رواية أعاد الحياة لي الخامس إلى الأخير بقلم هدير دودو
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
أعاد الحياة لي
هدير دودو
وقف ليث مسلط بصره نحو هناء التي كانت مازالت تمسك بزراع _مي_ و تضغط فوقه بقوة مسببة لها آلم عن عمد كان الشرر يتطاير من كلتا عيناه نظراته الحادة الغاضبة تعكس مدى غضبه ارتبكت هناء على الفور ما أن رأت نظراته الحاړقة المصوبة نحوها كالسهام تشعر أن عينيه قد تحولت إلى نيران مشټعلة متأهبة يمكنها احتراق أي أحد حوله بالفعل لم يكن احساسها خاطئ فعندما يتعلق الموضوع
ب_مي_ فهو مستعد ان يتحول إلى وحش كاسر ذو أنياب حادة تقطع من يقترب منها لن يصمت أبداو يسمح لأحد أن ېهينها بكلمة واحدة لن يسمح لها أن تبكي و تحزن بسبب أي أحد اخيرا قد تخلى عن ذلك الصمت الذي ساد مؤخرا ما أن انتبهت هناء لوجوده و قطع حرب النظرات الدائر بينهما بينما مي كانت تطالع هناء بدهشة من صمتها المفاجئ الذي لم تعلم سببه فهي لم تعلم شئ عن وجوده خلفها أردف هو قائلا لهناء بصرامة و حدة تعبر نبرته على غضبه الداخلي الذي يشعر به
أردف حملته و هو يبعد يدها الممسكة بزراع مي و يسحبه بعيد عنها و استرد حديثه يواصله و هو مازال يحافظ على غضبه الذي لم ينقص قط بل ازداد
_أنا هعرف أصرف على مراتي كويس مش للدرجة اللي في دماغك و لو حضرتك مهتمة كنتي سألتي بس أنا احترمت عدم رغبتك في إنك تعرفي يلا يا مي لو جهزتي.
تحدث و هو يشير لها بيده نحو الخارج يحاول أن يهدأ من ذاته فهو يشعر أن بداخله يوجد قنبلة موقوتة ممتلئة بشحنة كبيرة من الڠضب ستنفجر في أي لحظة إذا لم يسيطر عليها.
ل..ليث.
همست بأسمه بإرتباك و خجل يخفق من صميم قلبها طالعها بإهتمام واضح عليه و قد نجحت في لفت انتباهه حتى شعر أنه نسى كل ما به من ڠضب مجرد أن أسمه بتلك النبرة الحانية من بين شفتيها جعلته كالطائر الذي كان مجروح و شفي و قد حان الان وقت عودته للطيران مرة أخرى سيطير و يرتفع إلى أعلى و أعلى دون قيود تعوقه حبه لها سيقف و يصمد أمام كل القيود التي تمنعهم بينما اكملت هي حديثها بصوت خجل مبحوح خاڤت و هي تشعر بقلبها يطير معه عاليا
أعادت جملتها عدة مرات متتالية و هي تطالعه بأمتنان و نظرة حب تلتمع في عينيها لأول مرة يشعر أن نظرة الحزن الدائمة في عينيها قد محيت
ابتسم في وجهها بفرحة و هو يجاهد منع نفسه من ألا يضمها نحوه و يدخلها داخل اعماق قلبه حتى نجح بالفعلو أردف يحدثها بخبث و هو يغمز لها بإحدي عينيه مدعي الدهشة
إيه دة غريبة يا مي في إيه أنت سخنة
قطبت جبينها سريعا بدهشة حركت رأسها عدة مرات يمينا و يسارا ببلاهة و هي لازالت لم تفهم مقصده ليتابع هو حديثه بمرح و هو يبتسم على براءتها لعدم فهمها لسؤاله
مقولتيش ليه إنك فهماني لا دة أنا كدة أزعل.
طالعته پصدمة و عدم تصديق لوهلة كذبت أذنيها