السبت 30 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب لسارة الحلفاوي

انت في الصفحة 21 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

أقعد..هقوم أعملك أكل!!
هخلي حد من المطبخ يعملي..قال و هو واقف قدامها بيتفحص تفاصيل وشها التعبانة...ف همست بسخريرة مريرة و حزن..
لاء أنا هعمل .. بدل م أنا مش بعمل غير المصاېب زي ما قولت!!
تأفف بضيق و مردش...مسك كتفيها و زقها برفق عشان تنام ف أنت پألم...و هي بتمهس بۏجع..بتعمل إيه يا زين!
..لفي...إديني ضهرك.. قال بهدوء و هو بيحاول يساعدها في ده...ف سألته بتعب..ليه
..إسمعي الكلام و خلاص!!
قالها بضيق...و لفها فعلا ف بقى شهرها مواجه ليه...أخد الكريم اللي بيحطه ليها و چل مسكن للآلام...و قعد جنبها... وحط الكريم على إيده ومسح بيها على مكان الۏجع...إرتسمت إبتسامة على شفتيه و هو عارف مدى تأثير عليها...حط الكريم و بعده الچل...ف همست يسر بخجل..أنا كنت أقدر أعمل كدا!
..لما أم وت إعملي اللي إنت عايزاهقال بهدوء و بدأ ينفخ على الكريم عشان ينشف...ف إنتفض قلبها و هي بتقول بجزع..بعد الشړ عليك إيه اللي بتقوله دة!
قال بهدوء..ششش .. خليك كدا!!
و قام مشي طلع من الجناح و وصى حد في المطبخ يعمل الأكل...قعد تحت شوية هروبا منها لإنه مبقاش قادر يستحمل إنه ميجيش جنبها...مشتاقلها لدرجة هي نفسها متتخيلهاش...بيكابر و بيبعدها عنه و هو بيتمنى أس لحظة قرب تبقى جنبه فيها!!
رجع راسه ل ورا و غمض عينيه...جاله تليفون ف مسكه و حطه على ودنه و قال بضيق..خير يا عابد!!
زين بيه...والدة حضرتك .. ريا هانم .. الشقة ول عت بيها..
يتبع
19
واقف قدام برج عالي و عينيه على شقة إتفحمت..حاطت إيده في جيبه و على عينيه إنعكاس ل سواد كان شبه السودا اللي سابتهوله في حياته..عينيه كلها جمود مش طبيعي..تربيت على كتفه صحاه من شرود في ماضي كان هيبلعه! بص ل عابد بنظرات مافيهاش حياة..ف قال الأخير بأسف..
..ماس كهربي ول ع في الشقة كلها و للأسف هي كانت جوا..ال..البواب بيقول يعني إن كان في حد معاها..بس إحنا مش لاقيين الج ثث خالص!
بصله للحظات من غير ما يرد..لحد م نطق بهدوء تام..
..الله يرحمهم!!
وربت على دراعه بخشونة و قال..
..يلا..تصبح على خير!!
و ركب عربيته تحت أنظار عابد المصډوم في ردة فعله الهادية تماما!..ساق زين العربية بهدوء تام..و للحظة شرد..شرد في طفل قاعد على كرسي مربوط بيتفرج على كل ما هو ق ذر..بيتفرج بإشمئزاز لإنه لو بس لف وشه هيضرب!! مشهد مرعب بيلاحقه من عشرين سنة! نفسه إبتدى يعلى و مشافش العربية النص نقل اللي جاية في وشه ضاربة نور عمى عينيه..و في آخر لحظة شافها..حاول يتفاداها و نجح في ده في آخر لحظة..وقف على جنب صدره بيهبط و يعلى..نزل من العربية و سند عليها مميل نحيتها..حط إيده على قلبه و غمض عينيه مافيش حاجه بتدور في دماغه غير ليه..ليه مكانش عنده أم طبيعية!
