رواية متى تخصعين لقلبي بقلم شيماء يوسف كاااملة
مليون مره وانا مبحكيش خلى عندك كرامه بقى وحلى عنى
قلتلك ميه مره متلمسنيش زى ما قلتلك برضه قبل كده لعبتك الرخيصه دى تروحى تلعبيها على حد غيرى مش على اخر الزمن واحده هتضحك على فريد رسلان !! ولا انتى مش مكفيكى فلوس ابوكى دى كلها فقلتى اضحك عليه واهو يبقى زياده الخير خيرين !!! طلعينى من دماغك عشان انا صبرى عليكى بدء يخلص وانتى مش هتحبى تشوفي الوش التانى منىه
أجابها بثقه وحزم يفتقده جميع اقرانه المماثلين له فى العمر
لا انا بحبكم انتوا الاتنين قد بعض انتى بابا بيكرهك وهى بباها بيكرهها وانا لما اكبر هاخدكم انتوا الاتنين واهرب بيكم ومحدش هيعرف يضايقكم تانى
نظرت إليه والدته بأنبهار من نظره الإصرار التى رمقها بها فهو منذ صغره ورغم ضأله حجمه فى ذلك الوقت الا انه كان يتمتع باراده قويه ومع مرور الوقت تعلم كيف يطوع
لو بتحبها اوى كده يا فريد لازم تحافظ عليها وتحميها من نفسك
صمتت قليلا تستجمع كلماتها ثم اضافت كتقرير
انا عارفه انك لسه صغير على كلامى ده ويمكن متفهموش بس انا خاېفه مفضلش معاك لحد ما تكبر وتفهم اللى بقلهولك ده
اللى بيحب حد يا فريد مبيقدرش يعذبه ولو حبك ليها زى ما بتقول حقيقى يبقى عمرها ما هتهون عليك اوعى يا فريد ډم غريب اللى بيجرى فى شرايينك ده يسيطر عليك وتفكر فى يوم من الايام تأذيها بحجه انك بتحبها
هز راسه لها بقوه كأنه يحاول حفظ كلماتها داخل عقله حتى لو لم يستوعبها الان
ثم مرر يده فوق وجهه قبل ان يفتح عينيه بمراره لقد استوعب فى اليوم التالى كلمات والدته له بأقسى طريقه ممكنه لطفل فى عمره وعلى يد والده أيضا ومن ذلك اليوم أقسم على دفع حياته ثمن قبل ان يقوم بأذيتها فهى كل ما تبقت له من ذلك الماضى السحيق
نهايه البارت
الفصل الثالث
الفصل الثالث
استيقظت حياة فى الصباح بقلب مثقل فكرت بيأس انه لا فرار من تلك المواجهه فقلبها يحدثها بأن والدتها على علم بكل ما حدث معها بالامس فمنذ المساء ووالدتها تحاول الوصول إليها هاتفيا وبمجرد دخولها للمنزل اقټحمت غرفه حياة على الفور ولكن الاخيره تظاهرت بالنوم فور سماعها اقدام والدتها خارج غرفتها تحركت حياة على مضض اتجهت إلى الحمام مباشرة فلم تصادف احد فى طريقها وذلك لحسن حظها ثم عادت مره اخرى لغرفتها تستعد لارتداء ملابسها والخروج بعد قليل كانت قد انتهت من ارتداء جميع ملابسها وتمشيط شعرها نظرت إلى المرآه بحزن ففى ظروف اخرى كانت لتبدو سعيده بأن كل مجهودتاتها فى الثلاث سنين الاخيره توجت اخيرا بالنجاح ولكن الان كل ما تشعر به هو الحزن مع الكثير والكثير من تأنيب الضمير بسبب ما حدث مع محمود البارحه وكل ذلك بسبب ذلك المدعو فريد وهوسه فى التملك إعادتها والدتها من افكارها باقتحامها غرفتها پحده تنهدت حياة بأحباط اذا فكل شكوكها صحيحه فملامح والدتها تبوح بكل ما يعتمر داخل راسها دون حديث لوت حياة فمها بأحباط قبل ان تأخذ مبادره الحديث
اجابتها والدتها بجديه
مقالش تفاصيل
تنهدت حياة بحزن قبل ان تقص عليها كل ما حدث معها البارحه وما فعله فريد بمحمود وحالته الصحيه وايضا تركها له شهقت والدتها بړعب من بطشه فلم يكفيه ما فعله ولكن أيضا قام بټهديدها كانت تريد لوم ابنتها على طيشها وعنادها الغير مبرر معه ولكنها تراجعت فور رؤيتها الدموع المتكونه داخل عيون ابنتها بوضوح تحركت حياة للخارج وتبعتها والدتها بصمت صادفت اخيها يستعد للخروج هو الاخر ابتسم لها بعذوبه وهو يلقى عليها تحيه الصباح قبل ان يسألها بأهتمام
مالك ! فى حد قالك حاجه زعلتك !
