الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ميمي

انت في الصفحة 15 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز


ماليش فيه قولى لابوكى انى عاوز اتجوز الشهر الجارى
خديجة بتوعد ايه ابوكى دى
أسامة حقك عليا بلغى سيادة اللورد انى عاوز اتجوز الشهر اللى جاى
خديجة مش لما الشقة تجهز وانا كمان اخلص حاجتى
أسامة طب لو خلصنا كل حاجة نتجوزالشهر الجاى
خديجة بخجل ماليش فيه
أسامة بخبث اومال ليكى فى ايه
خديجة ماليش فى حاجة خالص وبعدين الكلام ده مع بابا وماما مش معايا انا

أسامة بس لازم يبقالى حليف فى عقر دارهم ولو انتى مش الحليف بتاعى اجيب حليف منين يعنى انا
لتأتى عليهم أمانة قائلة الرسومات بتاعة الشاليهات الخاصة خلصت واللا لسه
خديجة انا خلصتهم وعملتلك المقايسات كلها على سى دى
أمانة وهى تتناول منها السى دى تمام تسلم الايادى طب واللوبى يا اسامة
أسامة خلص ياقلبى واديته لنيللى عشان تظبط شغلها عليه
أمانة بصوت خاڤت خفوا النحنحة شوية خاېفة عليكم لاتتحسدوا الله اكبر ربنا يحفظكم يارب
خديجة ااه يا أمانة بالله عليكى كل ماتشوفينا ارقينا كده وادعيلنا
أمانة فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين
.
تجلس نيللى على طاولتها تقارن بعض الرسومات ببعضها وهى تعدل وتحذف وتضم لتجد حاتم يتجه إليها قائلا السلام عليكم
نيللى وعليكم السلام
حاتم مين اللى معاه شغل اللوبى
نيللى انا يافندم
حاتم تمام فى اجتماع بكرة أن شاء الله هيحضره الشركاء عاوزين نبقى جاهزين بالافكار اللى خلصت عشان نعرضها ونتناقش فيها
نيللى انا عاوزة اعرف اسم القرية هيكون ايه ممكن
حاتم الحقيقة احنا لسه ما استقريناش على الاسم بالظبط لكن فى اسمين مترشحين بقوة النخيل أو الياسمين
نيللى بس الاسامى دى متداولة بين القرى فى أماكن تانية كتيرة ومش جديدة
حاتم عندك اقتراحات معينة
نيللى هو ممكن
حاتم ااه طبعا احنا لسه بندرس كل حاجة
نيللى ممكن مثلا نسميها اسم فرعونى ونستخدم ده فى الديكورات الداخلية والخارجية كمان
حاتم بس برضة الاسامى الفرعونية منتشرة
نيللى طب ممكن نختار اسم ماحدش اختاره قبل كده
حاتم زى ايه مثلا
نيللى طب ايه رأيك فى اسم بيرسيوس
حاتم وده يبقى مين بيرسيوس ده
نيللى بيرسيوس بطل إغريقي ويبقى ابن زيوس و داناى
ليبتسم حاتم قائلا هو الاسم جديد ويشد لكن هنقدر نربط مابين الاسم والتصاميم
نيللى ماعتقدش أنها صعبة احنا لو حطينا بس الخطوط العريضة ..الكل هينطلق ويطلع اللى جواه
حاتم تمام نقول الكلام ده بكرة أن شاء الله فى الاجتماع وناخد الاصوات
نيللى وانا هحضر تصور للكلام ده وهعرضه بكره أن شاء الله
حاتم بود مبسوطة
نيللى وهى تنظر إلى أوراقها الحمدلله
حاتم يعنى اعشم نفسى انك خلاص هتفضلى معايا على طول
لترفع نيللى عينيها إلى حاتم لتجده ينظر إليه بابتسامة ودودة خطفت قلبها وجعلت حدقتى عينيها تتراقص بين عينيه ثم اخفضت عينيها سريعا وقالت بوجل ربنا ييسر لنا كل خير باذن الله
حاتم بابتسامة خبيثة وينولنى اللى فى بالى
وعندما نظرت له نيللى مرة أخرى وجدته يتجه إلى الخارج وعندما وصل إلى الباب الټفت إليها وهو يدير بصره بين الجميع ليتأكد أنه لا يوجد من يراقبه سواها ليغمز إليها يعبث ثم يذهب لتجلس نيللى مكانها وهى تعود بذاكرتها الماضى
فلاش باك
كان أسامة وأيمن ونيللى فى زيارة الى منزل عمتهم وبعد الطعام قام أسامة وأيمن مع حاتم حتى يلعبوا الكرة وأصر عامر على نيللى أن تذهب مع اخواتها للعب وعندما خرجت معهم إلى الحديقة
أسامة انتى هتلعبى معانا يانيللى
حاتم تلعب ايه يابنى مش هتعرف دى مابتقدرش تجرى اصلا
ايمن ممكن تقعد تتفرج علينا
أسامة أو نلعب لعبة تانية مافيهاش جرى
حاتم بسخرية يابنى هى المفروض تجرى عشان تخس شوية أو اقوللكم ..ثم اكمل بسخرية تعالوا نخليها تقف جون ...هتسده
أسامة لا طبعا الكورة لو خبطتها جامد أو لو جت فى وشها ممكن تأذيها
حاتم يبقى خلاص تقعد بعيد وما تلعبش معانا هى كده هتعطلنا وتضايقنا مش عارف ايه اللى جابها ورانا اصلا ثم الټفت إلى نيللى وقال متهكما روحى يانيللى اقعدى مع الكبار
لتذهب نيللى للجلوس بجوار أبيها مرة أخرى كاتمة دموعها وهى عاقدة العزم على ألا تذهب الى بيت عمتها مرة أخرى أو الاجتماع بحاتم بأى مكان حتى تنهى فترة علاجها
عودة
نيللى لنفسها عاوز ايه منى ياحاتم سيبنى فى حالى ..انا ماصدقت ألقى روحى
..
