الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاااملة

انت في الصفحة 48 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


پغضب عارم والشرر يتطاير من عينيها
أنت شكلك اټجننت خالص دة عصام مكملش تلت شهور ازاي مراتك بعدين أنت خاطب أروى بنتي ما تعقل كلامك ياجواد.
اجابها ببرود متبجحا بلا مبالاه كأنه يخبرها بأمر عادي لم تهتم به
لا خلاص ماهو كان فيه منه وخلص أسالي اروى أنا قايلها انها زي اختي بعدين عارف ان رنيم لسة ناقصلها شهرين وشوية من العدة بتاعتها بعد العدة أنا هتجوزها وكدة لا اټجننت ولا حاجة دة عصام زي أخويا وأنا أولى بمراته.

وقفت رنيم تستمع إلى كل ما يدور حولها بذهول شاعرة أنها كالدمية يفعلون بها ما يشاءوا من دون اهتمام برأيها هل ستتزوج مرة أخرى من دون موافقتها! لا بالطبع لن تكرر حكاية الزواج مرة أخرى عصام جعلها تكره تلك الكلمة تمتمت هي الأخرى تقطع الحديث الذي يدور عنها من دون العودة إليها
إيه اللي بتقولوه دة أنا مش موافقة ومش هتجوز مش عاوزة حاجة.
تركت الجميع وانطلقت راكضة نحو غرفتها بتعب ودموعهة تسيل فوق وجنتيها بضعف في هيئة مٹيرة للشفقة تجعل الجميع يود التعاطف معها لكن مديحة وابنتها لم يهتموا لأمرها ولأمر
أي أحد آخر سواهما هما فقط.
طالعته مديحة مبتسمة بتشفي بعد حديث رنيم الذي جاء كما تريد مغمغمة ببرود
اديك سمعت رأيها هي مش عاوزاك من بعد عصام ابني عمرها ما هتتجوز ولا هتبص لحد هتقعد تخدمني أنا وبنتي.
ڠضب بشدة من حديثها ليس من حديث رنيم المتوقع بالطبع لكن هي كيف تخبرها أنها هنا لخدمتها هي أروى قبض فوق يده بقوة حتى أبيضت مفاصله مزمجرا پغضب ورد على حديثها بحدة مشددا فوق كل حرف يتفوهه
رأيها دة هيبقى بيني وبينها يامرات وأنتي حاليا ملكيش عندها حاجة وهي مش مطالبة بأي حاجة ليكي.
أسرعت جليلة مقتربة من ابنها واضعة يدها فوق كتفه متمتمة بضعف محاولة ان تجعله يهدأ ويتراجع عن حديثه
بس يا جواد عشان خاطري أنت بس متعصب مش واعي للي بتقوله بس اهدى وخلاص مفيش حاجة.
اجابها بإصرار متمسكا بحديثه بجدية تامة مقررا أن يقف أمام الجميع للدفاع عن حبه حبه الذي ظن أنه أصبح مستحيلا ها قد عادت إليه الفرصة من الجديد مقررا عدم تركها وأيضا يود إنقاذها مما يحدث إليها من زوجة عمه القاسېة القلب
لأ يا أمي انا عارف انا بقول ايه مرات عمي اللي بتتكلم وخلاص وناسية أنها مش حقها دلوقتي أنا هتجوز زي ما قولت.
في ذلك الوقت وعلى كلمته الأخيرة ولج فاروق المنزل الذي عاد للتو معقدا حاجبيه بدهشة لما استمعه من ابنه وتسائل بحدة عارمة ولهجة حازمة مشددة بشموخ
إيه لللي بيحصل هنا! في إيه
توترت جليلة بشدة ووقفت تطالعه پخوف لاتعلم بماذا تجيبه! تخشى رد فعله الذي لم تنجح في توقعه مردفة بتوتر ووجه شاحب
م... مفيش حاجة يا فاروق مفيش حاجة.
كرر سؤاله مرة أخرى بنبرة تزاد حدة وڠضب عما كان في السابق
بسأل في ايه! ما حد يرد.
أسرعت مديحة مغمغمة بمكر تخبره هي عما يحدث من ابنه
كويس انك جيت يافاروق عشان تشوف حل مع ابنك جواد قال ايه عاوز يتجوز رنيم ويقولك هيستنى شهرين.
طالعه بعدم تصديق صائحا به بحدة غاضبة
إيه اللي بتقوله دة أنت شكلك اټجننت عالاخر رنيم مين دي اللي تتجوزها أنت مش خاطب أروى بنت عمك.
لم يصمت ويخجل مثل كل مرة لم يرفض إحراجه أمام الجميع هو الآن يدافع عن عشقه الذي حرم منه وقد عاد إليه لذا سيتمسك به بقوة فرد على والده بجدية تامة
ايه الجنان في كدة هتجوز مرات عصام ابن عمي وبعدين الخطوبة راحت لحالها انا معرف أروى كدة من زمان أروى زي سما اختي ربنا معاها.
ماهو اللي بتقوله دى ملوش تفسير غير انه جنان منك فوق كدة واظبط نفسك بقى جواد الهواري هيتجوز واحدة زي دي ما تتعدل كدة.
اقتربت جليلة نحوه مسرعة حتى تجعله يهدأ ممسكة في ذراعه بقلق وتمتمت بتوتر وخوف مما سيحدث
فاروق عشان خاطري اهدى اتكلم أنت وهو بعدين لوحدكم.
تطلعت نحو جواد لينقذ ما تفوهت به مستغلة صمت فاروق الذي كان تحت تأثير الصدمة للآن! فنفذ جواد طلبها وصعد متوجه نحو غرفته يفكر فيما سيفعله في حربه القادمة مع الجميع لكنه غلى أتم استعداد ليفعل المستحيل من أجلها لكن قبل ذلك عليه التحدث معها أولا.
بينما مديحة كانت تتطلع نحو فاروق پغضب عارم ونظراتها لم توحي سوى بالشړ تعكس مدى الڠضب الشاعرة به والنيران المتأهبة في قلبها بعد فعلة جواد التي جاءت عليها بالدمار الدمار لجميع أحلامها السوداء التي تود تحقيقها.
فهم فاروق جيدا مايدور داخل عقلها لكنه لن يهتم به هو يفكر في طريقة لينهي بها ذلك القرار الذي اتخذه ابنه والذي سيضره لن يعود عليه بالنفع ابدا.
تمتمت جليلة بخفوت شديد ولازالت خائڤة مما سيحدث بين ابنها وزوجها وما يجعلها تخاف أكثر نظرة الأصرار التي رأتها داخل أعين جواد المعلنة
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 118 صفحات