الأحد 24 نوفمبر 2024

صماء لا تعرف الغزال بقلم وسام الأشقر كااااملة

انت في الصفحة 17 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


الشئ اللذان يخفياه عنه عن قصد 
ظل فترة الليل يأخذ الحجرة ذهابا وإيابا القلق يتملكه والضيق لقد انهي علبة كاملة من سجائره في فترة اقل من ساعة لما تتهرب منه يجب عليه مواجهتها ومعرفة حقيقة الامر وماحدث بينهما فهو لايتذكر شيئا فقط يريد الاطمئنان علي حالها بانه لم يصبها باي اذى ولكن كيف وأخيه يلازمها كظلها لايتركها ابدا حتى يستطع الحديث معاها تتعامل معه كأنها تعرفه منذ زمن وليس من فترة وجيزة لاتتعدى الأشهر القليلة شتان بين معاملتها له ولأخيه وعند هذه النقطة شعر بحړق إصبعه من سيجارته عندما انتهت وهو شارد كما احترق صدره 

ليعزم للخروج من حجرته اليها لابد ان يحدثها حتى لو ابت ذلك 
يخرج كاللصوص علي أطراف أصابعه يتلفت حوله فالكل نيام في هذا الوقت حتى وصل لها وبدأ يطرقه بخفه يقول بصوت منخفض خوفا من ان يسمعه احد غزل غزل انت صاحية 
غزل افتحي انا عارف انك صاحية نورك قايد غزل ردي عليا انا عايز اكلم معاكي 
كانت تجلس فوق فراشها تتصفح جوالها الجديد الذي اشتراه لها والدها تقرأ رسايل عامر لها
لترسل له رسالة تخبره باخر أخبارها الجديدة في سعادة منها 
لتنتفض من جلستها عندما سمعت
صوت طرقات باب الغرفة وسماع اكثر صوت تكره في حياتها فتتوتر ويتملكها الخۏف ويبقي نظرها معلق للباب بذهول كأنه سيقتحم غرفتها في اي لحظةلتجحظ عينيها عندما رأته يحاول فتح الباب من القبض ولكنها طمئنت حالها وشكرت ربها انها قامت باغلاقه من الداخل بالمفتاح لتبتسم بشماته وهي مستمتعة بصوت رجائه لها بان تسمعه وتتحدث اليه 
لتأتي فكرة جهنمية في رأسها فتزداد ابتسامتها بانتصار 
وقف يكاد ان يجن منها انها لاتجبه لاتريد إراحته ابدا لا تسمع لتوسلاته لينتفض علي صوت رجولي يقولانت واقف بتعمل ايه في وقت زي ده قالها يامن وهو واضع يديه 
ليبتلع ريقة بتوتر ويمسح علي شعره من هذا المأزق يقولكنت كنت بطمن علي غزل لا تكون محتاجة حاجة 
يامن بسخرية لا اطمن هي مش محتاجة حاجة روح نام انت
يوسف بتوتر تصبح علي خير 
ليبتسم يامن بمكر مما حدث ويقوم بإخراج هاتفه المحمول من جيب سرواله يكتب رسالة فيها انقذتك من البذيئ عدي الجمايل ياغزل البنات 
ثم ينصرف مفكرا في حال أخيه وعلي وجهه ابتسامه غريبة لايعلم سببها 
بعد مرور يومان
يخرج من غرفته علي أذنه هاتفه يحدث شادي يبلغه بضرورة الحضور مبكرا لمراجعة بعض الاوراق قبل إمضائها 
فيجيبه يامن برجاءيوسف اطلع دلوقت مش وقتك خالص 
يهز رأسها بإرهاق بنعم ليكمل وهو يساعدها للصعود علي الفراش كل ده طبيعي للي في حالتك مافيش حاجة تقلق المهم بس تاكلي كويس الفترة دي بعد الانتهاء من دثها بالفراش الټفت ليجد أخيه الكبير خلفه فارغ الفاه 
جاحظ العينين من الكلمات الأخيرة التي ألقاها علي مسامعه ليشير اليها بيده وهو ناظر لاخيه يقول بتوتر
هي مالها يعني ايه الكلام اللي قولته مالها حالتها 
يامن بصرامة وهو يسحب يوسف من ذراعه حتى وصلا خارج الحجرة ويغلق الباب خلفه يوسف !! مش وقتك خالص ياريت تخرج عشان غزل تريح شوية 
يوسف بقلقيامن انت مخبي عليا ايه 
فيزفر يامن زفرة قوية بفقدان صبر يقولغزل كويسة كويسة جدا عن إذنك 
بعد خروجهما تحاملت علي نفسها لتخرج من فراشها تغلق الباب من الداخل كعادتها حتى لا ينجح
في الدخول 
ياجاسر انا ماينفعش اخرج اليومين دول الكل موجود ولو اتاخرت هياخدوا بالهم 
سيبها لظروفها 
خلاص بقي ماتزعلش هعوضك بس ماتزعلش
مع السلامة ياقلبي
لتحدث نفسها تقول وبعدين بقي ده شكل يامن مطول في إجازته هحلها ازاي دي! 