فى منزل نعمة يحمل نوح حقيبة صغيرة بيده ويقف مودعا أمه فى طريقه للسفر
نوح خدى بالك من نفسك ياماما ومن صحتك وانا مش هتأخر أن شاء الله كلها تلات أو أربع ايام وارجع على طول أن شاء الله
نعمة أن شاء الله ياحبيبى خد بالك من نفسك يانوح ومن أكلك ياحبيبى ونام كويس عشان قلة النوم بتتعبك
نوح حاضر ياحبيبتى ماتقلقيش ياللا اشوف وشك بخير
وقبل أن يتركها نوح أمسكت نعمة بيده وقالت نوح ..عاوزة أوصيك على أمانة
نوح باستغراب مالها أمانة يا ماما
نعمة أمانة بخير ياحبيبى الحمدلله بس عاوزاك دايما جنبها واوعى تسببها هى ااه مامتها وأخواتها جنبها بس احنا غير ...احنا أهلها يانوح ...اوعى تتخلى عنها فى يوم يابنى دى أمانة عمك وابوك وامانتى انا كمان
ليضمها نوح متسائلا بقلق انتى ليه بتقوليلى الكلام ده دلوقتى ليه بتقلقينى عليكم
نعمة بابتسامة ولا تقلق ولا حاجة انا بس بوصيك على بنت عمك مش عاوزاك تزعلها ولا تضايقها تانى
نوح بابتسامة لا يا ستى اتطمنى ياريت تبقى توصيها هى بس عليا ها ..امشى بقى
مأمورية تبع الشغل
أمانة اومال انت رايح فين
نوح سفرية هتفرق معايا كتير بس عاوز اطلب منك طلب
أمانة اتفضل
نوح انا عارف انك مش هتكذبى وعشان كده لو حد سألك عن اى حاجة تخص سفرى ماتقوليش اكتر من أن التفاصيل كلها مع نوح وانك ماتعرفيش اكتر من انى هغيب تلات اربع ايام .ممكن
أمانة حاضر يانوح
نوح وحاجة كمان
أمانة ها
نوح

خدى بالك من نعمة على ما ارجع وما تسيبيهاش تبات مع سهر لوحدها ياتباتى معاها ياتاخديها تبات معاكى خاېف تتعب وسهر ماتحسش بيها أو مانعرفش تتصرف
أمانة انت هتوصينى على مرآة عمى يانوح ! دى فى عينيا
نوح يسلمولى يارب .اشوف وشك بخير ..لا اله الا الله
أمانة محمد رسول الله
...
كانت أمانة تجلس مع نعمة بشقتها تتبادلان أطراف الحديث
نعمة انا مش عارفة سهر اتأخرت كده ليه الساعة داخلة على عشرة
أمانة انا اتصلت بيها اكتر من مرة وبتكنسل عليا
نعمة نوح لو عرف انها بتتأخر كده وهو مش موجود هيعمل مشكلة كبيرة
أمانة باضطراب مالناش دعوة يامراة عمى هم حرين مع بعض
لتفتح سهر الباب وتدخل منه لتنظر لها نعمة پغضب عنما وجدتها دون غطاء شعرها وقالت انتى ايه اللى انتى عاملاه فى نفسك ده
سهر ببرود عاملة ايه
نعمة ازاى ماشية بشعرك كده هو انتى يابنتى مش محجبة
سهر دون مبالاة دى حرية شخصية وما احبش حد يتدخل فيها
نعمة پغضب حرية ايه وزفت ايه انتى ناسية انك على ذمة راجل
سهر بامتعاض وانا والراجل ده حرين مع بعض فيا ريت بلاش شغل الحماوات الفتانات ده وبعد اذنك خليكى فى حالك
لتنتفض نعمة من مكانها پغضب وتقول ايه اللى انتى بتقوليه ده
أمانة بالراحة يامراة عمى عشان خاطرى أهدى
نعمة پغضب اكبر أهدى ازاى وهى بتكلمنى بالاسلوب ده
أمانة النرفزة والعصبية غلط عليكى ..عشان خاطرى أهدى وحياة نوح
نعمة وقد بدأ جسدها فى الانتفاضة نتيجة الڠضب نوح ! نوح اللى غايب والمفروض أنه متطمن أن عرضه متصان مراته راجعة متأخر وحاله شعرها
سهر ببعض الڠضب بقولك ايه ...انا مااتعودتش حد يتدخل فى حياتى مش هاتيجى انتى على اخر الزمن وتقوليلى اعمل ايه وما اعملش ايه
أمانة پغضب وبعدها لك بقى انا مش عاوزة أتدخل من الصبح بس مش معنى كده انك تسوقى فيها وتكلميها بالشكل ده
لتسمع أمانة صوت ارتطام قوى لتلتفت لتجد نعمة ممددة على الأرض غائبة عن الوعى
..
