رواية بين العشق والإنتقام بقلم عائشة كاااملة
في أي وقت .. احنا مفيش حاجة نخبيها .. ادخل وتعالي ناخد رأيك في الصفقات الجديدة اللي عمال أقنع والدك بيها ..
بدأ رأفت يسرد عليه الصفقات التي عرضها علي دياب فهتف سيف مؤكدا
دي صفقات متتعوضش يا بابا .. رغم اني مليش في الشغل ده .. لكنها فعلا صفقات ممتازة .. مش هتخسرك حاجة متقلقش .. وبعدين حد يقدر يخسرك حاجة وانا موجود !
لأ طبعا .. خلاص هتوكل علي الله وادخل الصفقات دي
وتابع في تحذير مصطنع
بس عارف لو خسړت يا سيف باشا هعمل فيك اية !
أضاف سيف في مرح
هو انت حد يقدر يخسرك يا دياب باشا بردو ..
وتابع مكملا
ده احنا بنتعلم منك حتي !
أشار عليه دياب موجها حديثه لرأفت قائلا في مرح
قال وهو ينهض
بنتعلم منك يا دياب باشا بردو ..
هتف دياب في تساؤل
رايح فين ..
سيف متنهدا
هدخل انام بقي عشان عندي شغل كتير بكرة ..
وتابع وهو يخرج قائلا
تصبحوا علي خير
ثم أغلق الباب خلفه ذهب ليعد طعاما خفيفا قبل النوم فكر في أن يطرق باب المكتب مرة أخري و يتحدث مع دياب قليلا ولكنه توقف عندما استمع صوت والده العالي وهو يتحدث ل رأفت قائلا
ثم تابع بعصبية
الصفقة دي انا داخل فيها بفلوسي كلها .. انا لما تاجرت في السلاح ودخلت الصفقة دي كنت متأكد 100 اني مش هخرج خسران !
توقف مصډوما لثوان سرعان ما تدارك الأمر وصعد لغرفته في سرعة ظل يضرب بقبضة يده في الحائط پعنف شديد
ازااااي .. ازااااي ده يحصل .. ابويا انا بيتاجر في السلاح .. يعني انا هيجي عليا اليوم اللي هودي فيه ابويا السچن بإيدي !
دخل المكتب ببطئ وأغلق الباب خلفه .. سار ببطئ حتي وصل الخزنة .. حاول تخمين الرقم السري لها .. فشل في أول محاولاته ولكن في التاليه استطاع اختيار الرقم الصحيح وفتح الخزنه .. كان الرقم هو ميلاد والدته حيث ان دياب عشقها ومرض قليلا حين توفاها الله .. فتح الخزنة ليجد بها العديد من الأوراق التي تدين والده وتجعله يسجن .. ولكنه لاحظ وجود أوراق في ملف يبدو عليه انه مميزا عن باقي الأوراق ..
كان عمه سعد المالك الحقيقي لكل تلك الأملاك ..
فجده قد كتب جميع أملاكه بإسم سعد دون دياب ..
استطاع التخمين أن من يكون قد قتل عمه سعد هو ... دياب !
ولكن لم .. من أجل الإرث !
أوراق انتقال الأملاك من سعد إلي دياب بتوقيع من سعد !
حاول تكذيب ما يري ولكن .. لم الأوراق في خزنته إذا كان بريئا
والده وقدوته .. تاجر سلاح ومزور و.. قاټل !
باع لحمه وقټله دون رحمة من أجل المال والإرث ..
انه ليس إنسانا رحيما .. بل هو من شياطين الإنس !
أقسم علي أن يضعه بيديه في السچن من شدة غليله منه ..
صعد لغرفته في سرعة بعد ان استطاع أخذ الورق والهرب دون ان يراه والده
بإستخدام جهاز الطباعة الخاص به نسخ كل الأوراق ثم خبأها في مكان غير مألوف بداخل غرفته وهبط ليضع الورق بداخل خزنه والده دون علم منه ودون شك !
عوده ..
كانت مريم تجلس بداخل الكافية الذي أعتادت ان تشرب قهوتها الصباحية وتتناول فطورها به ..
جسلت وقد فتحت جهازها علي الطاولة .. ظلت تتصفح ايميلاتها وتتابع آخر الأخبار ..
فاجئها حسن وجلس أمامها علي الطاولة ..
هتف قائلا بصوت عال وعينيه تتغزلان بها
واحد قهوة زيادة ..
عدلت من وضعيتها ثم هتفت قائلة بإستغراب
لا .. جيت وقعدت وطلبت قهوة كمان ..
أمسك بطبق الطعام الخاص بها وبدأ في تناوله بتلذذ وهو يهتف قائلا
احنا في عصر السرعة يا مريم ..
وغمز قائلا
ولا بلاش مريم وأقولك يا حبيبتي وقلبي وكلام العشاق ده ..
قالت وهي تصر علي اسنانها
لا مريم .. قولي مريم !
وتابعت بوجه ذو تعابير جامدة
مستفز !!
قال بخفة حين وضع الجرسون كوب القهوة أمامه
بس عجبتك مش كده ..
هتفت بصرامة
أشرب قهوتك وأمشي ..
رد بعد أن وضع قدما فوق الأخري وارتشف القليل من القهوة بتلذذ أغاظها
قصدك .. نمشي !
نفخت في عصبية وهتفت بإنفعال متسائلة
انت ليه كده !
أجاب في صوت هادئ متراخ
عشان انتي عاجباني .. وانا مبسيبش حاجة عاجباني إلا وتكون ملكي !
تحركت في مقعدها بشئ من الإضطراب وقد تلعثمت الكلمات علي شفتيها