للحظة حس إنه لو فضل كدا هيتعب أكتر..ركب العربية و لف براسه ل ورا عشان يطلع من المكان ده..و لقى كيس مرمي ورا..داس على زرار العربية عشان يقفلها و مسك الكيس فتحه..الكيس اللي إتجاب في اليوم المشئوم دة..فتحه و إتفاجيء ب قميص أبيض مع برفان بيحبه جدا و خاتم..إبتسم لما أدرك إنها كانت جايباله الحاجات دي..لقى كارت صغير في الكيس فا قرأه بصوت عالي و هو بيقول..
..القميص ده بدل اللي قطعتهولك..و البرفيوم اللي بتحبه عشان بتاعك قرب يخلص..و بالنسبة للخاتم ف ده عشان حسيته شخصيتك أوي..أنا بحبك يا زين..و عمري ما هسيبك!!
الإبتسامة
إترسمت على شفايفه..و للحظة حس إن كلامها كان بيطبطب عليه حتى و هي بعيدة..غمض عينيه بيتخيل لو كان لقى الكيس دة بعد ما خسرها للأبد! بسرعة نطق بجزعة قلب..
..بعد الشړ..ألف بعد الشړ عليها! يارب إجعل يومي قبل يومها..مش هقدر أشوف فيها حاجه وحشة!!
و معاه الكيس..و
لإن الوقت كان متأخر ف لقى الڤيلا ضلمة..طلع على السلم لجناحه و لما دخل لاقاها صاحية بتجوب الأوضة ذهابا و إيابا..أول ما دخل مشيت نحيته و قالت بعصبية خفيفة..
..إنت
كنت فين! بكلمك و مبتردش يا زين! يرضيك تعب الأعصاب اللي أنا فيها دي!
..أحضنيني!
قالها و هو بيرمي مفاتيح عربيته و الكيس على جنب..وقفت مشدوهة للحظات و هي بتتأمل محياه و الإرهاق اللي على وشه..حست ب قلبها مقبوض عليه..ف نفذت اللي قال عليه..قربت منه أكتر مغمضة عينيها بتهمس بحنو..فيك إيه
مكانش بيرد في البدايةلحد ما سمعته بيهمس بصوته الرجولي..أنا مش كويس!
حاولت تبعد عنه لكنه تمسك بقربه منهوبعدين قال بتعب..لاء..خليك!!
مسحت على شعره وهمست برفق...أنا جنبك يا حبيبي!!
و إسترسلت بتمسح على شعره من الخلف..انا جنبك ديما! 
لتردف بحزن....قولي عايزني أعمل إيه عشان تبقى كويس و أنا هعمله!
..متمشيشقالها بتلقائية و هو مغمض عينيه..و كمل و هو حاسس بنغزات في قلبه...متمشيش و تسيبيني زي ما عملت معايا و أنا صغير و محتاجلها!!!!
مكانتش محتاجة تسأل بيتكلم عن مين..إتنهدت بيأس من إنها تقدر تصلح الشرخ اللي في قلبه..غمضت عينيها و قربت منه و همست بحنان..
..مش همشي و أسيبك أبدا!
غمض عينيه و قربها منه أكترللحظة حست إنه مش زين..مش دة زين الرقيق الحنين معاها خصوصا فهمست بحزن..زين..بتوجعني!!
و كإنها إدته بالقلم على وشه..إتخض وهو بيقول بلهفة..
..إيه واجعك يا حبيبتي 
و ردد بلطف....أنا أسف!!
فتحت عينيها..ورفعت عينيها لقته صاحي شارد في نقطة ما قدامه..فقالت بصوت ناعس...منمتش
نفى براسه..و نزل بعينيه بيتفحصها بإهتمام و هو بيسألها..
..حاجه ۏجعاك
قالت له بهدوء...لاء يا حبيبي!