ثم أشار برأسه حيث غرفه والدهم هزت حياة رأسها بالنفى قبل ان تقول
انا عطيت محمود المحبس بتاعه
عبس اخيها قبل ان يسألها مستنكرا
انتى لحقتى !!! ده مكملتيش يومين !! ايه السبب !
حاولت حياة تغير مجرى الجرى فأجابته بنفاذ صبر
هحكيلك بعدين بس يلا عشان منتأخرش
اخيها
طب يلا انا كمان نازل معاكى تعالى اوصلك
ثم تحركا معا للخارج وفى الطريق سألته حياة بأهتمام
عامل ايه فى الشغل وبعدين انتى نازل بدرى ليه مش ميعادك يعنى !
أجابها اخيها بتذمر
حياة انا خلاص قرفت ضغط شغل مش بيخلص والراجل المدير ده مش بيرحم كأنه اشترانى حتى النهارده طلب منى اروح بدرى عشان اخد فلوس واوديهاله البنك مع ان ده مش من مهامى واول مره يعملها
عبست حياة قبل ان تفتح فمها لمواساته
معلش يا محمد اصبر عليا شويه كمان ان شاء الله هلاقى فرصه للسفر وهاخدك معايا انا مش ساكته ويمكن ربنا يكرم فى اقرب فرصه
هز لها اخيها رأسه مطيعا قبل ان يضيف
طب انا هسيبك هنا عشان متأخرش على الراجل ده والحق ميعاد البنك وانتى خلى بالك ولو احتجتى اى حاجه قوليلى
ابتسمت له حياة بحنان قبل ان تلوح له مودعه وتستمر فى طريقها
كان محمد هو اخيها الأصغر وبالرغم من ذلك كان يتعامل معها على انه يكبرها بسنوات كان حنون معها بطريقته الخاصه كان دائما ما يأخذ صفها عند نوبات ڠضب والدها وفى المساء اثناء عودته يجلب لها نوع الشيكولا المفضل لديها ويحاول دائما اخراجها من حزنها بالطبع لم
يكن السند الذى تستطيع اخباره بمشاكلها وما يفعله معها فريد ولكنه كان يحاول حبها بكل ما يملك
وصلت حياة إلى مكتبها قبل ميعادها الرسمى بعشر دقائق تقريبا فبدئت فى تحضير ملف الاجتماع على الفور بعد حوالى ساعه تفاجئت برب عملها يدلف إلى غرفه مكتبها بعبوس حييته بأحترام قبل ان تسأله بأرتياب وهى ترى ملامح وجهه المتجهمة امامها
فى حاجه اقدر اساعد حضرتك فيها يا مستر رؤوف !
