلا بسماجة
خلاص ياعم اعمل اللى يعجبك و بلاش نرفزة علينا
زفر رائف بحدة يهز راسه بقلة حيلة قبل ان يقوم بصعود الدرج كل درجتان معا يسير سريعا فى الممر المؤدى الى الغرف ثم يتوقف امام غرفتها يرفع يده لطرق الباب لكنها توقفت فى الهوا عند وصول صوت ضحكتها اليه مٹيرة مرحة تشق طريقها الى صدره تطرقه پعنف فتجعل ضربات قلبه كالمطارق فاخذ يتنفس پعنف وخشونة فتوقف لبرهة محاولا تهدئة ضربات قلبه المتسارعة بمحاولة اخذ عدة انفاس منتظمة فتنجح مساعيه بعد جهد مضنى فيرفع انامله يدق بهدوء فوق بابها يقف متوترا فى انتظار ردها
وصلت تلك الطرقة الخاڤتة فوق الباب لمسامعها فتجيب سريعا ومازالت بقايا ضحكتها المرحة مرتسة فوق شفتيها لكنها تسمرت بذهول حين راته امامها بطوله وجسده القوى وذقنه النامية يشع بالجاذبية والوسامة فاخذت تتابعه بلهفة تراه يتقدم الى الداخل بهدوء وعينيه تمر فوقها بشغف ورقة لعدة لحظات قبل يتنحنح بقوة يحدثها بصوت خرج اجش متسارع منه
ازيك يا زينة . عاملة ايه كويسة
هزت راسها بالايجاب لا تقوى على النطق تنظر اليه باشتياق وهى تمرر عيناها فوقه بلهفة بادلها اياها غافلين عما حولهم فيمر بهم الوقت غير مدركين لشيئ اخر حولهم حتى صدر صوت نحنحة عميقة من الطرف الاخر من الغرفة ليلتفتا معا بارتباك الى مها الواقفة بحرج قائلة بتلعثم
انا هروح اجهز حاجتى علشان اروح بعد اذنكم
هز راسه لها رافضا قائلا بصوت حاول الخروج به حازما
لاا تمشى فين احنا هنتغدى سوا وتباتى الليلة دى معانا كمان وبكرة اوصلك بنفسى
ابتسمت مها وهى تتحرك باتجاهه الباب تهتف
لا كفاية عليا الغدا ومش هينفع ابات خالص وبعدين حضرتك وصلت بالسلامة يبقى اروح انا بقى علشان بابا ميقلقش
هز رائف راسه موافقا يشكرها بهدوء قابلته بابتسامة اخرى منها قبل ان تسرع فى اتجاه الباب لكن قبل خروجها منها التفتت الى زينة

 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 43 صفحات