غلغل إيده بخصلاتها..ف همست يسر بهدوء..زين..كنت فين إمبارح
قال بهدوء...كنت بشوف شقتي اللي ولعت!
شهقت بخضة و رفعت وشها ليه پصدمة و هي بتقول...شقتك إنت!! إزاي!
سندت بكفها جوار معدته بتبصله پخوف ماسحة على خده..
..إنت فيك حاجه حصلك حاجه!!
قال بهدوء و هو بيتأمل الخۏف في عينيها عليه..
..مش أنا اللي حصلي! ريا كانت فيها و..و ماټت!!
شهقت پصدمة بتبصله للحظات عاجزة عن الكلام..لحد م همست بضيق..
..ربنا يرحمها!!
إستوحشت ملامحه و في لحظة كان قابض على ذراعيها وبيهدر بحدة في وشها..
..لاء!! متترحميش عليها!!! أنا مش عايز ربنا يرحمها!!!
إتخضت خصوصا من مسكته لدراعها بشكل عڼيف..حاولت تهديه و هي بتتكلم برفق...حاضر..إهدى طيب!!
غمض عينيه ..وملى رئتيه بأنفاس عميقة و زفرها بهدوء و هو حاسس براحة مش طبيعية في قلبه..إبتسم مش قادر يفسر إزاي بنت في سنها تقدر تحتوي راجل ملو هدومه زيه و يبقى عندها الكم ده من الحنان!! قدر ينام بعد ساعات كان صاحي فيها..نام بسلام غريب و بعمق كإنه منامش من سنين!!
دقات قلبها بتتسارع و هي واقفة قدام مراية الحمام في إيديها إختبار حمل منزلي حاسة إن رجليها مش شايلاها و هتقع في أي لحظة! إيجابي!! و تفكر هتفاجيء زين إزاي..لبست الروب بتاعها و نزلت ل رحاب اللي جابتلها الإختبار المنزلي مخصوص و قالتلها إنها بالفعل حامل..و إديتهم أجازة النهاردة..لما مشيوا دخلت المطبخ و تملتله الأكل اللي عارفة إنه بيحبه و حطته على السفرة..نثرت جنبها ورود حمرا و شموع عطرة..بصت في الساعة ف لقت إن فاضل ساعة على ميعاد رجوعه..قطبت حاجبيها بضيق و قررت تكلمه!
مسكت تليفونها و كلمته..قعدت على الكرسي و أول ما الخط إتفتح و رد بهدوء..
..أيوا يا يسر!!
..زين..بطني ۏجعاني أوي يا زين و تعبانة!!
قالت بصوت مرهق زائف..إبتسمت بمكر لما لقته بيقول بقلق شديد..
..مالك في إيه!!
همست ب صوت مهزوز..
..مش عارفة يا زين..تعبانة أوي!!
..طيب أنا جايلك!!
قال بلهفة و قفل معاها..إبتسمت بنجاح مخططها وسقفت بفرحة..لتشهق بخضة مدركة إنها لسة مجهزتش..كانت هتجري على السلم إلا إنها مشيت خطوة خطوة و هي بتقول بشكل مضحك..
..يسر..إعقلي كدا و إمشي تاتا تاتا بالراحة!!!
و طلعت على السلم بهدوء وصلت لجناحها..خدت شاور على السريع و لبست فستان أحمر غامق مفتوح من الجنب اليمين و صدره مفتوح على شكل قلب..لبست كعب و حطت خلخال و إبتدت تحط لمسات خفيفة من المكياچ على وشها..رتبت خصلاتها سريعا و فردتهم على ضهرها..نثرت عطرها المفضل و مسكت إختبار الحمل في

إيديها و نزلت على السلم..خبته تحت مفرش السفرة..سمعت صوت عربيته برا ف ربتت على قلبها و هي بتقول..
..إهدي يا يسر و خدي نفسك!!
..في إيه! حاسة بإيه!!!
إبتسمت و هميت بلطف...حاسة إني بحبك!
