رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل السادس
الفتك بحياتها ولجت ايمان سريعا عندما استمعت إليها واحتضنتها بحنان محاولة تهدئتها
خلاص يا عهد متبكيش لچل خاطري عنديكي حسن هيخرچ والله هيخرچ وجولي خيتك إيمان جالت.
تشعر بها جيدا وتعلم ما تمر به هناك ۏجع قوي بداخلها يدفعها لفعل كل ذلك لكنها تخشى أن يحدث لها شئ.
استردت حديثها مرة أخرى بتعقل هادئ
كنك فاكرة أن عيلة الچبالي هتسكت إكده دول هيعملوا اللي ما يتعمل لچل أنهم يخرچوه.
بچد هيخرچ يا ايمان بچد حسن هيرچع تاني بيجولوا الموضوع واعر.
اومأت لها برأسها أماما وأجابت على حديثها بحنان وهي ټحتضنها بشغف
لاه مهواش واعر إكده بعدين عيلته مش هتسكت وتهمله.
بدأت تلتقط أنفاسها بصوت مرتفع وتمتمت بوهن
رايدة أشوفه يا إيمان مهجدرش أجعد إكده من غير ما اتطمن عليه.
بكرة جومي من صباحية ربنا وروحي وهجول لاخوكي أنك عتچيبي طلبات للدار بس متعوجيش لاحسن يموتني فيها.
ابتسمت بأمل من بين دموعها المتواصلة وردت عليها سريعا بلهفة
هاچي طوالي متجلجيش.
أنهت حديثها وضمتها بقوة مردفة هدوء
شكرا يا إيمان على كل اللي عتعمليه عشاني.
وأخيرا ستراه وتطمئن قلبها المتلهف بداخلها بنيران الشوق المضطرمة ستحاول أن تتماسك وتخفي دموعها عندما تراه متمنية من ربها الحفاظ عليه وعودته إليها مرة أخرى.
وقفت عهد أمام مركز الشرطة الخاص بالنجع والمتواجد حسن بداخله شاعرة بالخۏف عليه ولا تعلم كيف ستساعده! تدعي من ربها أن يمر الأمر بسلام.
لا تعلم ماذا فعلت لتكون حياتها هكذا! بعدما كانت عروس في زفافها ترتدي ثوبها الأبيض تقف الآن بعباءتها السوداء تدلف مركز الشرطة للاطمئنان عليه..
حاولت أن تنفض أفكارها بعيدا ملتقطة أنفاسها بصعداء تحث ذاتها على السير للداخل حتى تراه مثلما تريد.
كانت تقف تنتظره بعدما أخبرها الضابط أنه سيأتي لتراه خلال دقائق تقف تنتظره بقلب ملتهف بلوعة تريد أن تطمئن على سلامته.
وأخيرا قد وصل إليها ابتسمت بسعادة ما أن رأته والتمعت عينيها بوميض زاهي بالرغم من الحزن المتواجد فوق ملامحه لكن كل ما يعنيها أنه بخير أمامها وتراه أسرعت مقتربة منه مغمغنة بلهفة وقلق على حالته
تطلع أرضا هاربا من نظراتها مغمغما بتوجس وضعف
الوضع إهنيه واعر عمران اللي عمل فيا إكده بيجولوا أني بتاچر في الل.
لطمت ها بقوة مغمغمة پصدمة وقد اتسعت عينيها بذهول وبدا القلق يملأ قلبها
يا مصېبتي السوده كيف يجولوا إكده وليه سي عمران يعمل إكده ده إنت اخوه.
عمران يعمل أكتر من إكده لساتك متعرفيش هو يجدر يعمل إيه مش هيخرچني من إهنيه وهو الوحيد اللي جادر يعملها كيف ما دخلني.
سالت دموعها فوق وجنتيها بضعف باكية وقد أصابها الړعب من وجوده هنا بعدما علمت بصعوبة الأمر الذي دبره عمران تمتمت بضعف محاولة أن تخفف عنه
متجلجش يا حسن ولا تزعل حالك كل حاچة هتبجى زين وهتخرچ من اللي أنت فيه بخير.
غمغم بهدوء محاولا تهدئتها لتتوقف عن البكاء
متجلجيش عليا أني زين اوعاكي تهمليني يا عهد.
حركت رأسها نافية وأسرعت ترد عليه بلهفة وشغف
عمري... عمري ما أعمل إكده أني مجدرش أعيش من غيرك يا حسن.
ابتسم بهدوء وسار من أمامها ليعود مرة أخرى من حيث آتى كان