تهبط درجات الدرج متوجهه الي غرفة الطعام بعد إلحاح يامن عليها بالهبوط لقد طال اعتكافها في حجرتها مدة كبيرة وحان وقت التحرر من خۏفها ومواجهته مهما كلفها الامر لتدخل عليهم وتجدهم مندمجين بالحديث عن الشركة وكان هو اول من لاحظ دخولها ليبتسم بسعادة يقول لنفسه ها هي ظهرت السندريلا الهاربة 
فيرى يامن يتنحى عن مقعدة ليجلسها بجواره علي يسار عمه وامام يوسف 
ناجي بسرورانا انهاردة اكل بنفس مفتوحة لانك نزلتي 
اعذرني كنت تعبانه اليومين اللي فاته ماانت عارف 
ليدعو لها بسعادة ربنا يكمل شفاكي علي خير يابنتي 
تداعب كلمات عمه أذنه ليتعجب من هذه الدعوة ليقول بفضول ليه هي غزل مالها 
فينظر كلا من غزل ويامن وناجي لبعضهما بارتباك فتنقذ الموقف قائلة ببرود كان عندي دور برد تقيل قوي والحمد لله خلصت منه
فيشاهد وضع يامن وجهه في صحنه وهو يكتم ضحكاته علي حديثها لتنظر له بلوم واضح 
فيقول ناجي بجدية المهم جهزي نفسك انا سبتك براحتك اليومين اللي فاتوا عايزك تنزلي تشتري احلي فستان يليق بيكي عشان عامل حفلة صغيرة ليكي بمناسبة رجوعك لازم الناس تعرف ان بنتي رجعتلي 
ليوجه حديثه لملك الصامتهابقي خدي غزل وانزلوا اشتروا الفساتين مع بعض ياملك 
ملك متعللة معلش ياعمي اعفيني من المشوار ده انا هلبس حاجة من عندي
فيصدح صوتان رجوليان في آن واحد يقولاانا هروح معاها
لينظرا لبعضهما في تحدي واضح 
لتنقذ الموقف غزل سريعا قائلة انا هاخد يامن معايا هو فاضي وفي اجازة عشان ما عطلش يوسف عن الشركة 
فينظر لها بغيظ هذه كانت فرصته لاختلاء بها ومعرفة حقيقة ماحدث 
فتصدح ضحكته الرجولية يقول 
الميه حلوة تعالي ومش هتندمي 
قولتلك يايامن لا
مش بحب الميه وبخاف منها كمان سيبنالك الاستمتاع ياسيدي 
تعالي وانا هعلمك وهتدعيلي طول عمرك ده البت كريستينا كانت ھتموت وتخليني اعلمها وهي بتعرف تعوم اساسا هههه
غزل بإصرار لا وبطل تبلني مش بحب هدومي تتبل 
فيخرج يامن من المسبح يتساقط المياه من جسده ويقوم بتجفيف جسده قائلا مش ناوية تواجهيه بقى انا بعمل اللي طلبتيه مني بس انا شايف ان المواجهه اسلم حل ليكم 
غزل بضيق بالله عليك ماتجيب سيرته خلي اليوم يعدي حلو 
للدرجة دي بتكرهيه 
مش كره انا مش بعرف اكره حد بس اخوك ده تركيبة غريبة ومش حابة اني اعرفها
فتشاهده يميل عليها فجأة وسط صړاخها يقول بما انك عايزه يبقى اليوم حلو يبقى لازم تنزلي الميه هههه
فيقفز بها وسط صړاخها لتسعل بشدة نتيجة دخول المياه لمجرى التنفس متشبثة به پخوف قائلة منك لله يامن منك لله اتبليت 
ليضحك بقوة وهو اسمعي الكلام بس وحاربي خۏفك دي المية روعة 
ليقول بجدية انا بس عاوزك تسيبيلي نفسك خالص وانا هعلمك 
ليسمعا صوت جهوري غاضب يقول 
الله الله ايه القذارة اللي شايفها بعيني دي 
يتبع
الفصل الرابع عشر 
ليقول بجدية انا بس عاوزك تسيبيلي نفسك خالص وانا هعلمك 
ليسمعا صوت جهوري غاضب يقول 
الله الله ايه القذارة اللي شايفها بعيني دي طيب لم نفسيكم وشوفلكم حته مدارية عن الموجودين في الفيلا تمارسوا فيها وساختكم دي وانتي ياهانم ياصاحبة الصون والعفاف ماتسبيلوا نفسك وهو يعلمك ولا انت متعلمة وجاهزة أنا هستنى ايه من واحدة جايلنا من الحواري 
كلمات من شلتهما عن التفكير لترتعش ويزداد بكائها غير مستوعبة كلماته لقد اتهمها الان في شرفها ومع من مع أخيه لقد فاض الكيل فتسمع صوت يامن الجاد وهو يساعدها في الصعود من المسبح 
ايه اللي انت بتقولها دي انت شارب علي الصبح ازاي تقول كلام زي ده 
انت فاكر كل البشر أوساخ زيك فوق يايوسف 
ليجيبه يوسف پغضب عايزني أقول ايه وانا شايفكم مع بعض في المية وبتقولها سبيلي نفس 