بدء الارتباك يظهر جليا على ملامح وجهه فتح فمه للتحدث ولكنه اغلقه مره اخرى ظلت حياة تنظر له وقد اتنقل إليها توتره أليا فملامح وجهه لا تبشر بخير تنحنح اخيرا لتنقيه حلقه قبل ان يتحدث إليها
حياة انتى عارفه انك من احسن الموظفين اللى عندى وانا فعلا بعزك وبحترمك وبتمنى كل الموظفين يكونوا فى نشاطك وذكائك وخۏفك على الشغل بس انا اسف ومضطر اقولك اننا استغنينا عن خدماتك وكتعويض ليكى هنصرفلك ٣ شهور مكافأه
نظرت له حياة پصدمه تحاول استيعاب ما تفوه به للتو هل هذه مزحه سخيفه ! لا فملامح وجهه وارتباكه لا يدل إطلاقا على انه مزاح كما انها ليست كدبه ابريل فنحن على اعتاب الشتاء ! صمتت قليلا واخفضت راسها محاوله السيطره على الدموع التى تجمعت داخل مقلتيها ثم بعد قليل رفعت رأسها وهى تبتسم له وتقول
تمام قدر الله وماشاء الله فعل مفيش اى مشكله وانا اكيد سعيده انى اتعرفت على حضرتك واكيد اتعلمت من حضرتك حاجات هتنفعى فى سيرتى الذاتيه اسمحلى بس الم حاجتى وأتحرك
ارتبك وهو واقف امامها ولم يدرك ما يجيبها به فقد اعجب بقوتها ورد فعلها الثابت فكر متعجبا لماذا يفعل ذلك الملعۏن فريد كل ذلك معها على كل حال هذا ليس من شأنه يكفيه ما تحصل عليه منه منذ ان قام بتعيينها حتى الان وذلك هو المهم خرج من غرفتها بعد ان وضع مغلف امامها وانصرف دون وداع انتظرت حياة خروجه بفارغ الصبر حتى تستطيع الارتماء فوق المقعد والتفكير بتلك المفاجئه التى قلبت موازين يومها ففى اثناء استعدادها لتشغل منصب جديد وجدت نفسها خارج المؤسسه باكملها على كلا حاولت تشجيع نفسها ففى الاخير كل ذلك رزق من الله وهى لديها من الخبره والمؤهلات ما يؤهلها للتعيين فى اى شركه اخرى بسهوله بالطبع كانت تلك من افضل شركات الملاحه فى الاسكندريه ولكنها لن تجزع ستجد فرصه افضل ان شاء الله اخذت حاجياتها وهمت بالانصراف عندما اوقفها رنين هاتفها نظرت به وإذا بوالدتها هى الطرف الاخر تجاهلت اتصالها فى المره الاولى ولكن والدتها كانت تعاود المحاوله دون انقطاع التقطت هاتفها وأجابت بحزن فجائها صوت والدتها باكيا
حياة الحقى محمد اخوكى
كانت تشعر بالأرض تدور بها من شده الفزع خرج صوتها هامسا تستفسر
ماما !!!! حصله ايه !!! محمد حصله حاجه !!! ماما !!!
إجابتها والدتها وهى لازالت على بكائها
هو كويس بس تعالى على شغله دلوقتى حالا حالا يا حياة اخوكى فى مصېبه
تحركت حياة تلقائيا تركض نحو الخارج كأنها انسان ألى دون روح استقلت اول سياره أجره صادفتها فى طريقها وصوت كلمات والدتها يتردد فى اذنها بقوه ضړب ألف احتمال واحتمال رأسها فى تلك المسافه من مقر عملها لعمله حاولت طمأنت نفسها المهم انه لم يصيبه مكروه أى شئ اخر يمكن تفاديه المهم الا يصيبه مكروه هذا ما فكرت به بيأس وهى تركض الدرج للاعلى
حيث مقر الشركه التى يعمل بها دفعت الباب بيد مرتعشه فألتقطت عينيها على الفور والدتها تجلس بعيون منتفخه من كثره البكاء على احدى الارائك الموضوعة فى مدخل الاستقبال ويجلس إلى جوارها اخيها بملامح مرتعبه رفعت رأسها قليلا وإذا بها ترى شخص تعرفه جيدا يستند بكسل وملامح مسترخيه على حافه احد الابواب وبجواره يقف مدير اخيها لم يكن الامر يحتاج إلى الكثير من الذكاء لمعرفه من المتسبب بكل ذلك الذعر الذى تمر به عائلتها تمتمت پغضب توجهه نظراتها المشتعله إليه
انت !!!