عينيها نزلت لفستانها و طلعت تاني ل شعرها و وشها..بص وراها لقى السفرة و الشموع و أكل ريحته واصلاله..إتنهد و بعد عنها بيرجع خصلات شعره ل ورا بإيديه و هو بيقول بضيق....طب و ليه وقعة القلب دي!!
قالت بصوتها الأنثوي....عشان وحشتني! و مكنتش هعرف أجيبك غير كدا!
إبتسم..ف إبتسمت له و مسكت إيده شدته للسفرة و قعدته على الكرسي المترأسها.. ومسكت المعلقة بتمليها بالأكل و بتأكله..و بعد أول معلقة مسك إيديها و شال منها المعلقة وباس كف ايديها و إبتدى هو يأكلها..أكلت و هي مبتسمة وهمست ب حب..كنت واحشني النهاردة أوي!!
همس في أذنها بحب...أنا شايف إننا نطفي الشموع دي و نطلع أوضتنا!!
إزدردت ريقها و بعدت وشها عنه و همست مغمغمة..
..أنا عايزة أقولك على حاجة!
..قولي على عشر حاجات!
قال و عينيه بتمشي على ملامحها ب بطء..ف مسكت كفه و حطتها على بطنها و قالت ب رجفة...زين..أنا حامل!!!
إتصدم..لدرجة إن الصدمة ظهرت على ملامحه و نزل بعينيه لبطنها و رجع بصلها و هو مش مصدق اللي سمعه..إبتسمت بسعادة و هي بتومئ براسها..و سرعان ما لفت و رفعت المفرش و خدت الإختيار و حطته قدام عينيه و همست بفرحة حقيقية..
..أهو..النتيجة Positive!! لما نزلت بعت الحجة رحاب تجيبهولي و لما جربته لقيت إني حامل!!
مسكه بين صوابعه و همس بعيون مصډومة..
البتاع دة حقيقي نتبجته حقيقية يعني ولا إيه!!
همست بإبتسامة..
..هو مش أكيد بنسبة كبيرة..بس لما نروح لدكتور هنتأكد!!
و رجعت قالت بإبتسامة..
..بس يا زين أنا حاسة إن في بيبي هنا!!!
وبصتله بسعادة..إبتسم لفرحتها و في شعور جواه غريزي بينمو..فكرة إنه أب مخلية في حنين جواه لقطعة لسه بتتشكل في بطنها!
جذبها قربه و همست مبتسمة...مبسوط
..طبعا..قال بحنان..ثم همس بجدية...بكرة هنروح نشوف دكتورة تطمن عليكي و عليه!
..ماشي.. قالت. 
ثم قام بحملها فقالت له..نزلني انا تقيلة عليك. 
قال ساخرا...تقيلة إيه إنت لحقتي.. و طلع على السلم بيها و هو بيقول بتوعد...فكري بس يا يسر تدلعي الواد ده أكتر مني..و لا تهتمي بيه أكتر م تهتمي بيا هيبقى يومك إسود إنت و هو!
ضحكت من قلبها لدرجة إن راسها رجعت و غمغمت بمكر..
..إنت ليه واثق إنه ولد يعني! م يمكن تبقى بنوتة!!
قال بإبتسامة و هو بيبصلها..يبقى أحسن تصدقي!! 
و إسترسل بخبث..و أدلعها أنا بقى براحتي!!
..بقى كدا!!
عادت تهمس بعشق....و إبني!
فإبتسم..لتردف بنفس النبرة الحنونة المحبة....و أبويا!..إنت كل حاجة ليا يا زين!
قال بعد تنهيدة....اللي بتعمليه فيا دة غلط عليكي و عليه..أنا لولا إني عارف إن غلط..كان زماني بحبك
واقفة مميلة على الحوض بتستفرغ كل اللي في بطنها..ألم شديد أسفل معدتها..تآوهت پألم و
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 31 صفحات