فى المستشفى وأمام غرفة الرعاية المركزة كانت تقف أمانة وهى مڼهارة فى احضان هدى وعامر حتى خرج الطبيب ليسأله أسامة عن الوضع
الطبيب وهو منكس الرأس للاسف حالتها وحشة جدا
عامر احنا ممكن ننقلها فى اى مكان تانى لو هيبقى افضل من هنا
الطبيب مش هتفرق صدقنى القلب وقف مرتين خلال مدة قصيرة جدا ادعولها بس هى بتلح عاوزة تشوف واحدة اسمها أمانة
أمانة بنحيب انا ...أما أمانة
الطبيب ممكن تدخلي لها هى عاوزة تشوفك بس خمس دقايق مش اكتر
لتجفف أمانة دموعها وتتجه إلى رؤية نعمة وعندما وصلت إليها نادتها بحب حزين ماما
لتفتح نعمة عيونها وهى تنظر لأمانة بحب وأشارت إليها كى تقترب منها وقالت طول عمرك بنتى اللى مخلفتهاش يا أمانة بتمنى يابنتى انى ماكونش قصرت معاكى فى يوم من الايام
أمانة پبكاء عمرك ...عمرك ماقصرتى معايا طول عمرك امى اللى حميانى وكرمانى
نعمة نوح يانعمة نوح مالوش غيرك فى الدنيا دى بعد ربنا خليكى جنبه فتحى عنيه يا أمانة اوعى تسيبيه معمى ثم ضغطت على يدها قائلة بوهن شديد عمرى ما اتمنيت له زوجة غيرك ولسه بتمناكى ليه ويمكن يكون النصيب غلاب بس لو ماكانش خليكى ليه حارس يا أمانة دى وصيتى ليكى يابنتى
واغمضت نعمة عينيها إلى الأبد لتصرخ أمانة قائلة هتسيبينى ليه يانعمة هتسيبينى ليه ..لتسقط ارضا غائبة عن الوعى
17
نوح والأمانة
الفصل السابع عشر
فى شقة نوح
تجلس أمانة متوشحة بالسواد وسط اهتزاز جسدها وكتفيها من اثر البكاء وتجلس بجوارها هدى ونيللى وغادة وسط كلمات المواساة 
هدى يابنتى اطلبيلها الرحمة والمغفرة وماتعمليش فى روحك كده
أمانة بنشيج اول مرة يسافر وهو بيوصينى عليها لما يرجع اقولله ايه لما يسألنى عليها اقولله ايه 
غادة لا حول ولا قوه الا بالله العلي يابنتى ...انتى كده بتعذبيها بدموعك دى
أمانة مش قادرة انتو ليه مش حاسين بيا مش قادرة اصدق انى مش هشوفها تانى مش قادرة اصدق ان كل الخيوط انقطعت خلاص
غادة اومال نوح لما ييجى بقى هيتحمل ازاى وانتى بالشكل ده المفروض انتى تبقى سنده يا أمانة فى موقف زى ده
أمانة وهى تمسك بيد غادة كان حاسس ياغادة أن هيحصل لها حاجة قاللى خليكى جنبها وماتسيبيهاش عشان لو تعبت تلحقيها
نيللى والحمدلله ياحبيبتى انك كنتى جنبها ولحقتيها ماكانتش لوحدها اسعفتيها على طول بس الاعمار بايد الله 
لكل اجل كتاب ..انا لله وانا اليه راجعون
لتلتفت أمانة بلهفة عندما سمعت تلك الكلمات فقد كان صوته صوت نوح وهو يبكى بشدة وعندما نهضت من مكانها حدث مالم تتوقعه يوما فقد تفاجئت بنوح يتقدم إليها بسرعة ليجذبها إلى أحضانه باكيا كطفل ضائع ..جذبها بشدة وضمھا إلى ضلوعة بشدة وهو يقول باكيا الشجرة وقعت يا أمانة ...الشجرة وقعت
فما كان من أمانة الا أن انشجت ببكائها عندما تذكرت نعمة وهى تشبه نفسها بشجرة ليس لها إلا غصنين صغيرين كانت تتمنى أن ترى ثمارها ولكن المۏت لم حواليك وكلنا اخواتك يانوح 
هدى وهى تربت على ذراعه والدتك الله يرحمها جميلها فى رقبتى عمرى
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 31 صفحات