ثم تحركت تركض حتى وصلت إليه وأخذت تلكمه فوق صدره بكل ما أوتيت من قوه وهى تصرخ به كأنها بذلك تفرغ جميع شحنات الڠضب المتكونه بداخلها منذ البارحه
انطق عملت فيهم ايييه تانى !! انت ايه مش بتشبع تعذيب فى الناس !! عملت ايه فى اخويا انطقققق
كان فريد يقف امامها بثبات كأنها تسدد تلك اللكمات للهواء وتصرخ بشخص اخر وليس هو نفسه بعد قليل شعرت بقوتها ټنهار فتوقفت عن لكمه وهى تلهث فتحدث هو بصوت ثابت وعميق
لو خلصتى الدراما اللى عملتيها ياريت تتفضلى معايا جوه
لم تتحرك من مكانها فأضاف بنفاذ صبر لجذب انتباهها
عشان اخوكى
الټفت تنظر إلى والدتها بعيون حائرة فاومأت لها براسها مشجعه تحرك هو اولا وتحركت حياة فى اثره دون اعتراض او حتى سؤال فتح لها باب غرفه ما وتركها تتقدمه دلفت حياة إليها اولا تتفحصها كانت الغرفه مؤثثه جيدا وواسعه يبدو انها غرفة المالك قاطع افكارها صوت فريد الذى اغلق الباب فور دخوله يطلب منها الجلوس رفضت على الفور وهى تفكر بقلق ما الذى يمكن ان يجمعها به ويخص اخيها ولماذا تشعر بأنها كبش يجر إلى الذبح استند فريد على حافه المكتب يراقب تعابير وجهها ونظراتها الحائرة بهيام يالله كم يعشقها هل تعلم كم هى جميله ورقيقه وهى تقف امامه الان ترتدى جاكيت بدله نسائيه من اللون الاسود وبنطال من الجينز فتبدو شابه وقويه وشعرها الفحمى الناعم مرفوع على هيئه ذيل حصان انها حقا تبدو كمهره اصيله متمرده حتى تلك اللحظه لم يستطيع ترويضها لوى فمه بمرح مفكرا ومن قال انه يريدها مروضه!!! انه يريدها بكل عنفها وكبرها وتمنعها عليه اعاده من تأملاته صوتها الرقيق تسأله پحده
هنفضل واقفين طول اليوم تبصلى كده !!!
ابتسم بمرح قبل يجيبها
انا شخصيا معنديش اى مانع افضل واقف سنين مش بس يوم أتأملك بس عندك حق الايام جايه خلينا فى المفيد
نظرت له بړعب واضح من تلميحه المبطن ولكنها تجاهلت ما يخبرها به عقلها فقالت بهدوء مصطنع يشوبه التحدى
سمعاك
تنحنح فريد ثم تحدث مباشرة
محمد
سألته حياة بأرتياب
ماله !
أجابها ببرود يخرج فقط من انسان ألى وليس انسان يمتلك مضخه ډم وشرايين
ولا حاجه بس أختلس من الشركه ٥ الف !! دولار
نظرت له حياة بأستهزاء
هزار انت حد فاكر ان دمه خفيف فسايب اعماله وإشغاله وجايبنى عشان تهزر !!
هز فريد راسه لها ببطء صادرا صوت من فمه ينم على الاستياء
غلط اجابه غلط المفروض الاجابه اللى اسمعها انا موافقه انى اتجوزك يا فريد
نظرت له حياة پصدمه واضحه دون ان تنبث ببنت شفه انتظر فريد صدور رد فعل منها لمده دقيقه ولكن لم تفعل اضاف بنفس بروده المعتاد بعد ان وضع إصبعه فوق فمه متفكرا
اعذرينى يمكن حماسى خلانى انط
للجزء ده قبل ما أسمعك باقى
عرضى دلوقتى اخوكى محمد اختلس من الشركه اللى شغال فيها ٥ الف دولار وطبعا انتى ماخدتيش بالك ان فى ناس واقفه بره شهود شافوه وهو بياخد الفلوس من الخزنه وبيحطها فى شنطه وبعدين الشنطه بالفلوس اختفوا ها ايه رايك محمد يتحبس ولا تتجوزينى !!
تمتمت حياة بخفوت مقره كأنها تتحدث لنفسها قبل ان تتحدث إليه وتحاول حل تلك الاحجيه فى راسها
المدير اللى بره ده الكلب بتاعك مش محتاجه تفكير
صمتت لبرهه ثم اضافت وهى تضيق عينيها
والفخ ده مترتبله من زمان عشان كده طلب منه ان يجى قبل ميعاده ويوصله الفلوس للبنك على غير العاده
ابتسم فريد بعمق قبل ان يرفع كفى يده يصفق لها باسلوب درامى
ذكائك كل يوم بيزيد كنت خاېف بعدك عنى السنين دى كلها يقلل منه بس بالعكس طمنتينى عليكى
نظرت اليه بأشمئزاز قبل ان تقول
انت ازاى كده !!
وضع يده