في تلك اللحظة قائلا بكرهحسبنا الله ونعم الوكيل فيك حسبنا الله عمري ماهسمحاك 
فتنصرف تحت أنظاره ليقول يامن بضيق غبي هتفضل طول عمرك غبي
يوم الحفل 
تقف امام مرآتها شاردة في صورتها الملائكية لقد اختار لها يامن فستانا باللون الأحمر الداكن ذو أكمام وفتحة علوية تظهر عضمة الترقوةبعرض كتفيها ذو أكمام شفافة يضيق من الصدر الي الخصر ثم ينزل باتساع حتي ركبتيها واختار لها قرطان ماسيان باللون الأحمر ولم ينس ان يكمل الصوره بحليتان بنفس اللون لشعرها علي شكل فراشة حمراء فتقوم برفع جوانب شعرها لاعلي وتتركه متدليا خلف ظهرها فيظهر بوضوح جوانب وجهها وأذنيها وعنقها الطويل مع حذاء احمر عالي 
ليدخل بطلته الساحرة يقول بسم الله ماشاء الله انتي طالعة تحفة انا شكلي كدة هيجي عرسان كتير من الحفلة دي 
فالټفت له بسعادة البركة فيك لولاك ماكنتش هطلع حلوة كدة
مين قال كدة داانتي تعجبي الباشا 
لتعود للنظر لنفسها مرة أخرى وتمسك بأحمر شفاهها الأحمر الصارخ وتصبح شفتاها به لتكتمل الصورة 
تقول بارتباك انا خاېفة انزل كدة 
كف يدها بهدوء 
انا معاكي ماتخافيش اليوم ده يومك ومليان بالمفاجأت للموجودين تحت ها مستعدة 
تحرك رأسها بنعم فيكمل بمشاكسة ربنا يستر ويوسف ميولعش فينا لما يشوفك هههه 
يقف ببذلته بجوار شادي يمتلئه الضيق يقولفي حاجة مش مظبوطة حاسس ان الحفلة دي وراها حاجة
شادي مراقبا المدعوين ولا حاجة ولا بتاع انت اللي بقيت شكاك زيادة قولي صحيح عرفت تتكلم معاها 
لا ده اللي هيجنني انها مش قابلة تكلمني 
يوسف واجه نفسك انت بتحب غزل 
حب ايه وكلام فارغ ايه بس
شادي بلوم هتقولي تاني دي واحدة خرسا وطارشة ومش من مقامك 
ليحتد يوسف عليها صارخاشادي!!! ماتكلمش عليها بالأسلوب ده 
شفت بقي !! اهو انت مش طايق حد يكلم عليها كلمة رغم ان انت اللي قائل الكلام ده مش انا
اسكت أسكت اهو يامن نزل 
انزل درجات الدرج بتوتر وبجوارها يامن يشد من أزرها فتقع عيناها علي عيون صقرية
متحفزة للعراك فتتجاهلها حتي تصل لوالدها وتقوم بتحية الموجودين من محمد وتقى
لشادي وباقي الموجودين 
يقف من بعيد غير متفاعل مع الحفل يراقب سلوكها وحركاتها ايعقل ان يكون قد وقع في فخ حبها 
ليرى عمه يحاول لفت انتباه المدعوين فينتبه الموجود لحديثه فيقول
اولا احب اشكركم علي قبول دعوتي انهاردة الحفلة دي معمولة مخصوص علي شرف بنتي حبيبتي اللي الكل عارف انت بقالي قد ايه بدور عليها ده اول حاجة 
تاني حاجة احب اعرفكم السبب الأساسي للحفلة دي هما سببين مش سبب واحد 
السبب الاول ان الحمد لله ربنا أكمل نعمته عليا ونجحت ان أعالج بنتي غزل من بعض المشاكل اللي كانت عندها وقدرنا نعملها عملية زرع قوقعة ليها علي أيد امهر الأطباء وهو موجود معانا دلوقت هو ابني وابن اخويا الغالي يامن نجيب الشافعي 
يقف في زاوية بعيدة يقبض علي كف يده هل يعقل مايسمعه لقد لقد قامت بإجراء مثل هذه العملية بدون علمه وهو اخر من يعلم كالمدعوين لا هذا غير معقول فتقع عينه علي أذنها اليسرى فيجدها خالية لأول مرة من جهاز السمع خاصتها ليتصلب جسده وتتجمد عروقه عند سماع كلمات عمه الأخير التي وقعت علي أذنه كالصاعقة 
ليسمعه يقول 
أما المفاجأة التانية ان غزل أصبحت شريكة فعلية بالشركة بنسبة ٧٠٪؜ وليها حق إدارة الشركة كمدير فني للشركة 
صدمات شهقات وتهاني الجميع ملتف حولها بسعادة فتستقبل التهاني والمباركات برسمية لم تعتاد عليها وعينيها تبحثان عن شخص بعينه شخص تريد رؤية رد فعله بعد
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 57 صفحات