رواية سقر عشقي بقلم سارة مجدي
الحاجة دي النهارة. ولو دلوقتي حالا يبقى كويس
_ الرقم إللي كلمتني منه رقمك يا باشا
قال صلاح سريعا ليوما أديم بنعم لينظر صلاح إلى ساعته وقال_ أديني ساعتين زمن وهرد عليك يا باشا. والموضوع برقبتي
وتحرك ليغادر ليوقفه أديم حين قال_ ومكفأتك هتبقى كمان كبيرة لو صدقت معايا
ليلتفت إليه صلاح وأبتسم وهو يشير له بتحيه السلام وصعد إلى درجاته البخارية وغادر. لينظر فيصل لأديم ليقص عليه كل شيء بهدوء شديد ليومئ فيصل بنعم وقال بقوة_ هما اللي بدئوا بالغدر وأنت لازم تاخد تارك يا صاحبي
أومأ أديم بنعم ولم يكد حاتم يغادر حتى أرتفع صوت هاتف أديم وأسم صلاح ينير الشاشه ليجيبه أديم سريعا وأتسعت أبتسامته مع كل كلمه يسمعها وقال بأمر _ أستناني في أنا جايلك حالا ومكفأتك معايا
وصلت ونس إلى بيتها في حالة أنهيار ألقت كل شيء بيدها على أقرب كرسي ودلفت إلى غرفتها وألقت بنفسها فوق السرير تبكي بصوت عالي. هي لا تشعر بأي أنتصار منذ اللحظة الأولى وأكمل أديم عليها بكلماته أنه كان يحبها بصدق. وهي من حولت حبها بقلبه إلى ذلك الۏحش الذي لن يهدء حتى ينتقم لكن عقلها عاد من جديد يقول لها بتحدي_ مش هيقدر يعمل
لكن يعود قلبها ويؤلمها من جديد ويلومها على خسارة حب كحب أديم شخص قادر. خلق عالم لم تحلم يوما أن تعيش فيه لكنها أضاعت كل ذلك من أجل سبق صحفي وذلك السبق أضر بسمعته وبمؤسسته كيف تتحدث دائما عن شرف الصحافه وميثاقها. وهي قامت بذلك العمل المشين. وشجعها عليه من كان يتشدق بتلك الشعارات. لكن حين وجد أن هناك سبق صحفي سيجعل جريدته تثير الجدل وترتفع مبيعاتها. لم يتردد أو يفكر للحظة. حتى حين طلبت منه أن يجنب السبق جزئيه نسب أديم رفض وبشدة عادت تبكي من جديد حتى ثقل جفنيها ونامت وهي من وقت لأخر تشهق بقوة. وذلك سمح لصلاح بأداء مهمته بسهولة بعد أن عرف عنوانها من الجريدة عن طريق إحدى الفتايات التي تكرهها بشدة
الزمن ينتقم لها لكن هي لن تقبل بذلك ذلك الإنتقام سيطول سمعتها ويعلم الجميع ما كانت تخبئه طوال تلك السنوات وما تحملت العڈاب حتى تخفيه أمسكت هاتفها وقررت الإتصال بأديم الذي كان يقود سيارته متوجها إلى صلاح وجواره حاتم الذي لم يتوقف عن طرح الأسئلة وهو يتجاهله لكنه أوقف السيارة على جانب الطريق وهو يجب_ أهلا شاهيناز هانم
لم يكمل كلماته حين وصله صوتها تقول_ أعمل مؤتمر صحفي يا أديم. وأنا هحضره وننفي كل الكلام ده. والبنت إللي عملت المقال ده والجريدة لازم يتحاسبوا
نظر إلى حاتم وعيونه يرتسم بها عدم التصديق _ حضرتك بتقولي أيه يعني أنت عايزة تساعديني
أغلق الهاتف وعاد يدير السيارة ويتحرك بها وهو يقول_ أنت مصدق أن شاهيناز هانم عايزة تساعدني
_ مش عايزة تساعدك يا أديم هي عايزة تساعد نفسها مش عايزة فضيحتها تبقى على كل لسان. وكل الناس تعرف أن عمي كان بېخونها ومكنش مخلص ليها
قال حاتم كلماته ليهز أديم رأسه بنعم وهو يفكر في كلمات صديقة. لكنه قال بهدوء_ كفايه أن فكرتها هتوفر علينا حاجات كتير مؤتمر صحفي ننفي فيه كل حاجة والجريدة التانيه مفيش معاهم دليل ونرفع القضيه والحملة الإعلانيه كمان غلق الموقع الخاص بيهم وصفحتهم وتوصيفهم بأنهم موقع أنتحالي كل ده هيفيدنا صحيح مش هيوقف كل الألسن عنا والموضوع مش هيتنسي بسهولة لكن على الأقل هنرجع هيبتنا تاني
صمت لثوان وشاركة حاتم الصمت لكنه بعد ثوان قال_ أتصل بالمؤسسة وخلي قسم الدعاية يجهز للمؤتمر النهاردة
بدء حاتم في تنفيذ
ما قاله أديم حين أوقف أديم السيارة وترجل منها سريعا ليبتسم صلاح وهو يمد يده بالأغراض وقال_ أوامرك أتنفذت بالحرف يا باشا بس أنا كمان لقيت الملف ده مع الفلاشة ولقيت عليه أسم عيله الصواف قولت يبقى يخصك فجبته
فتح أديم الملف وعرف ما هو ونظر إلى صلاح وقال _ أنت المفروض مكفأتك تتضاعف لكن على العموم خد دول وقولي حسابك البنكي وأنا هبعتلك قدهم
ليمسك صلاح المال بين يديه وقال_